عمرو هاشم ربيع: الحوار الوطني يسعى لجمع الشمل.. ولن نُقصى رأياً أو نُهدر صوتاً «حوار»

عمرو هاشم ربيع: الحوار الوطني يسعى لجمع الشمل.. ولن نُقصى رأياً أو نُهدر صوتاً «حوار»
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، أستاذ العلوم السياسية، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن المجلس حرص خلال الفترة الماضية على تمثيل جميع أطياف المجتمع بشكل متوازٍ دون أن يطغى طرف على آخر، وذلك فى إطار الاستماع إلى جميع الآراء دون تغليب رأى على آخر.
وأوضح «هاشم ربيع»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مجلس الأمناء أعد جدولاً زمنياً واضحاً لإدارة الحوار، حيث شمل 3 جلسات أسبوعية بمعدل يوم لكل محور، بداية بالسياسى ونهاية بالاجتماعى، على أن يفصل بين كل جلسة يوم كامل لطرح ما تم التواصل إليه خلال كل جلسة للنقاش بوسائل الإعلام، بداية بالمحور السياسى ونهاية بالاجتماعى.. وإلى نص الحوار:
كيف أنهى مجلس الأمناء استعداداته للحوار الوطنى؟
- مجلس الأمناء عمل خلال الفترة الماضية على تمثيل جميع القوى الوطنية داخل لجان الحوار، دون إقصاء أو استبعاد، وحرص على أن تناقش جميع الآراء والمقترحات المقدّمة تجاه كل المحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية ليتم الاتفاق على الأفضل والأصلح من قِبل القوى الوطنية والجهات المعنية بالمشاركة تجاه جميع ملفات المحاور الثلاثة، ورفعه إلى رئيس الجمهورية، كما وضع المجلس خلال الأيام الأخيرة جدولاً زمنياً لجلسات الحوار المقرّر انطلاقها خلال الساعات المقبلة بمعدل 3 جلسات أسبوعية بمعدل يوم لكل محور، بداية بالسياسى ونهاية بالاجتماعى، على أن يفصل بين كل جلسة يوم كامل، لطرح ما تم التواصل إليه خلال كل جلسة للنقاش بوسائل الإعلام.
ماذا عن طبيعة عمل جلسات اللجان؟ وكيف سيتم رفع القرارات إلى رئيس الجمهورية؟
- طبيعة عمل جلسات المحاور ستكون بشكل متوازٍ خلال يوم المحور المحدّد لتعقد كل لجنة من اللجان جلستها بجانب بعضها البعض، وتم مراعاة التوقيت الزمنى للمتحدثين داخل الجلسات ليُبدى كل متحدث رأيه بشكل واضح وصريح دون أن يطغى طرف على آخر أو يهدر رأياً، أما عن طريقة رفع ما تتوصل إليه اللجان للرئيس، فذلك سيكون بشكل فورى عقب انتهاء كل لجنة من مهمتها وسرد ما توصلت إليه من قرارات.
ما ضمانات نجاح الحوار الوطنى؟
- الضمانات تتمثل فى التوصُّل إلى حلول جذرية لمشكلات المجتمع المطروحة بمحاور الحوار الثلاثة بتوافق جميع الأطراف المعنية والمشاركة دون أى إقصاء أو استبعاد، وأدعو الجميع إلى العمل على بناء مساحات توافق عامة وتغليب المصلحة الوطنية، وأن تكون الأفكار والمقترحات قابلة للتنفيذ، ومدروسة جيداً، وحريصون على الاستماع إلى جميع الآراء بجدية وفاعلية، وهذه فرصة كبيرة.
كيف أسهمت قرارات العفو الرئاسى فى نجاح التحضيرات للحوار الوطنى؟
- لا يوجد شك نهائياً فى أن جميع قرارات العفو الرئاسى التى صدرت بحق سجناء الرأى لعبت دوراً كبيراً فى تشجيع المعارضة على البدء والمشاركة فى الحوار، باعتبارها بادرة طيبة لجمع شمل المجتمع وعودة المحبوسين إلى ديارهم وتخفيف آلام الفرق عن أهاليهم، والأهم من ذلك هو دور اللجنة فى عملية الدمج المجتمعى من جديد للمفرج عنهم بإعادتهم إلى وظائفهم أو دراستهم، ومجلس الأمناء كان قد أصدر بيان شكر للرئيس واللجنة.
معايير اختيار المشاركين
بكل تأكيد تم وضع معايير دقيقة لاختيار الشخصيات المشاركة فى الحوار، والتى تتمثّل فى حُسن السير والسلوك للشخص المدعو، حيث حرصنا على أن يتّسم جميع المتحاورين بسمعة طيبة وعقليات قنوعة، منعاً لحدوث أى تشابهات، إضافة إلى الخبرة تجاه الملف المرشح له، ضماناً لتقديم مقترحات جذرية ومتميزة على طاولة النقاشات، والخبرات السياسية للشخصيات المشاركة.
وما يميز الحوار الوطنى التنوع الشديد فى التيارات والخبرات والمواقف السياسية، فالمعارضة مشاركة، والمؤيدون مشاركون، وأيضاً الشباب وأصحاب الخبرات، وبالتالى هذا التنوع الكبير طريق نجاحه فى رأيى الشخصى، وهو ضمانة حقيقية لجدية الحوار من خلال تعدّد المشاركين فيه.