هل جشع الشركات سبب التضخم الاقتصادي العالمي؟.. «إيكونوميست» تجيب

هل جشع الشركات سبب التضخم الاقتصادي العالمي؟.. «إيكونوميست» تجيب
ارتفعت أسعار المستهلكين في الدول الغنية بنسبة 6% في السنوات الثلاث التي سبقت كورونا، ومنذ ذلك الحين، ارتفعت الأسعار 20%، ووفقًا لإحصاء أجرته مؤسسة Morning Consult، يعتقد نحو 35% من الأمريكيين أنّ محاولات الشركات لتحقيق أقصى قدر من الأرباح، ساهم بأكبر قدر في التضخم، أكثر من أي عامل آخر حتى الآن.
زيادة هوامش الربح
ونقلت مجلة «إيكونوميست» البريطانية عن بول دونوفان، وهو خبير مصرفي، قوله إنّ التضخم الأخير كان مدفوعًا بزيادة غير عادية في هوامش الربح، كما نقلت المجلة عن فابيو بانيتا، وهو مسؤول في البنك المركزي الأوروبي، أنّه «قد تكون هناك زيادة في التضخم بسبب زيادة الأرباح».
وأضاقت لايل برينارد، النائبة السابقة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهي الآن مسؤولة في البيت الأبيض، أنّ خفض نسبة الأرباح، قد تسهم بشكل كبير في تقليل ضغوط الأسعار على المستهلكين.
وأضافت المجلة أنّ المشكلة هي أنّه على المستوى الإجمالي، فإنّ الأدلة على جشع الشركات غير كافية، لكن ما يبدو بالفعل هو أنّ العائلات الكبرى والشركات تشارك غنائم اقتصاد ما بعد وباء كورونا.
طلب كبير على السلع
وأوضحت المجلة أنّ الشركات الكبرى لم تصبح جشعة فجأة، حيث يعد الطلب الكبير على السلع المرتبط جزئيًا ببرامج التحفيز الضخمة في 2020-2021، المصدر الحقيقي للضغط على الأسعار، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة هوامش الربح.