البحوث الفلكية: الأقطاب المغناطيسية للأرض تدخل في مراحل ضعف وقوة

البحوث الفلكية: الأقطاب المغناطيسية للأرض تدخل في مراحل ضعف وقوة
- البحوث الفلكية
- القومي للبحوث
- التعليم العالي
- وزارة التعليم العالي
- الجامعات
- دوران الأرض
- البحوث الفلكية
- القومي للبحوث
- التعليم العالي
- وزارة التعليم العالي
- الجامعات
- دوران الأرض
كشف الدكتور أشرف تادروس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حقيقة أن الأرض في طريقها لعكس أقطابها المغناطيسية، قائلا: «يجب أن نعلم أولا الفرق بين الشمال الجغرافي والشمال المغناطيسي ، فالشمال الجغرافي هو الاتجاه الذي يشير إلى القطب الشمالي (الحقيقي) للأرض ، حيث يمر عبره (افتراضيا) محور دوران الأرض حول نفسها ، وهو يقع على خط عرض 90 شمالًا وتلتقي فيه جميع خطوط الطول ، ويقع فعليا في وسط المحيط المتجمد الشمالي وهو يشير أيضا إلى النجم القطبي، أما الشمال المغناطيسي فهو الاتجاة الذي تشير إليه إبرة البوصلة المغناطيسية وتلتقي فيه جميع خطوط الجاذبية المغناطيسية الشمالية للأرض ، وهو يقع فعليا في شمال كندا ، علما بان المسافة الفاصلة بين الشمال الجغرافي والشمال المغناطيسي تقدر بحوالي 1900 كم ».
ماذا لاحظ العلماء في عام 1831؟
وأضاف تادروس وفقاً لمنشور له عبر صفحته الرسيمة على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"، :" ينشأ المجال المغناطيسي الأرضي من وجود الماجما أو الحديد المنصهر في باطن الأرض والذي يتولد عنه مجال مغناطيسي حول الكرة الأرضية له قطبان شمالي وجنوبي (كمغناطيس كبير) ، وفي عام 1831 لاحظ العلماء أن القطب الشمالي المغناطيسي الموجود باتجاه كندا يتحرك باتجاه سيبيريا (روسيا) ، وأن اتجاه هذه الحركة يكون بين الشمال والشمال الغربي بسرعة 45 كم في السنة تقريبا ، وهو ما يسمى الارتحال المغناطيسي ".
ومما هو جدير بالذكر أن الأقطاب المغناطيسية للأرض منذ قديم الأزل تدخل في مراحل ضعف وقوة وقد تعكس اتجاهها ، وهو من الأمور الطبيعية جدا منذ تكوين النظام الشمسي ، وأن انعكاس القطبية هذا قد تم تسجيله عبر الصخور البركانية المتجمدة في العصور القديمة ، والتي دلت على أن انعكاس القطبية الأرضية تحدث كل عدة آلاف سنة ، وكان آخرها منذ 780 ألف سنة تقريبا ، وأن انعكاس القطبية هذا قد يستغرق وقتا طويلا جدا من الزمن ، وقد يكون انحرافا أكثر منه انعكاسا للقطبية إلا أنه لا يشكل تهديدا مباشرا على حياة البشر على الأرض .
وقد تكمن أضراره في نفاذ الرياح والعواصف الشمسية والأشعة الكونية إلى الأرض بكميات كبيرة ، والتي قد تسبب إضطراب الأقمار الصناعية والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كما تؤثر على الهواتف المحمولة ، والإنترنت ، والأنظمة المصرفية ، وشبكات الطاقة الكهربية ، وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب إضطراب شبكة الاحداثيات العالمية GPS ، وايضا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات وكذلك على رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية .. كما تعمل على اضطراب الكائنات الحية التي تعتمد في هجرتها السنوية على الاقطاب المغناطيسية للارض عند عبورها بحرا أو جوا إلى أماكنها المقصودة .. وهذه الأمور كلها قد تحدث فقط عند الزيادة المفرطة في النشاط الشمسي التي تتجاوز حدودها الطبيعية.