تفاصيل مقتل طفل على يد زوجة عمه في المنيا.. خلافات مع الأم

تفاصيل مقتل طفل على يد زوجة عمه في المنيا.. خلافات مع الأم
أثناء مرور سيدة مُسنة بجوار المقابر بإحدى قرى محافظة المنيا فوجئت بطفل صغير ملقى وسط المقابر، والدماء تتساقط من جسده، مع وجود آثار ذبح حول الرقبة، فتعالت صرخاتها طالبة الاستغاثة.
ولم يمر سوى ثوان حتى تجمع الأهالي وحملوا الطفل إلى أحد المستشفيات بالقرب من المكان، غير أن الطفل كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله للمستشفى، متأثرا بإصابته، وتعرفت أسرته عليه.
وأمام جهات التحقيق، كشف والد الطفل أن نجله يبلغ من العمر عامين و6 أشهر، وأنه أعتاد اللهو أمام المنزل، وأنهم لاحظوا تغيبه فجأة وبحثوا عنه فى كل مكان لكن دون جدوى.
تحريات الشرطة
ومن خلال تحريات الشرطة وتفريغ كاميرات المراقبة، تمكن رجال الشرطة من تحديد هوية مرتكبة الجريمة، وكانت الصدمة أنها زوجة عم الطفل، وتم ضبطها واقتيادها إلى قسم الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
اعتراف المتهمة
وخلال جلسة تحقيق استمرت أكثر من 4 ساعات، وعقب مواجهتها بالأدلة والتحريات التى تثبت ارتكابها للجريمة، اعترف المتهمة بارتكاب الواقعة، وأوضحت أنها وضعت خطة لإنهاء حياة الطفل عن طريق استدراجه انتقامًا من والدته بسبب وجود خلافات بينهما.
وذكرت المتهمة، أنها استدرجت الطفل الضحية إلى منطقة المقابر، وأحضرت سكينًا وأحدثت جرحا في رقبته وتركته في المقابر.
تجديد حبس المتهمة
وبعد انتهاء جلسة التحقيق مع المتهمة، أمرت جهات التحقيق بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة، ونقل الجثة إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وإعداد تقرير مفصل، وخلال جلسة التحقيق التالية جدد قاضي المعارضات حبس المتهمة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وفيما يتعلق بالعقوبة القانونية، أوضح حسام همام المحامى خلال حديثه لـ«الوطن» أنه يُحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.