«هبة» تقتحم مهنة الرجال وتعمل «دليفري» بأسيوط: اتعلمت السواقة في 3 أيام
«هبة» تقتحم مهنة الرجال وتعمل «دليفري» بأسيوط: اتعلمت السواقة في 3 أيام
«الشغل مش عيب» شعار رفعته هبة أشرف أحمد، ابنة مدينة أسيوط، بعدما قررت أن تقتحم مهنة كانت حكرا على الرجال لفترة طويلة، وهي دليفري لتوصيل الطلبات، وذلك لمساعدة زوجها في أعباء الحياة.
أشطر دليفري طلبات
نجحت «هبة» ابنه محافظة أسيوط، في مواجهة العادات والتقاليد ونظرة المجتمع لها، كونها تستقل دراجة نارية «موتوسيكل»، بعدما تمكنت من إثبات نفسها في تلك المهنة، وأصبحت من أبرز العاملين في مهنة الدليفري ولها زبائن في كل مكان.
مساعدة زوجها المريض
بدأت «هبة» عملها في مهنة دليفري من خلال شقيق زوجها، حيث طلبت منه مساعدتها في الحصول على عمل لمعاونة زوجها المريض وتربية ابن شقيقتها المتوفاة، «اقترح عليا اعمل في نفس مهنته اللي هي توصيل الطلبات، وبالإصرار والعزيمة تعملت، وأخذت قرض لشراء موتوسيكل عشان أشتغل عليه، وهو علمني السواقة في 3 أيام، والناس في الشارع رحبوا بيا، ودا ساعدني في حب الشغل أكثر»، حسب حديثها لـ«الوطن».
مواجهة العادات والتقاليد
وخلال حديثها لـ«الوطن»، كشفت «هبة» أن الظروف الصعبة التي واجهتها جعلتها تعمل في تلك المهنة، كون زوجها مريضا ولا يقدر على العمل، بالإضافة لقيامها بتربية ابن شقيقتها المتوفاة، «قررت اشتغل بدل ما أمد إيدي لحد، وبالرغم من إنها شغلانه صعبة للرجال فقط، والعادات والتقاليد في المجتمع الصعيدي ترفض الموضوع دا، إلا أن الظروف كانت أكبر، وكان لازم أشتغل لتوفير احتياجاتنا المعيشية، وفي البداية كنت بواجه انتقادات من الشباب والمجتمع، بس تخطيت المرحلة دي، وكل الناس بتشجعني حاليا».
الشغل مش عيب
تقوم «هبة» ابنة الصعيد، بتوصيل الطلبات برفقة ابن شقيقتها لعملائها في الأماكن المختلفة، مؤكدة أنها أصبحت تحمل رسالة وتعمل على إيصالها للمجتمع، مفادها أن «الشغل للبنات مش عيب، والأفضل العمل لتوفير التزاماتنا ومصاريفنا اليومية أحسن من مد اليد للآخرين»، مؤكدة أنها أصبحت تشجع السيدات على العمل أيضا، «من كام يوم قابلتني واحدة ست معاها موتوسيكل ومحتاجة تشتغل في الدليفري وأنا شجعتها على العمل».
استخراج رخصة قيادة
تتمنى «هبة» استخراج رخصة قيادة لها، وتوفير احتياجات ابن شقيقتها الذي تقوم بتربيته، وتعليمه جيدا حتى يتخرج من الجامعة.
