العائلات النوبية عن استقبال النازحين من السودان: «أشقاؤنا.. وهمومهم هي همومنا»

كتب:  آية الله الجافى

العائلات النوبية عن استقبال النازحين من السودان: «أشقاؤنا.. وهمومهم هي همومنا»

العائلات النوبية عن استقبال النازحين من السودان: «أشقاؤنا.. وهمومهم هي همومنا»

انتشرت دعوات الترحيب بالنازحين من السودان إلى أسوان بعد فتح معابر أرقين وقسطل، إذ إنها مدينة المرور الأول لهم، وقد وفَّر أهالى العائلات النوبية المنازل المجهزة بالطعام وسبل الراحة لكافة النازحين، وكذا بيوت استضافة الشباب وجمعيات تنمية المجتمع.

«فتحي»: فتحنا لهم منازل كانت مغلقة منذ سنوات

وقال النوبى أحمد فتحى، الذى استقبل عدداً من السودانيين النازحين إلى مصر، إن العائلات والقبائل يجتمعون منذ وصول السودانيين إلى أرض مصر من أجل استقبالهم وتيسير سبل الراحة لهم، خاصة بعد مرورهم بأيام صعبة خلال الحرب، حيث فتحت الكثير من العائلات النوبية الشهيرة من أبناء قرى «أبو هور وأمبركاب ودابود» بيوتهم المغلقة منذ سنوات، وقاموا بتزوديها خلال ساعات قليلة بالطعام والمياه اللازمين.

وأضاف أحمد مصطفى لـ«الوطن»، أحد أبناء عائلات النوبة، أن أهالى النوبة وأسوان استقبلوا أهل دولة السودان الشقيقة بكل ترحاب، وقد حاول الجميع تهدئة روعهم بتجاذب أطراف الحديث معهم، ومداعبة الأطفال: «مصر هى البلد الأول باستقبال أهلنا السودانيين.. بنعتبرها طول عمرنا بلد شقيق وهمومهم هى همومنا»، موضحاً أن هناك العديد من القرى الواقعة فى طرق أبوسمبل، كقرية كركر استقبلت العائلات النازحة، فضلاً عن فتح بعض جمعيات تنمية المجتمع أبوابها لاستضافة الشباب.

«حسن»: «هنوفر لهم كل حاجة»

وقال حسن محمد، أحد المواطنين المقيمين فى الأقصر، إن هناك تواصلاً بين العائلات فى أسوان والأقصر حتى يتم توزيع أهل السودان النازحين فى البيوت والأماكن المتاحة، وأضاف: «كان فيه بيوت مقفولة من سنين نضفناها وجهزناها بالأكل اللازم.. وهنوفر لهم كل اللى محتاجينه لحد ما الحرب تخلص ويرجعوا لبيوتهم بسلام».

وفى السياق نفسه، قالت رماذ قاضى، سودانية مقيمة فى مصر، إنها تشارك عدداً من المتطوعين المصريين، الذين قرروا منذ اندلاع الحرب عمل مبادرة «علشان سوداننا»، لمساعدة أهل السودان على الوصول إلى مصر عن طريق معبر أرقين، خاصة الذين يدخلون مصر للمرة الأولى، ولا يعرفون أياً من الطرق أو الأماكن، موضحة: «بنساعدهم يعرفوا معلومات عن السكن والعلاج والدراسة، ونرد على أى استفسارات حابين يسألوا عنها، وكل ده بشكل تطوعى».


مواضيع متعلقة