فرحة الأشقاء: مصر طول عمرها فاتحة أبوابها

فرحة الأشقاء: مصر طول عمرها فاتحة أبوابها
- مصر
- السودان
- "شعب وادى النيل"
- "مصر أم الدنيا"
- مصر
- السودان
- "شعب وادى النيل"
- "مصر أم الدنيا"
«مصر طول عمرها فاتحة أبوابها فى الأزمات ولا عمرها كلّت ولا ملّت».. هكذا عبر السودانيون عن شكرهم وامتنانهم لمصر على ما فعلته معهم ومن أجلهم بعد اندلاع الحرب فى بلادهم فى الأيام الأخيرة، موضحين أنهم على الرغم من اضطراب الأحوال فى بلادهم نتيجة الحرب، وصعوبة الطريق إلى مصر، فإن كل الصعوبات تلاشت بمجرد وصولهم إلى معبر «أرقين» وتملَّك الشعور بالأمن والطمأنينة قلوبهم.
«أيمن»: «الهلال الأحمر» وفرت الرعاية الطبية والأطعمة والمياه
وعبّر أحد الرعايا السودانيين، الذى يدعى أيمن طه محمد، فى العقد السادس من عمره، عن فرحته بالقدوم إلى مصر والهروب من قذائف الحرب وشرارتها المندلعة فى بلادهم، موضحاً أنه بمجرد وصولهم إلى معبر «أرقين»، لاقوا رعاية كاملة ومعاملة طيبة من جميع المصريين، بداية من أفراد جمعية «الهلال الأحمر» التى وفرت لهم الرعاية الطبية والأطعمة والمياه، وصولاً إلى سائقى الحافلات المسئولين عن نقلهم إلى محافظات الجمهورية المختلفة: «مصر سهّلت لنا الصعاب وفتحت المعابر، ووفرت جميع التسهيلات».
كما تحدث الرجل الخمسينى عن حال بلاده، موضحاً أنهم منذ اندلاع شرارة الحرب وهم يعيشون حالة من الرعب والقلق ويقبعون تحت وطأة النيران والقذائف: «نشكر ربنا أن مصر دايماً فاتحة أبوابها فى الأزمات ولا عمرها كلّت ولا ملّت».
وقال إنه على الرغم من صعوبات السفر، إلا أنهم شعروا بالارتياح والأمان بمجرد وصولهم إلى المعبر: «كنت باجى مصر زيارة كل سنة، بس المرة دى كانت مختلفة لأن كل حاجة جت فجأة، بس إن شاء الله الأوضاع تهدأ ونرجع بلادنا وربنا يحفظ مصر للمصريين وللعرب جميعاً».
كما عبر وليد محمود، سودانى من أصول مصرية، عن وافر شكره وتقديره للجهود المصرية، قيادة وحكومة وشعباً، على مد يد العون لهم وإنقاذهم من ويلات الحرب، وأنهم وفروا لهم جميع التسهيلات لاستقبالهم فى مصر: «بمجرد ما وصلنا أرقين لقينا استقبال رائع من إخوتنا المصريين، ومعاملة كويسة ومحترمة جداً رغم الضغوط والأعداد الكتيرة اللى جاتلهم من السودان.. بشكر كل المصريين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبدعى ربنا يقوى مصر على الدور الكبير اللى هى بتلعبه وعلى استقبالها للأعداد دى كلها».
«وليد»: كثرة عدد الوافدين لم تمنع السلطات المصرية من استقبالنا
كما تفاعل «وليد» مع كل أوجه الرعاية التى توفرها مصر للسودانيين بمجرد وصولهم، وفى مقدمتها جهود جمعية «الهلال الأحمر» التى حرصت على توفير الرعاية الطبية لهم جميعاً، إلى جانب توفير الأطعمة والمشروبات: «لما وصلت مصر الحقيقة الهلال الأحمر كان له دور أكتر من ممتاز، أى مريض أو أى شخص كانوا يوفروا له كل حاجة مجاناً سواء أكل أو مية».
«كل التحية لمصر رئيساً وحكومة وشعباً على كل مجهود قاموا به»، قالها الطبيب السودانى أحمد محمد حسن، موضحاً أنه لولا الدور الكبير والمسئول من مصر والقيادة المصرية لكانوا ما زالوا حتى الآن أسفل النيران والقذائف، وأنه على الرغم من كِبر حجم المسئولية التى تقع على عاتق مصر، فإنه دور طبيعى ومتوقع لـ«أم الدنيا» التى كانت وستظل الحصن الآمن للجميع.