من مصر إلى السودان: «حبابكم عشرة»

كتب: هبة حسنين

من مصر إلى السودان: «حبابكم عشرة»

من مصر إلى السودان: «حبابكم عشرة»

فى ملحمة شعبية تعجز أمامها الكلمات وتتجلى فيها أروع صور التضامن والترابط بين الشعبين المصرى والسودانى، لم يتردد أهالى أسوان فى فتح بيوتهم أمام النازحين من ويلات الحرب الأهلية فى دولة السودان الشقيق، فارين من الموت إلى النجاة عبر معبر أرقين البرى، وهو من أهم المنافذ التجارية التى تربط بين مصر والقارة السمراء.

بدأت استضافة اللاجئين فى مصر منذ بداية الحرب العالمية الأولى

وأمام حالة الخوف والفزع التى كان عليها النساء والأطفال فُتحت بيوت أسوان على مصاريعها لينعم الهاربون من بلادهم بالدفء وسط المصريين الذين أحاطوهم بالكرم والدعم والتكافل رافعين شعار «أرض واحدة وشعب واحد».

يعيش اللاجئون وطالبو اللجوء فب بيئة حضرية بمصر

فى «دابود» و«دراو» و«وادى كركر» بمحافظة أسوان، وقف الأهالى أمام الحافلات التى تنقل السودانيين لاصطحابهم إلى منازلهم وتوفير كل الخدمات من الطعام والشراب وسبل الراحة للتخفيف عنهم، ولم يتردد أهالى قرى أبوسمبل فى فتح جمعيات تنمية المجتمع لتكون مأوى للأشقاء السودانيين، ووقف جيش من المتطوعين لخدمتهم وتوفير كل مطالبهم واحتياجاتهم، لينسى السودانيون ما مر بهم من مشاهد عصيبة، ويشعروا أنهم فى بلدهم الثانى.

تجدُّد الصراعات وانعدام الاستقرار السياسى فى شرق أفريقيا

تاريخ طويل من العلاقات الأخوية بين مصر والسودان، تجعل مصر الوجهة الأولى للسودانيين، فبين البلدين روابط تاريخية وجغرافية وعلاقات ثقافية واجتماعية مشتركة، ووقت المحن والأزمات تفتح مصر أبوابها أمام الجميع وليس السودانيين فقط، دون أن تتعامل مع أى غريب كلاجئ بل صاحب مكان، وقد كتب القدر على مصر أن تكون حائط صد لمواجهة كل الأزمات العربية والتعامل معها من منظور الحفاظ على

 


مواضيع متعلقة