الطفل زياد محارب السرطان المصلي: نفسي أرجع مدرستي وألعب مع أصحابي

الطفل زياد محارب السرطان المصلي: نفسي أرجع مدرستي وألعب مع أصحابي
- الطفل زياد
- محارب السرطان المصلي
- مستشفى سرطان الأطفال
- مستشفى 57357
- ورم في المخ
- ورم النخاع الشوكي
- العلاج الكيماوي
- الطفل زياد
- محارب السرطان المصلي
- مستشفى سرطان الأطفال
- مستشفى 57357
- ورم في المخ
- ورم النخاع الشوكي
- العلاج الكيماوي
بملامحه البريئة وابتسامته الهادئة يجلس زياد أسامة هاشم حسونة، محارب السرطان المُصلي، في منزله بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم من النخاع الشوكي، يحتفل بعيد الفطر المبارك بين والديه وأشقائه، حامدًا الله على ما ابتلاه به، تجده راضيًا شاكرًا رغم صغر سنه، فرحًا بشهادة التقدير التي منحتها له مستشفى سرطان الأطفال 57357 لحفظه القرآن الكريم.
وبينما هو مستلقٍ على سريره، يطالب الطفل محارب السرطان المُصلي الجميع بالدعاء له بالشفاء العاجل حتى يتمكن من العودة للمدرسة، واللعب مع رفقاه، وتحقيق حلمه بأن يصبح ضابطا ليحمي الوطن.
وكان الطفل زياد قد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي ولقبه الجميع بالطفل محارب السرطان المُصلي عقب انتشار صوره وهو يصلي قبل خضوعه لإجراء عملية جراحية لإزالة ورم.
والده يروي تفاصيل صور صلاته
وقال والد الطفل محارب السرطان المُصلي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ زياد قبل خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم بالنخاع الشوكي، طلب أن يصلي ركعتين لله، ويقرأ سورة الكرسي، ويسلم على أسرته، مؤكدًا أنه حريص على أداء الصلاة، حيث يقوم باصطحاب سجادة الصلاة ويتوجه للمسجد فور سماع الأذان، كما أنّه حريص على حفظ القرآن.
انتشار صور زياد
ولفت والد زياد إلى أنّهم لم يقصدوا نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بتلك الطريقة، موضحًا أنّ مستشفى 57357 هي من نشرت الصور، وتفاجأوا بانتشارها الواسع.
رحلة محارب السرطان المُصلي مع المرض
وأشار إلى أنّهم اكتشفوا مرض «زياد» منذ 3 سنوات، حيث كان يشتكي من همدان بالجسم، كما أنّ عينيه كانت تفتح زيادة عن اللزوم، فاتجهوا به إلى القاهرة لتوقيع الكشف الطبي عليه، وخضع لإجراء عملية جراحية لتركيب صمام لسحب المياه لإصابته برشح في المخ، وبعد عام اكتشفوا إصابته بورم في المخ ليبدأ رحلة العلاج في مستشفى سرطان الأطفال 57357.
خضع للعلاج الكيماوي
وأضاف أنّه خضع لجلسات العلاج الكيماوي جلسة أسبوعيًا، وبعد عام بدأ يشتكي من آلام في الظهر، وخضع لأشعة رنين، ليكتشفوا إصابته بورم في النخاع الشوكي، والتي خضع لإجراء عملية جراحية قبل عيد الفطر، والتي انتشرت صوره أثناء أداء الصلاة قبل دخول غرفة العمليات لإجرائها.
وأوضح والد الطفل محارب السرطان المُصلي أنّ زياد خرج من العملية بخير بفضل دعوات الناس له، وسمح له الأطباء بالعودة للمنزل وقضاء العيد وسط أسرته، موضحًا أنّه سيبدأ في رحلة العلاج من جديد.
والدته علمته الصبر على البلاء
والتقطت والدة الطفل محارب السرطان المُصلي طرف الحديث قائلةً، إنّه لم يكن سهلًا عليهم مرض «زياد»، ولكنهم لم يكن لديهم رفاهية الانهيار، وآثروا تعليمه الشجاعة والصبر والبلاء، مؤكدةً أنّهم إلى جانبه حتى يصبح أفضل ويكتمل شفائه.
وأردفت أنّه سيعود إلى المستشفى ليخضع لكشف أورام، ويعرض على طبيب المخ والأعصاب، وتحديد الخطة العلاجية التي سيسير عليها خلال الفترة المُقبلة.
طالب الجميع بالدعاء له
وبوجه مبتسم، يكشف زياد أنّه يبلغ من العمر 10 سنوات، وتلميذ بالصف الثالث الابتدائي، قائلًا «جالي مرض وحمدت ربنا وصليت قبل ما أدخل العمليات وسلمت على أهلي وقرأت آية الكرسي، والحمدلله طلعت سليم».
وطالب زياد الجميع بالدعاء له بالشفاء العاجل لرغبته في العودة إلى المدرسة واللعب مع زملائه، مُعبرًا عن حلمه بأن يصبح ضابطا ويحمي وطنه.