فضل صيام الست من شوال.. فرصة جديدة لتطهير القلوب من أمراضها

كتب: كريم عثمان

فضل صيام الست من شوال.. فرصة جديدة لتطهير القلوب من أمراضها

فضل صيام الست من شوال.. فرصة جديدة لتطهير القلوب من أمراضها

مع حلول أول أيام عيد الفطر المبارك، كثرت التساؤلات حول فضل صيام الست من شوال، خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما أوحته لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، استنادا إلى الأحاديث النبوية الشريفة.

فضل صيام الست من شوال

وعن فضل صيام الست من شوال، حددت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بعض النقاط المهمة فيما يتعلق بهذا الأمر، حيث أكدت أنّ الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها».

وأوضحت لجنة الفتوى، فضل صيام الست من شوال بعد رمضان، أنّها فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.

وبخصوص فضل صيام الست من شوال، فقد ورد في ذلك فضل عظيم وأجر كبير، حيث أنّ من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة، كما روى مسلم من حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».

صيام الست من شوال من تمام السنة 

وللتوضيح أكثر حول فضل صيام الست من شوال، فقد فسّر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأن من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها»، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: «قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضا».

وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ»، وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي».


مواضيع متعلقة