ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟ وهل منها الست من شوال؟

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟ وهل منها الست من شوال؟

ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟ وهل منها الست من شوال؟

أجابت دار الافتاء المصرية على سؤال لأحد متابعيها عبر موقعها الرسمي، عن أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟، وهل منها الستة أيام من شوال؟.

وذكرت أمانة الفتوى في جوابها، أنّ الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جرم القمر ويكون بدرا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسميت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وصفت الأيام بذلك مجازا.

وتابعت أنّه جاء تحديدها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة"، رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

أما الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يندب صيامها بعد شهر رمضان ويوم الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، لكن هذه الأيام لا تعرف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجه صحيح من اللغة

فإن الغرة في الأصل: بياض في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غرة والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحالية والمحلية، وقد سمى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيض بالغر فقال: "إن كنت صائما فصم الغر"؛ أي البيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان.

وسميت ليالي أول الشهر غررا؛ لمعنى الأولية فيها، وقيل: لأولية بياض هلالها، كما أن الغرة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارة إلى استحباب صومها في غرر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.


مواضيع متعلقة