ابن عم «وليد عصام»: الشهادة كانت أمنيته
كان خبر استشهاد النقيب وليد عصام، فى الهجمات الإرهابية الغاشمة على مناطق عسكرية وأمنية بالعريش، صدمة كبيرة لأسرته، لكنه كان حلماً وأمنية للشهيد، طلبها لنفسه منذ فترة، خصوصاً عندما استشهد زميله النقيب كريم هلال، فى حادث انقلاب مدرعة شرطة منذ 6 أشهر فى نفس المكان الذى استشهد فيه «وليد» مساء الخميس الأسود.
وقال علاء محمد رمضان، ابن عم الشهيد، ضابط قطاع الأمن المركزى بالعريش إنه «كان يتمنى الشهادة ويتوقعها ما بين الحين والآخر فى سبيل الوطن، كلما سمع باستشهاد أحد من زملائه فى جهاز الشرطة أو القوات المسلحة، وهو ما جعله يطلب العمل فى العريش بنفسه فمنذ أن تخرج وهو يعمل فى المناطق الملتهبة، فكان ضابطاً فى قطاع الأمن المركزى بأسيوط، وهى فترة الصعيد، وقد قضاها كاملة وكان بإمكانه أن يطلب العمل فى القاهرة والجيزة، خصوصاً أنه من سكانها لكنه ذهب إلى هناك لكى ينال الشهادة كما طلبها».
أضاف «علاء» أن الشهيد «كان يستعد لزواجه خلال الشهر المقبل وكان فى إجازة قضاها وسط أسرته وأسرة خطيبته، وكأنه كان يودعهم الوداع الأخير، وعاد للعمل قبل الحادث بـ24 ساعة فقط، وهو أكبر أشقائه، ووالده مدير فى أحد البنوك، وشقيقه محمود، موظف بشركة، وشقيقته الصغيرة طالبة فى كلية التجارة، ووالدته الآن تموت كمداً على فراقه، ووالده على قيد الحياة ولم يمت كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الكاذبة»، على حد قوله.
أبدى ابن عم الشهيد استياءه الشديد من المعاناة التى عاشتها الأسرة عقب سماع خبر استشهاده، قائلاً: «البداية عندما سمعنا خبر الهجوم فى العريش وترددت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، العائلة كلها كادت أن تفقد عقلها، الكل يتصل على هاتف وليد لكنه مغلق وزملاؤه هواتفهم أيضاً مغلقة، وبعد منتصف الليل وجدنا خبر استشهاده على الفيس بوك، وهو ما أثار غضبنا فلم يكلف أحد من قياداته ورؤسائه أنفسهم ويبلغون أهله بخبر استشهاده، والمأساة الحقيقية بدأت صباح الجمعة عندما تلقى والده اتصالاً من قاعدة ألماظة الجوية أخبروه بالتوجه لاستلام جثمان الشهيد.