أزمة بين الولايات المتحدة والبرازيل بعد تصريحات دا سيلفا حول السلام في أوكرانيا
«لولا»: يجب أن توقف «واشنطن» تشجيع الحرب في أوكرانيا
الرئيس البرازيلي- لولا دا سيلفا-صورة أرشيفية
استمرت تداعيات الأزمة الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي، فيما تلوح أزمة في الأفق بين الولايات المتحدة والبرازيل على خلفية تصريحات الرئيس لولا دا سيلفا خلال زيارته إلى الصين، حول السلام في أوكرانيا.
وفي البرازيل، أعربت السلطات، أمس، عن رفضها انتقادات «واشنطن»، التي قالت إن الرئيس «لولا دا سيلفا»، يردد دعاية روسية وصينية حول أوكرانيا.
زيارة الرئيس البرازيلي للصين
وزار الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الصين خلال الفترة من 12 إلى 15 أبريل الجاري، التقى خلالها مسؤولين صينيين بينهم الرئيس «شي جين بينج».
ويوم السبت الماضي، قال الرئيس البرازيلي «لولا دا سيلفا»، في ختام زيارة للصين إن «واشنطن» يجب أن توقف تشجيع الحرب في أوكرانيا وبدء الحديث عن السلام، مضيفا للصحفيين، إنه يجب أن يبدأ «الاتحاد الأوروبي» بالحديث عن السلام، وفقا لما ذكرته شبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية.
وأشار الرئيس البرازيلي، إلى أن الأسرة الدولية يمكنها عندها إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن السلام يصب في مصلحة العالم بأسره.
وفي وقت سابق، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن البرازيل تردد الدعاية الروسية والصينية دون النظر إلى الحقائق، بشأن الوضع في أوكرانيا.
وردا على تصريحات كيربي، قال وزير الخارجية البرازيلي «ماورو فييرا»، إنه لا يعرف كيف أو لماذا توصل إلى هذا الاستنتاج، ولكنه لايوافقه على الإطلاق، وأعرب فييرا، عن رفضه انتقادات «واشنطن» للبرازيل.
دعوة الرئيس البرازيلي لحضور بطرسبرج الاقتصادي
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا دا سيلفا للحضور إلى منتدى «سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي»، وسيعقد منتدى «سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي»، في الفترة من 14 إلى 17 يونيو المقبل في سان بطرسبرج.
ويقوم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، برحلة إلى أمريكا اللاتينية في الفترة من 17 إلى 21 أبريل الجاري، يزور فيها بالإضافة إلى البرازيل كل من فنزويلا ونيكاراجوا وكوبا.
ونقل لافروف إلى الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، دعوة من بوتين لزيارة روسيا، لكنه لم يحدد متى بالضبط، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي»، الروسية.
روسيا تزيد من نفوذها في أمريكا اللاتينية
وكانت مجلة «أمريكان ثينكر»، الأمريكية، قالت في وقت سابق إن روسيا تزيد من نفوذها في أمريكا اللاتينية بسبب عدم كفاءة سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرة إلى زيارة لافروف إلى عدد من دول المنطقة.
وأضافت «أمريكان ثينكر»، أن المشاعر المعادية للولايات المتحدة، في دول أمريكا اللاتينية، ستساعد «موسكو»، على إقامة تعاون مثمر معهم.
كيربي: دول أمريكا اللاتينية ذات سيادة
بدوره، أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في تعليق على جولة لافروف، إلى أن دول أمريكا اللاتينية ذات سيادة وتتخذ قراراتها الخاصة بشأن الشخصيات والمسؤولين الأجانب الذين يجب استقبالهم، وأضاف، كيربي، أنه «واشنطن» تأمل أن يقوم زعماء دول المنطقة بالضغط على وزير الخارجية الروسي بما فيها سحب القوات من أوكرانيا.