متحف الفن الإسلامي.. 1170 مخطوطة دينية و100 ألف تحفة أثرية في مكان واحد

متحف الفن الإسلامي.. 1170 مخطوطة دينية و100 ألف تحفة أثرية في مكان واحد
- متحف الفن الإسلامى
- العصر الأموى
- الفن الإسلامى
- العصر المملوكى
- متحف الفن الإسلامى
- العصر الأموى
- الفن الإسلامى
- العصر المملوكى
متحف الفن الإسلامى يطل بواجهته المميزة على شارع بورسعيد، فى ميدان «باب الخلق»، فى أحد شوارع منطقة وسط القاهرة، عاصمة المعز لدين الله الفاطمى، ويتميز بزخارفه المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر على مر العصور، ويتكون من طابقين أحدهما لقاعات العرض، والثانى يستخدم كمخزن وبه بدروم، يضم الكثير من المقتنيات الأثرية، التى تعود للعصر الأموى والطولونى والعباسى، وتضم 100 ألف تحفة أثرية، بخلاف المصاحف والمخطوطات الدينية.
الأقسام الداخلية للمتحف تُقسم إلى 10 أقسام، تبعاً للعصور والعناصر الفنية على الطراز الأموى والعباسى والأيوبى والمملوكى بجانب العثمانى، ويصل عدد المخطوطات المحفوظة بداخله إلى 1170 مخطوطة، لمختلف البلاد على رأسها مصر وإسبانيا وإيران، والطابق الأول يمثل الفن الإسلامى فى مصر، والثانى مخصص لتاريخ الفن الإسلامى فى الأندلس والأناضول وإسبانيا.
أقدم مصحف بالمتحف يعود تاريخه للقرن الأول وبداية القرن الثاني الهجري
مصحف مكتوب على جلد غزال، مكتوب بالمداد البنى وبالخط الكوفى البسيط، وهو أقدم مصحف، ويعود تاريخه للقرن الأول وبداية القرن الثانى الهجرى، فى العصر الأموى، تحدث عنه أحمد صيام، مدير عام متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، لـ«الوطن»، قائلاً: «يحتوى المصحف على بداية حركات ضبط الشكل، ووضع على هيئة نقط حمراء أعلى الحرف وتمثل الفتحة والكسرة والضمة، وتحتوى قاعة الكتابات على العديد من المصاحف مختلفة الشكل منها على شكل رول يصل طوله 7 أمتار وهو كتابة مكة المكرمة».
المتحف يضم نسخة من أقدم مفاتيح الكعبة المشرفة، التى تم صنعها فى العصر المملوكى، ضمن التجهيزات التى كانت ترسلها مصر إلى بلاد الحجاز فى موسم الحج، خلال حُكم السلطان الأشرف زين الدين شعبان، الذى تولى حكم مصر عام 765هـ و1363 ميلادياً، بعدما نجح فى القضاء على الأتابك «يلبغا العمرى».
وأضاف «صيام» أن متحف الفن الإسلامى بالقاهرة يحتوى على مفاتيح الكعبة المشرفة، التى نُسبت للسلطان المملوكى الأشرف، ويعد أقدم مفتاح باقٍ حتى الآن، ونُقش عليه بخط النسخ آيات من سورة الفتح، وتاريخ صنعه عام 765 هجرياً، وتمت عملية تطوير شاملة لمتحف الفن الإسلامى عام 2003، وتم افتتاحه بعد 7 أعوام فى 2010.
يضم المتحف 25 قاعة مقسمة وفق التاريخ
وتابع: «يضم المتحف 25 قاعة مقسمة وفق التاريخ، بجانب قاعة لعرض العملات المعدنية، التى جرى تطويرها فى عصر محمد على باشا، كما يضم بعض التحف الزجاجية والخزفية إبان العصر المملوكى، بجانب الخزف التركى والإيرانى، وتشكيلة للحُلى والزينة، والقطع الأسرية المصنوعة من الخشب، كما يحتوى على 100 مصحف تنتمى إلى العصور المختلفة؛ الأيوبى والفاطمى والمملوكى والعباسى، ويضم جميع أحجام المصاحف الكبيرة منها والصغيرة والتى توضع بالمساجد».
وتحدثت هالة يوسف، رئيس قسم المخطوطات بالمتحف، عن أصغر مصحف كُتب بالخط الغبارى، واستخدم فى كتابته شعر القطة، بجانب المصاحف «الرول» التى يصل طولها 7 أمتار، وهى كتابة مكة المكرمة، وتوجد مصاحف بالخط المغربى، وأطلق عليها مصاحف الرحالة، لأنها توضع فى علب وتكون لها يد لسهولة حملها أثناء الترحال.
وقالت رئيس قسم المخطوطات بالمتحف: «هناك ياقوت المستعصمى وأطلق عليه لقب قبلة الخطاطين، والخطاط أحمد بن أحمد العربى عثمان المعروف بحافظ القرآن، وهناك مصاحف صغيرة مختلفة الأحجام منها المربع والمثمن، ومصحف كريم بخط الخطاط المصرى السيد نور الدين، ويرجع إلى القرن الـ13 وله غلاف من الذهب الخالص، ويضم جزءاً من مصحف وقف للسلطان الأشرف برسباى، وجزءاً من مصحف بخط سيدة، وهى السيدة زينب بنت أحمد المقدسية تمت كتابته فى شعبان 731 هجرياً».