الكنيسة تنطلق في أفراحها بعيد القيامة.. اعرف أهم الطقوس

كتب: مريم شريف

الكنيسة تنطلق في أفراحها بعيد القيامة.. اعرف أهم الطقوس

الكنيسة تنطلق في أفراحها بعيد القيامة.. اعرف أهم الطقوس

انطلقت الكنيسة في أفراحها احتفالا بعيد القيامة المجيد بعد ختام أسبوع الآلام الذي كانت تطغى خلاله الألحان الحزينة إذ تشترك الكنائس مع السيد المسيح آلام، تستمر أفراح القيامة حتي عيد الخمسين «عيد حلول الروح القدوس» لا صوم خلالهم ولاحزن ولا بكاء، بحسب الكنيسة.

طقس عيد القيامة

وتتميز قداسات عيد القيامة، بطقسها المميز خاصة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يقول القس دوماديوس حبيب الراهب، كاهن عام بالقاهرة، لـ«الوطن»، إن الكنيسة تعيش في هذا اليوم حالة من الفرحة على جميع المستويات الروحية والبصرية والسمعية من حيث الألحان، حيث يُقال لحان سوثيس آمين: خلصت حقًا، ولحن هللويا هذا هو اليوم الذي صنعه الرب؛ لتظهر الكنيسة عطشها واشتياقها للمسيح في الألحان والقراءات والمزامير، قبل التجهيز لتمثيلية القيامة حيث يقول المرتلون «لحن يا كل الصفوف السمائيين».

وتابع القس دوماديوس، أن طقس هذا القداس يعد فريدًا حيث يتميز بتمثلية القيامة وهي وسيلة توضيحية، وتقوم الكنيسة بإطفأ الأنوار وغلق باب الهيكل ويقف خارجًا شماس ويقول «اخرستوس آنستي» ثلاث دفعات وفي كل مرة يجيبه كبير الكهنة من الداخل «آليثوس آنستي» ثم يقول الشماس بالعربي «المسيح قام» ثلاث مرات فيجاوبه كبير الكهنة من الداخل «بالحقيقة قام» وأخيرًا يقول الشماس «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية» مرتين ولا يجاوبه كبير الكهنة بشيء، وفي المرة الثالثة يقول «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد» فيسأله من الداخل كبير الكهنة من هو «ملك المجد؟» فيجيبه بقوله «الرب العزيز القوي الجبار القاهر في الحروب هذا هو ملك المجد» ويقرع علي باب الهيكل فينفتح الباب وتضاء الأنوار، ويطوف الكهنة والشمامسة ثلاث مرات وهم حاملون أيقونة القيامة والمجامر والشموع والصلبان وهم يرتلون ألحان دورة القيامة.

القس دوماديوس: من خلال تمثيلية القيامة نوثق حدث القيامة

وأضاف القس دوماديوس أنه خلال تمثيلية القيامة نوثق حدث القيامة ونوقف الزمن ونعود به لوقت قيامة المسيح وإعطائه لنا الحياة الأبدية، وأما عن إطفاء النور فيعد رمزًا للظلمة التى كان فيها العالم قبل القيامة وتتم إضاءة أنوار الكنيسة بعد إنتهاء تمثيلية القيامة كعلامة على شروق النور وسط الظلمة، متابعًا يسيطر في هذا الوقت على طقس الكنيسة الزغاريد والدموع، والألحان بالنغمة الفريحية وكل مظاهر البهجة والروحانية والإنسانية تتحد معا لينسى الإنسان المكان والزمان الواقف فيهم ليستقبل المسيح الملك الأتى ليقوده من الظلام إلى النور ليفتح أمامه أبواب النور التى تنتصر على الظلمة.

موعد احتفال الكنيسة بعيد القيامة 

ولفت إلى أن الكنيسة لا تحتفل بعيد القيامة في نفس وقت احتفال اليهود بعيد الفصح وإنما تحتفل الكنيسة بالقيامة عقب احتفال اليهود بالفصح وليس قبلهم لأن الرمز لا يسبق المرموز إليه، مضيفًا إلى القيامة ظهورات السيد المسيح للتلاميذ ولشهود كثيرة في أماكن كثيرة متفرقة يبعد أحدها عن الآخر مسافات شاسعة، وقد ظهر أيضًا في ظروف ومناسبات متعددة ومتباينة.


مواضيع متعلقة