دينـا: عانيت من تجسيد مشاعر آلام ختان الفتيات في «حضرة العمدة»

دينـا: عانيت من تجسيد مشاعر آلام ختان الفتيات في «حضرة العمدة»
- دراما رمضان
- "حضرة العمدة"
- "جعفر العمدة"
- "الختان"
- دراما رمضان
- "حضرة العمدة"
- "جعفر العمدة"
- "الختان"
إشادات واسعة حصدتها النجمة «دينا» إزاء دورها فى مسلسل «حضرة العمدة» للمخرج عادل أديب، كونها نجحت فى توصيل مشاعر كل امرأة خضعت عنوة لعملية الختان فى طفولتها، وأبرزت كل ما تعانيه السيدات من هذا السلوك المرفوض، فضلاً عن تجسيدها لشخصية الفلاحة «سهير» بشكل منضبط دون فذلكة أو مبالغة فى الأداء، بحسب آراء الجمهور والنقاد.
وكشفت «دينا» فى حوارها مع «الوطن» عن أبرز ردود الفعل التى تلقتها عن شخصية «سهير»، وأسباب قبولها المشاركة فى مسلسل «حضرة العمدة»، وكشفت عن رأيها فى وضع المرأة داخل المجتمع المصرى، وكذلك فى حالة اللغط التى أثيرت بشأن اسم مسلسلها ومسلسل «جعفر العمدة» للفنان محمد رمضان، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
ما أبرز ردود الفعل التى وصلتك عن دورك فى مسلسلك الجديد «حضرة العمدة»؟
- تلقيت ردود فعل مبهرة فاقت توقعاتى، وعكست تفاعل الجمهور مع الأحداث والشخصيات، وقد لمست مؤشرات أولية لنجاح المسلسل قبل عرضه، وتحديداً وقت طرح الأغنية الدعائية للمطرب مدحت صالح بعنوان «اللى يهرى يهرى»، وهو ما يعكس اشتياق المشاهدين للأعمال الاجتماعية التى تتصدى لقضايا مجتمعية مهمة وجادة، وأود أن أقول لمتابعى مسلسل «حضرة العمدة»: «انتظروا مفاجآت فى الحلقات المقبلة».
وما الذى جذبك لخوض هذه التجربة التليفزيونية حينما رُشحت لشخصية «سهير»؟
- «سهير» أول فلاحة أجسدها فى مشوارى الفنى، وقد وجدتها فرصة لتجريب نفسى مع شخصية جديدة علىّ، وإن كنت أراها شخصية معقدة ومركبة بكل تفاصيلها، لأن بداخلها كل أنماط النفس البشرية، «بتحب وبتكره ومتغاظة ومغلولة.. إلخ»، فأنا أحب تجسيد هذا النمط من الشخصيات، ناهيك عن وجود المخرج عادل أديب، الذى سبق وتعاونت معه من قبل، وأحببت تجربة التعاون معه.
ألا من نقاط تماس بينك وبين «سهير»؟
- لا تجمعنى بها صفات مشتركة من قريب أو بعيد، فأنا إنسانة سوية «ماعنديش عقد ولا كلاكيع»، ولا أهتم بما يمتلكه غيرى وما إلى ذلك، ومن هذا المنطلق تحمست لتجسيد «سهير» حينما رشحنى المخرج عادل أديب لها.
كيف تحضرتِ للشخصية على مستوى اللهجة وطريقة الأداء؟
- تدربت على يد مصححين للهجة خلال فترة التحضيرات، علماً بأن اللهجة ليست موحدة بين كل الشخصيات، فتجدنى أتحدث «فلاحى متمصر» بعد حصولى على شهادة الثانوية العامة، أما شقيقتى الصغرى فتتحدث باللهجة الفلاحى بشكل صريح وواضح، فيما تتحدث شقيقتى «روبى» بلهجة قاهرية كونها عاشت حياتها خارج الريف، وبعيداً عن هذه الجزئية، فطريقة نطق اللهجات تختلف من نجع لنجع وقرية لقرية، وقد اختار الكاتب إبراهيم عيسى اسم بلد رمزى من خياله، وذلك لإتاحة الفرصة لمناقشة قضايا مجتمعية دون إغضاب أصحاب البلد أو القرية الأصلية.
معنى كلامك أنكِ لم تُجرى معايَشة مع فلاحات للإلمام بتفاصيل دورك؟
- على الإطلاق، فقد سبق وذكرت أن نطق اللهجات يختلف من مكان لآخر، فالفيوم لها لهجة تختلف عن المنيا مثلاً، وقد تجد المنوفية مليئة بالنجوع التى يتحدث أهل كل نجع بطريقة مختلفة عن الأخرى، ولذلك اكتفيت بجلساتى مع مصححى اللهجة «اللى كانوا بيصححوا أى غلطة أثناء النطق».
كيف تعاملتِ مع مشاعر «سهير» التى تشعر بالضعف أمام نفسها بسبب ختانها فى مرحلة طفولتها ومحاولة إبراز قوتها أمام أهل بلدتها؟
- «سهير» من أصعب الشخصيات التى جسدتها خلال مشوارى الفنى، كونها تعانى من ألم نفسى بسبب عملية الختان التى خضعت لها فى طفولتها، وهو ما يعكس العادات والتقاليد والجهل المنتشرة فى بعض القرى والنجوع، حيث تتسبب هذه الواقعة فى أزمة بعلاقتها بزوجها الذى يجسد دوره الفنان أشرف طلبة، وفى المقابل، تحاول إبراز قوتها وصلابتها أمام أهل بلدتها، ومن هنا تكمن صعوبة الشخصية وتركيبتها النفسية المعقدة، والتى استلزمت تركيزاً كبيراً على كل التفاصيل مهما كانت بسيطة.
المرأة الريفية مهضوم حقها.. وسعدت بإشادة المجلس القومي للمرأة بمسلسلنا
بما أن مسلسلك يتعرض لقضايا الختان والعمدية.. إلخ، هل ترين أن المرأة فى القرى والنجوع مهضومة حقوقها؟
- بكل تأكيد، فالمرأة الريفية مهضومة حقوقها، والأهالى يرتكبون أخطاء نرصدها فى الأحداث، ونضع نتائجها وتأثيرها على حياتهم أمام أعينهم، «هنخليهم يشوفوا بعينهم نتائج غلطاتهم علشان يعرفوها ومايعملوهاش تانى»، وبالحديث عن العمدية وتولى امرأة حكم قرية أو بلدة، فهذا وضع غير مقبول بالنسبة للفلاحين، وذلك رغم وجود قاضيات ووزيرات وعناصر شرطية نسائية فى مجتمعاتنا.
وكيف استقبلتِ إشادة المجلس القومى للمرأة بمسلسلكم كونه تعرض لقضية الختان عبر أحداثه؟
- سعدت بتلك الإشادة وكذلك بالحملات التى يطلقها المجلس القومى للمرأة بشكل مستمر، والهدف منها الحفاظ على حقوق الفتيات والسيدات، فإذا تحدثنا عن جريمة «الختان» سنجدها مُحرمة فى القانون والدين، لأنها تتسبب فى أضرار نفسية وصحية تلازم الفتيات على مدار حياتهن، وتحديداً فى العلاقات الخاصة التى تجمعهن بأزواجهن، وهو ما قد يتسبب فى هدم كيانات أسر عديدة، وانطلاقاً من دور الفن فى التعرض للقضايا المجتمعية كالختان، ناقشناها وعرضنا أضرارها وتأثيراتها السلبية على الفتيات والسيدات بشكل عام.
المرأة ضلع رئيسي من أضلاع بناء أي مجتمع هادف
وما رأيك فى نوعية المسلسلات التى تناصر المرأة خلال رمضان الحالى؟
- هناك جملة تُقال دوماً بأن المرأة نصف المجتمع، ولكنى أؤمن أنها كل المجتمع وليس نصفه فقط، لأنها الأم والزوجة والحبيبة والأخت والعاملة والوزيرة.. إلخ، فهى ضلع رئيسى من أضلاع بناء أى مجتمع هادف، ولذلك أوصى الرئيس عبدالفتاح السيسى بتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ما يعكس وعيه وإدراكه لحقوق المرأة جيداً، ومن هذا المنطلق، كل التحية والتقدير لأى مسلسل يتعرض لقضايا المرأة ويدعمها، ومنها «حضرة العمدة» الذى يناقش قضايا الختان وزواج القاصرات وغيرهما من القضايا المهمة التى سألت نفسى «هو إزاى مسلسل 30 حلقة هيناقش كل القضايا دى؟» ولكن الحمد لله على ردود الفعل والأصداء التى تلقيناها إيجابية حتى الآن.
بعد تولى روبى لمنصب العمدة بحسب أحداث مسلسلكم.. ما موقفك من الترشح لمنصب سياسى أو خدمى.. إلخ؟
- هذه المسألة لن تطرأ على تفكيرى يوماً ما، «ماحبش أحكم بلد ومش فى دماغى»، لأننى شخصية أميل إلى العيش فى هدوء، ولكن منصب كهذا «هيخلى دماغى شغالة 24 ساعة».
كيف تقيمين تجربة التعاون مع روبى؟
- أحب روبى على المستوى الشخصى والمهنى، وأنا أعرفها منذ بداياتها الفنية، فهى إنسانة طيبة وهادئة وواثقة من نفسها، وتجيد انتقاء أدوارها بعناية بالغة.
عشت كل أنماط النفس البشرية مع «سهير».. و«لغبطة» الجمهور بين مسلسلنا و«جعفر العمدة» انتهت
ما رأيك فى حالة التنوع التى يشهدها الموسم الدرامى فى رمضان الحالى؟
- سعيدة للغاية بهذا التنوع لأنه يصب فى مصلحة الدراما، ويرضى كل أذواق المشاهدين بشكل عام، وأتمنى النجاح والتوفيق لكل زملائى، لثقتى اللامتناهية فى اجتهاد الجميع.
«حضرة العمدة» و«جعفر العمدة»
الجمهور اتلغبط فى أسماء المسلسلين قبل انطلاق عرضهما فى البداية، فحينما كنت أحدث أحداً عن مسلسلى أفاجأ بقولهم «مسلسل محمد رمضان؟» ولكنى لم أنزعج من هذه المسألة، لأن هذا الوضع انتهى تماماً مع بداية العرض، «كلنا بنشوف أول أسبوع من المسلسلات وبعدين بنستقر على الأعمال اللى هنتفرج عليها»، وبهذه المناسبة أهنئ صناع مسلسل «جعفر العمدة» على نجاحهم الكبير.