كاتب سوداني: الدور المصري تجاه السودان دوافعه حقيقية وأصيلة

كاتب سوداني: الدور المصري تجاه السودان دوافعه حقيقية وأصيلة
- مصر
- السودان
- العلاقات المصرية السودانية
- "وادى النيل"
- مصر
- السودان
- العلاقات المصرية السودانية
- "وادى النيل"
قال الكاتب والمحلل السياسى السودانى مجدى عبدالعزيز إن السودان يتطلع إلى مزيد من الجهود المصرية التى لا تستند على أجندات المصلحة وإنما تحرص على وحدة السودان التى تُعد أمناً قومياً لمصر، وهناك تطابق فى السياسات بين البلدين فى هذا الصدد. ومصر، بما لديها من خبرة فى مختلف المجالات، تستطيع تحقيق التكامل مع السودان بما يحقق صالح الشعبين.
السودانيون يؤيدون الرؤية المصرية الداعمة لأمن ووحدة واستقلالية الأراضي السودانية
وأضاف فى حواره لـ«الوطن»: «مصر حريصة على وحدة وتماسك السودان، والسودانيون يؤيدون الرؤية المصرية الداعمة لأمن ووحدة واستقلالية أراضيهم».
كيف ترى الدور المصرى تجاه السودان؟
- الدور المصرى تجاه السودان دور دوافعه حقيقية وأصيلة بحكم قدرية العلاقة بين مصر والسودان شعبياً واستراتيجياً وتاريخياً. وواضح وملموس أن ما يجرى فى مصر يؤثر على السودان، وما يجرى فى السودان يؤثر على مصر، كما أن القيادة المصرية كانت تراقب الأزمة فى السودان منذ البداية، ومصر كانت صادقة فى دعوتها للحوار السودانى- السودانى، وتدخلت فى التوقيت الذكى دون الانحياز لأى حزب، وقدمت نموذجاً جيداً وصريحاً بحكم علاقاتها بكل الأطراف، وأهم ما يميز الحوار أن جميع الكتل التى شاركت فى القاهرة أصبحت كتلة واحدة.
كنت ضمن المشاركين فى الحوار السودانى - السودانى بالقاهرة.. كيف رأيت الاستضافة المصرية؟
- السودانيون وجدوا بيئة صالحة للحوار السودانى - السودانى، وهذه البيئة التى وفّرتها مصر للسودانيين تسببت فى راحة بين المشاركين، وهو ما كان له أثر كبير ودور فى الوصول إلى حل من أجل استقرار السودان، والدولة المصرية شريك السودان، ويجمعهما شعب واحد يربطه وادى النيل، كما أن الدور المصرى يُعد بمثابة تحرك دعم للأشقاء، وعموم الشعب السودانى مرحب بالدور المصرى المتوازن وغير المنحاز إلا للشعب، وبتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية بالجزائر بأن حل الصراعات يجب أن يكون عربياً بعيداً عن الأجندات، وأنه لا بد من دعم الشرعية القائمة، ونحن نثمن هذا الدور بكل تأكيد.
«عبدالعزيز»: نثمّن تصريحات الرئيس السيسي بأن حل الصراعات يجب أن يكون عربياً وبعيداً عن الأجندات
هل يتطلع السودان إلى مزيد من الجهود المصرية؟
- بالفعل السودان يتطلع إلى مزيد من الدور المصرى، وهذا يرجع إلى سبب قوى للغاية وهو تجرُّد القيادة المصرية من أجندات المصلحة، وحرصها على وحدة السودان التى تُعد أمناً قومياً لمصر، وهناك تطابق فى السياسات بين البلدين فى هذا الصدد، ومصر بما لديها من خبرة فى مختلف المجالات تستطيع تحقيق التكامل مع السودان بما يحقق صالح الشعبين، فمصر دولة شريكة للسودان لأن البلدين يشكلان شعباً واحداً، والمصالح المشتركة بين القاهرة والخرطوم تلتقى لحل الأزمة، والأمن القومى المصرى مرتبط بشكل كامل بالأمن القومى السودانى، كما أن الدور المصرى عقلانى ومتوازن وغير منحاز لأى حزب أو جماعة، لكنه داعم للسودانيين بعيداً عن التدخلات الأخيرة. ونتطلع لمزيد من التحركات المصرية، وهى مؤهلة لذلك فى ظل أجندتها الوطنية المتجردة لدعم السودانيين، فمصر حريصة على وحدة وتماسك السودان، وهذا سينعكس بشكل إيجابى على الأمن القومى المصرى، والسودانيون يؤيدون الرؤية المصرية الداعمة لأمن ووحدة واستقلالية الأراضى السودانية.
تعاون مشترك
الخبرات المصرية يمكن أن تساعد السودان لتحقيق التكامل الاقتصادى والتجارى والزراعى، وهناك مشاريع كثيرة بين البلدين، وأعتقد أن التطور الذى تشهده مصر حالياً يؤثر إيجابياً على كلا البلدين وهناك مصالح مشتركة بين المصريين والسودانيين.