أهمية فنلندا للحلف بعد انضمامها للناتو.. ولماذا تخشاها «موسكو»؟

أهمية فنلندا للحلف بعد انضمامها للناتو.. ولماذا تخشاها «موسكو»؟
- حلف الناتو
- حلف شمال الأطلسي
- انضمام فنلندا للناتو
- الأزمة الروسية
- الأزمة الروسية الأوكرانية
- حلف الناتو
- حلف شمال الأطلسي
- انضمام فنلندا للناتو
- الأزمة الروسية
- الأزمة الروسية الأوكرانية
انضمت فنلندا رسمياً إلى حلف «الناتو» يوم الثلاثاء الماضي، ليرفع عملها أمام مقر الحلف بمدينة «بروكسل» البلجيكية، الأمر الذي اُحتفى به على نطاق واسع من التكتل الغربي.
باحث بالعلاقات الدولية يوضح أهمية فنلندا إلى حلف الناتو
ويترتب على انضمام فنلندا لحلف الناتو تضاعف الحدود البرية للأخير مع روسيا، حيث تمتلك «هلسنكي» أكبر حدود برية طولية مع «موسكو» والتي تزيد عن 1,300 كيلو متر.
بهاء محمود، الباحث في العلاقات الدولية، قال إنَّ الهدف من تأسيس حلف الناتو في أبريل عام 1949، كان منع التهديدات السوفيتية – وقتها - لدول أوروبا.
وأضاف «محمود» في تصريحاته لـ «الوطن»، أنَّه فعليا ووفقا للنظرية الواقعية بالعلاقات الدولية، فإنَّ القوى الكبرى وتتمثل حاليا بالولايات المتحدة، تسعى للقضاء على القوى المنافسة لها لتظل المهيمنة في إطار مفهوم القوى الأحادية، والصين وروسيا يعدان التهديد الحالي لهيمنة «واشنطن».
وتابع، «كما أنَّ الحرب الروسية الأوكرانية يصنفها الغرب على أنها اعتداء من دولة مستبدة على دولة ديمقراطية، وهي النظرية التي كثيرا ما سهلت لأمريكا عدوانها»، ليستطرد قائلاً: «يدفع كل ما سبق أعضاء الناتو للاحتفاء بانضمام فنلندا إليها لأهميتها الاستراتيجية وقربها من الحدود الروسية».
كما أشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أنَّ أوكرانيا ترغب في الانضمام للاتحاد الأوروبي وإلى حلف الناتو ولكنها لم تنضم فعليا لعدم انطباق المعايير، فضلا عن أسباب تتعلق بالشأن الداخلي التي تجعل من الصعب الانضمام في الوقت الحالي أو حتى لاحقا للحلف، أبرزها احتلال «القرم»، وارتفاع مؤشر الفساد.
أهمية فنلندا للناتو: أكبر حدود برية مع روسيا
يشار إلى اختلاف أهمية فنلندا عن أوكرانيا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، نظرا لاستحالة انضمام أوكرانيا للاتحاد، بجانب الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي لفنلندا، والتي تمتلك أقوى ترسانات مدفعية بأوروبا، وبالتالي فهي قادرة على إمداد «الناتو» بقوات مدربة ومعدات.
ما تخشاه روسيا من انضمام فنلندا إلى حلف الناتو
جدير بالذكر أنَّ فنلندا منحت الاستقلال من الإمبراطورية الروسية بقرار «موسكو» وقت الحرب العالمية الثانية، لتنضم إلى القوات النازية وساهمت مدفاعياتها الثقيلة في قصف وحصار «لينينجراد» أو سانت بطرس حاليا؛ المدينة الروسية، إلى أن تم توقيع معاهدة تعاون وتعايش سلمي تنص على حسن الجوار بين البلدين بعد انتهاء الحرب.
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حافظت فنلندا على حياديتها ولكن تغير موقف «هلسنكي» مؤخرا بعد استشعارها أن المخاطر ازدادت عن أي وقت سابق.
انضمام «هلسنكي» إلى الناتو مساس بالأمن الروسي
فيما يرى الروس في انضمام «هلسنكي» إلى الناتو مساس وتهديد لأمنهم القومي بشكل مباشر حيث أصبحت الحدود بين مدينة سانبطرسبرج وحلف الأطلسي حوالي 5 دقائق طيران لصاروخ نووي على سبيل المثال ولا يستبعد نصب قواعد عسكرية للناتو بالأراضي الفنلندية، وبالتالي علاقات التعاون والصداقة تحولت إلى أهداف عسكرية لابد من تدميرها، وذلك وفقا لتصريحات إعلامية لأحد المسؤولين بالجيش الروسي.