لماذا تتمسك واشنطن بمقعدها في حلف الناتو؟.. المركز المصري للفكر يجيب

لماذا تتمسك واشنطن بمقعدها في حلف الناتو؟.. المركز المصري للفكر يجيب
- الناتو
- الولايات المتحدة
- روسيا
- الأزمة الروسية الأوكرانية
- الصين
- أوروبا
- الناتو
- الولايات المتحدة
- روسيا
- الأزمة الروسية الأوكرانية
- الصين
- أوروبا
على الرغم من وجود اختلاف فعلي بين الأمن الأوروبي وأمن الأطلنطي، إلا أن البيت الأبيض حتى الآن لا يزال غير راغب في التنازل عن مقعده في «الناتو»، لأنه بداهة وقبل كل شيء يضع أوروبا بأكملها في دائرة النفوذ الأمريكي خصوصًا أن واشنطن نجحت في تحقيق عددا من الأهداف جراء الأزمة الروسية- الأوكرانية، وإن كان اندلاع الحرب يمثل فشلًا للسياسة الأمريكية وسياسة القطب الواحد، بحسب ما ذكره «المركز المصري للفكر والدراسات».
واشنطن ترسل دعائم تحالف عالمي ضد روسيا
ولكن استطاعت واشنطن إرساء دعائم تحالف عالمي ضد روسيا يتضمن توسع الناتو ونشر المزيد من أنظمة التسلح في أوروبا، فضلًا عن التحرك في آسيا الوسطى والمحيط الهادئ للتضييق على روسيا والصين، واستطاعت دون شك أن تزيد من حالة عسكرة القارة الأوروبية بدليل أن دولًا مثل ألمانيا أعلنت عن أكبر تحول في عقيدتها العسكرية، وفي آسيا تخلت اليابان عن نظرتها الدفاعية للمنظومة العسكرية وأعلنت عن رفع الإنفاق العسكري، وتحول عقيدتها من الدفاع إلى تطوير القدرة على الهجوم.
الولايات المتحدة تعود مرة أخرى وتسقط في دائرة التصارع
ولكن على الرغم من كل الأهداف التي نجحت واشنطن والتحالف الغربي في تحقيقها، إلا أنها فشلت حتى الآن في الهدف الرئيس وهو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا التي لا زالت طويلة النفس حتى مع دخول العام الثاني من الحرب، فضلاً عن أن الولايات المتحدة عادت مرة أخرى وسقطت في دائرة التصارع على مجالات النفوذ في السياسة الدولية، وهو ما يمكن لمسه بوضوح من تحركات وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين وحتى من تحركات أمين عام حلف الناتو، والخروج من دائرة التنافس على مجالات النفوذ غالبًا ما ينتهي بمواجهة باردة، مثلما هو الحال الآن أو مباشرة إذا ما أخذت الأمور منحى أسوأ.