نقيب الزراعيين: خطط الرئيس لزيادة إنتاج القمح تقلل من فجوة الغذاء

نقيب الزراعيين: خطط الرئيس لزيادة إنتاج القمح تقلل من فجوة الغذاء
أكّد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أهمية تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم خطط البحث العلمي التطبيقي فيما يتعلق بالتوسع الأفقي بزيادة المساحة المنزرعة بالقمح عن طريق زيادة المساحة المستصلحة بالمشاريع القومية العملاقة التي تبنتها القيادة السياسية لإضافة 3.3 مليون فدان للرقعة الزراعية من خلال مشروعات مستقبل مصر والدلتا الجديدة والوادي الجديد وتوشكى ووسط وجنوب سيناء والمغرة وغرب غرب المنيا وغيرها، وزيادة إنتاجية فدان القمح لتقليل الاستيراد من الخارج ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحصول.
وشدد نقيب الزراعيين على أهمية دور الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمشاركة الباحثين في مركز البحوث الزراعة بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعي بزراعة حقول إرشادية (نموذجية) لتوضيح وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة لإنتاج القمح من الزراعة حتى الحصاد بكل قرية من قرى مصر.
وأشاد «خليفة»، بخطوات الدولة المتسارعة في هذا المجال مما ادي لزيادة المساحة المنزرعة بالمحصول و وجود خطة طموحة لزيادة المساحة المنزرعة بالقمح إلى حوالى مليون فدان خلال ثلاث سنوات، بالإضافة إلي ما قامت به الدولة المصرية بوضع برامج تحفيزية لتشجيع المزارعين علي زراعة القمح و توريده من خلال الإعلان عن سعر مجزي للمحصول واستمرار الدولة في زيادة الحزم التحفيزية للمزارعين خلال الفترة القادمة وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي.
خليفة: المشروعات القومية والخريطة الصنفية تحقق أعلي عائد من إنتاجية المحصول
ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية الاستفادة من خبرات النقابة كبيت خبرة زراعي في المشاركة في عمل ندوة إرشادية أو مدرسة حقلية بمشاركة باحثي القمح والمهندسين الزراعيين وبعض مزارعي القرى يتمّ فيها شرح وتطبيق التوصيات الفنية للقمح حتى يشاهد المزارعين الحقل والإنتاجية حتى يتمّ تطبيقها لدى المزارعين المجاورين لهذا الحقل.
وشدد «خليفة»، على أهمية زيادة الإنتاجية الفدانية وتقليل الفاقد من خلال الأصناف الحديثة العالية الإنتاجية المختلفة والتي تغطي كل الأراضي وكل المساحات بالجمهورية من أراضي قديمة وجديدة وهذه الأصناف لها قدرة إنتاجية تصل من 28- 32 أردبًا للفدان إذا طبقت عليها التوصيات الفنية الخاصة بإنتاجية محصول القمح من سياسة صنفية ومعاملات زراعية ولكن متوسط الجمهورية 20 أردبًا للفدان نتيجة مخالفة بعض المزارعين لهذه التوصيات.
وطالب «خليفة»، بآليات واقعية لزيادة إنتاجية المزارع حتى تقترب من القدرة الإنتاجية للصنف لأن زيادة إردب واحد في متوسط إنتاج الجمهورية تساوى إضافة مساحة منزرعة من 180- 200 ألف فدان، موضحًا أنَّ ذلك لن يتمّ إلا من خلال تطبيق السياسة الصنفية المعتمدة من وزارة الزراعة التي تشمل الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية.
ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية تطبيق طرق الزراعة الحديثة مثل الزراعة على مصاطب أو على خطوط هذه الطرق تزيد الإنتاجية بنحو أردبين للفدان مقارنة بالطرق الأخرى للزراعة وتوفر في التقاوي بنسبة 25% وتوفر في مياه الري من 20- 25% وزمن الري والوقود أو الكهرباء المستخدمة في الري، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق زيادة في إنتاج تقاوى الأساس لتغطية المساحات المنزرعة بالتقاوي المعتمدة عالية الإنتاجية بالتعاون مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي وهناك خطة للوصول إلى نسبة تغطية 100% خلال عامين.
ونبه «خليفة»، إلى أن تبني هذه السياسيات يأتي نظراً للأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح ودورة الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي المصري في ظل أزمة نقص امدادات الغذاء العالمية و التوترات الدولية، بالإضافة إلى جائحة كورونا والتي أدت جميعًا إلى حتمية اتماد الدول على مواردها الذاتية لتوفير الغذاء لشعوبها، خاصة أن الدولة المصرية تمتلك رؤية لإدارة ملف محاصيل الحبوب وتلقى اهتمامًا غير مسبوق بقضية الامن الغذائي من الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلى رأسها زيادة الإنتاج المحلي من القمح.