مساعد وزير التموين يستعرض الفرص التجارية الاستثمارية في مصر بمنتدى «إيطاليا +5»

11:12 ص | الجمعة 31 مارس 2023

شارك الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، في منتدى البحر المتوسط الاقتصادي المنعقد بإيطاليا «إيطاليا + 5»، الذي ضم تجمع دول شمال إفريقيا التي تطل علي حوض البحر المتوسط، ونظمته الكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية ومقاطعة كلابريا الإيطالية، بحضور وزير النقل والبنية التحتية الإيطالي ورؤساء مقاطعة كالابريا وصقلية، ونائب وزير الداخلية الإيطالي، كما شارك وزير الخارجية الإيطالية بكلمة عبر فيها عن دعمه للمنتدى.

تعاون وشراكة استراتيجية تربط بين مصر وإيطاليا

وأكد الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، وجود تعاون وشراكة استراتيجية تربط بين مصر وإيطاليا،مشيرا إلى حضور المفوض السامي للمناطق الاقتصادية لجنوب إيطاليا الذي يبدى دائمًا تعاوناً كبيراً من أجل دفع عجلة الاستثمار الإيطالي بمصر.

كما ناقش «عشماوي» أهم المزايا الاستثمارية التي تتيحها الدولة المصرية للمستثمرين بما فيها العوائد الاستثمارية الأعلى في المنطقة إضافة إلى سرعة استرداد مصروفات التشغيل في وقت قصير فضلاً عن مزايا استثمارية أخرى جاذبة.

فرص الاستثمار في مصر

وأكد «عشماوي» حرص الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، على أوجه التعاون بين البلدين وبحث فرص الاستثمار في مصر، إذ أن السوق المصرية واعدة وتحتاج لضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي، الذي يضمن تحقيق عوائد سريعة على الاستثمار.

وأضاف أن وزارة التموين والتجارة الداخلية قد شهدت توقيع 9 مذكرات تفاهم بين القطاع الخاص للدولتين وأنه حان الوقت لتفعيلها خاصة في ظل الازمة التي يشهدها العالم من متغيرات جيوسياسية ودولية وقد انعكس هذا بالطبع على دول البحر المتوسط، مؤكدا ضرورة تجمع دول حوض البحر المتوسط وفي مقدمتهما مصر وإيطاليا لحث باقي دول المتوسط على الاستثمار البيني وخاصة في الأنشطة اللوجستية والتجارية.

وقال «عشماوي» إن مستقبل العالم في منطقتنا، ومصر لديها مميزات كثيرة وفرص وفيرة وخاصة في مجال الانشطة التجارية واللوجستية والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات ذات القيمة المضافة والتي تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

مصر مفتاح الدخول إلى الشرق الأوسط وإفريقيا

أضاف أن قناة السويس تجذب سنوياً حجم تجارة عالمية تبلغ 3 تريليونات دولار وهناك فرص كبيرة للاستثمار بين مصر وإيطاليا للاستفادة من تلك التجارة العابرة عبر الأراضي المصرية، وبصفة خاصة مع وجود تعاون وطيد بين مصر وإيطاليا منذ قرون، فمصر تعتبر مفتاح الدخول إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نظرًا للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به.

وأكد مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، في كلمته وجود فرص كبيرة للاستثمار المشترك بين مصر وإيطاليا في أنشطة عديدة ومجالات كثيرة ويقع علي رأسها الأنشطة التجارية ذات البعد الصناعي، لافتا أن وفدا إيطاليا رفيع المستوى من الشركات الإيطالية برئاسة جوسيبي رومانو سيقوم بزيارة إلى مصر قريباً عقب إجازة عيد الفطر المبارك لتفعيل مذكرات التفاهم الاقتصادية التي تم توقيعها بين الشركات المصرية والإيطالية، وأيضا لبحث فرص العمل المشترك خاصة وأن الأزمة الروسية الأوكرانية قد نتج عنها تحديات لوجستية كبيرة على مستوى الصعيد العالمي ومن أهمها الاضطرابات التي شهدتها سلاسل الامداد وضعف سلاسل القيمة في منظومة التجارة.

رحلة العائلة المقدسة

وعلى هامش المنتدى شارك «عشماوي» في جلسة خاصة للترويج لرحلة العائلة المقدسة والتي شاركت فيها مونيا فرانشيسكيني منسق الاحتفالية العالمية للمسارات الثقافية والدينية «روما 2025» التي أكدت أن مصر هي جزء أصيل من الاحتفالية.

وأكد «عشماوي» أن مصر وضعت استثمارات كبيرة في تطوير مسار العائلة المقدسة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، دائم التوجيه بتطوير المسارات والأماكن الثقافية والدينية والتاريخية .

والتقى «عشماوي» خلال الزيارة بإيطاليا ممثلي مجموعة من الشركات العاملة فى مجال السلاسل التجارية وإنتاج السلع الضرورية، كما زار إحدى الشركات الكبرى في مجال صناعة القهوة الإيطالية، لبحث فرص الاستثمار في مصر.

زأبدى الطرف الإيطالي رغبته في الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر خاصة أن مصر سوق كبيرة تطل على أسواق عربية وأفريقية ولديها اتفاقيات ثنائية ومتعددة مع الكثير من دول القارة السمراء.

وزار «عشماوي» أحد مصانع العطور الشهيرة التي تنتج أجود أنواع العطور العالمية وتفقد خطوط التحضير والخلط والإنتاج والتعبئة، وأبدت الشركة الإيطالية رغبتها في التواجد والتصنيع في السوق المصرية لما لمصر من عناصر جاذبة في مدخلات إنتاج العطور، إذ تشتهر مصر بالتنوع في النباتات العطرية، وتتميز بموقعها كبوابة رئيسية ومحورية للدول المحيطة.