«الحاجة ماجدة» تطعم 300 صائم بالفيوم يوميا في شهر رمضان

«الحاجة ماجدة» تطعم 300 صائم بالفيوم يوميا في شهر رمضان
- مائدة رحمن
- محافظة الفيوم
- منطقة السواقي
- التحالف الوطني
- وجبات إفطار
- الأسر البسيطة
- تحفيظ القرآن
- مائدة رحمن
- محافظة الفيوم
- منطقة السواقي
- التحالف الوطني
- وجبات إفطار
- الأسر البسيطة
- تحفيظ القرآن
لم تأبه الحاجة ماجدة توفيق بمرضها بعدما ندهتها نداهة الخير، فقررت أن تنظم مائدة رمضان بمساعدة زوجها وأبنائها وبعض المتطوعين، بالجهود الذاتية، وحوّلت شقتها إلى مطبخ الخير لإطعام المشردين والبسطاء، طوال شهر رمضان المبارك، مؤكدةً أنّها كانت مريضة ولكنها لم تعد تشعر بتعبها منذ بداية إعداد وجبات إفطار الصائمين.
وتفتح «الحاجة ماجدة» أبواب شقتها في التاسعة صباح كل يوم بمنطقة السواقي بمحافظة الفيوم، لتبدأ في طهي وجبات الصائمين بمساعدة عدد بسيط من المتطوعين والمتطوعات، بينما تتحول الشقة إلى خلية نحل بدءًا من الخامسة مساء كل يوم، حيث يتم تعبئة الإفطار في «علب الطعام» وتقديمها لزوار المائدة.
تحفيظ القرآن بالمجان
وقالت الحاجة ماجدة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّها بدأت قبل 4 سنوات في عمل الخير، من خلال رعاية الأرامل والمطلقات تحديدًا، ثم رعاية الأيتام، وعقب ذلك بدأت في توزيع ملابس، وتحفيظ القرآن للأطفال بالمجان، وذلك بناءً على اقتراح أبنائها بأن تستثمر وقتها في الأعمال الخيرية.
نظمت مائدة الرحمن
وأشارت إلى أنّها أسست جمعية خيرية بعد ذلك، ثم قررت هذا العام بالاتفاق مع زوجها على عمل مائدة رحمن في رمضان، وبالفعل أعدوا المواد الغذائية التي تكفيهم حتى منتصف الشهر، عدا اللحوم والدواجن التي يتم إحضارها طازجة يوم بيوم.
توزع 300 وجبة يوميًا
وكشفت أنّهم بدأوا بنحو 150 وجبة ولكنها تزداد اليوم تلو الآخر بسبب زيادة الإقبال حتى وصلت 300 وجبة إفطار، مؤكدةً أنّها كانت تطهو حلة أرز واحدة أصبحت واليوم تطهو خمسة، مُعبرةً عن أمنيتها بزيادة العدد ولكنها تنفق قدر إمكانياتها المادية، إذ أنّ المائدة كلها قائمة على نفقة زوجها الخاصة.
الجميع يفرح بالخير رغم التعب
وأضافت أنّها يساعدها في إعداد وتوزيع الوجبات نحو 14 متطوع ومتطوعة تعتبرهم أبنائها، كاشفةً أنّهم يصعدون السلم للطابق الرابع عدة مرات حتى يأخذون الوجبات وينزلوا بها إلى الشارع حيث يقوموا بتوزيعها على الصائمين، ويتصببون عرقًا ولكنهم يكونوا فرحين بعمل الخير، مُشيرةً إلى أنّهم خصصوا مكانًا مقفولًا للسيدات بعيدًا عن الرجال.
تحلم بالعمل ضمن التحالف الوطني
وعبرّت الحاجة ماجدة عن أمنيتها بالانضمام إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لتتمكن من توسيع نشاطها الخيري وتوصيل الدعم لمستحقيه في مختلف أرجاء المحافظة، وليس بمحيط سكنها فقط.
يصيبهم حزن حين نفاذ الوجبات
وقال عمرو موسى عبد اللطيف، طالب بكلية التجارة جامعة حلوان، أنّه علم عن المائدة من أحد أصدقائه فقرر التطوع فيها، ومساعدة الحاجة ماجدة في إعداد وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين، مؤكدًا أنّه رغم المجهود ولكنه سعيد بما يفعله بل ويحزن كثيرًا حينما يأتي أحد بعد انتهاء الوجبات ولا يتبقى له.