مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الحزام والطريق» ساهمت في نمو العلاقات «المصرية - الصينية»

مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الحزام والطريق» ساهمت في نمو العلاقات «المصرية - الصينية»
- العلاقات المصرية الصينية
- رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية
- السفير الحفني
- مبادرة الحزام والطريق
- العلاقات المصرية الصينية
- رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية
- السفير الحفني
- مبادرة الحزام والطريق
أكد السفير علي الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية أهمية النتائج والانجازات التى حققتها مبادرة «الحزام والطريق» وانتشارها في كل قارات العالم لتنوع مجالاتها ومشروعاتها حتى انها اصبحت بمثابة عولمة جديدة ولكن بخصائص مختلفة تمامًا عن تلك العولمة التى خرجت علينا القوى الغربية بها فيما مضى.
مبادرة الحزام والطريق
وقال السفير الحفني، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التى أطلقتها الصين عام 2013 والتى انضمت اليها وانشأت تعاقدات معها حوالى 149 دولة حول العالم بما فيها دول غربية بل ودول اعضاء فى مجموعة السبع الصناعية الكبرى، أن مصر كانت من أولى الدول التي أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق التى حظيت باهتمام كبير وحماس شديد من دول العالم.
وأشار نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية إلى ما تم إنجازه في إطار مبادرة الحزام والطريق رغم عثرات انتشار فيروس كورونا وتأثيراته الاقتصادية والأزمة الروسية الأوكرانية، وما تسببت فيه من أزمات عالمية، موضحا أنه رغم ذلك ما زال قطار المبادرة مستمرًا ويشهد نشاطا ونموا مثلما تابعنا فى القمة العربية الصينية فى ديسمبر الماضى وما يتم حاليا من نمو فى العلاقات المصرية - الصينية هذا إلى جانب ما بدأ يظهر على السطح من دور بارز للدبلوماسية الصينية تجلى مؤخرا في الوساطة الصينية بين الرياض وطهران وما طرحته الصين من مقترحات لانهاء الأزمة الروسية الاوكرانية هذا بجانب جهود أخرى في مناطق أخرى.
وأضاف أن الصين خصصت ميزانيات غير مسبوقة للانفاق على هذه المبادرة والتى أخذت أشكال عديدة وخاصة تنفيذ مشروعات عملاقة تدعم جهود التنمية المستدامة في الدول المختلفة وتربط البنية التحتية من طرق وخطوط سكك حديدية، وغيرها بين الدول بعضها والبعض الآخر هذا فضلا عن عدد كبير من برامج التأهيل والتدريب في الصين أو في الدول الأعضاء الغرض منها مشاركة هذه الدول التجارب الصينية التي تفوقت فيها الصين في مجالات عدة ونقل الخبرات الصينية لهذه الدول.
وأشار نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية إلى أنه على عكس بعض الدول الغربية، وفى اطار المنافع المشتركة تم ذلك وغيره الكثير دونما املاءات أو فرض شروط تتعلق بالأوضاع السائدة في الدول المختلفة حيث أكتسبت الصين سمعة طيبة للغاية وأصبحت صورتها ايجابية بشدة وذاع سيطها في كل أرجاء المعمورة لإدراك شعوب الدول المختلفة بأن الصين صادقة وجادة فى مشاركة قصص نجاحها المتراكمة على مدار العقود الأربعة الأخيرة مع مختلف بلدان العالم كبيرها وصغيرها وقويها وضعيفها ودون أن تقصر نطاق مبادرتها على جوارها الجغرافى فى قارة أسيا والمحيط الهادى والهندى.
وأوضح السفير على الحفنى أن الصين بمبادرتها حققت المنافع لها ولغيرها من المناطق والدول عملا بمبدأ المكاسب المشتركة فى وقت لم تستطيع بعض القوى الغربية فى العالم فى أن تحذو حذو الصين باطلاق مبادرات شبيهة .. مشيرا الى الإجراءات التى اتخذتها مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى مؤخرا والتى أظهرت أن المنطلقات والمقاصد مختلفة يقينا.
البنك الأسيوي للاستثمار فى مجال البنية التحتية
كما أشار الى أن الصين نجحت في إنشاء العديد من الآليات في إطار مبادرة الحزام والطريق والتى شملت انشاء البنك الأسيوى للاستثمار في مجال البنية التحتية وهو البنك الذى انضمت اليه مصر كدولة مؤسسة له وهو بنك يضم في عضويته أيضا مؤسسات ودول أخرى الأمر الذي يشير إلى حرص الصين على تعزيز مبادرة الحزام والطريق بما تحتاجه من آليات تدعم المبادرة وتحقق استدامتها.
وأضاف السفير على الحفني أن الصين نجحت أيضا في تعزيز تواجدها ودعم دورها ونفوذها وتحسين صورتها الذهنية لدى الأخر وكذا مصداقيتها على امتداد الأعوام العشرة الأخيرة وذلك حقها لما بذلته من جهد واستثمرت فيه من خبرات قامت بنقلها الى الدول الأخرى بجانب أوجه الاستثمار العديدة الأخرى.
وأشار الحفنى أيضا إلى أن مبادرة الحزام والطريق لم تأتى من فراغ وانما جاءت بعد ثلاثة عقود وأكثر من التحول والتغيرات داخل الصين، وبعد أن أصبحت الصين أكبر قوة تجارية فى العالم، وثانى أكبر قوة أقتصادية فى العالم، ودولة سبقت العديد من كبريات الاقتصاديات العالمية وأكثرها تقدما فى المجال العلمى فى مجالات بذاتها كالتقنيات الفائقة والذكاء الاصطناعى وتحقيقها تقدم كبيرا فى انتاج الاوراق العلمية وفى مجال الابتكار والتكنولوجيا العسكرية وتكنولوجيا الفضاء ومنظومة الجيل الخامس للاتصالات وغيرها.
وأوضح السفير على الحفنى أن الصين سعت فى وقت مبكر لانشاء علاقات أوثق مع التجمعات الاقليمية ونذكر على سبيل المثال لا الحصر منتدى التعاون الافريقي الصينى ومنتدى التعاون العربي الصينى وهو الامر الذى تم فى اطاره الدفع بعلاقات التعاون بكافة اشكاله وخاصة التجارى والاقتصادى والفنى بين الجانبين وهو ما مهد لمبادرة الحزام والطريق.