«يســرا»: غيّرت جلدي في مسلسل«1000 حمد الله ع السلامة».. والجمهور بحاجة للكوميديا

كتب: بسمة شطا

«يســرا»: غيّرت جلدي في مسلسل«1000 حمد الله ع السلامة».. والجمهور بحاجة للكوميديا

«يســرا»: غيّرت جلدي في مسلسل«1000 حمد الله ع السلامة».. والجمهور بحاجة للكوميديا

تعود النجمة يسرا لتيمة الكوميديا من جديد عبر أحداث مسلسلها «1000 حمدالله ع السلامة» المعروض حالياً فى سباق دراما رمضان الحالى، الذى حصد إشادات واسعة من الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، حيث جاء قرار يسرا بتقديم مسلسل كوميدى بعد نجاحها الكبير فى مسلسل «أحلام سعيدة» العام الماضى، ولرغبتها فى تغيير جلدها فنياً، بحسب قولها.

شخصيتي الحقيقية حاضرة بنسب معينة في كل أدواري.. ونيللي كريم هي من اختارت اسم مسلسلي

وتتحدث يسرا، فى حوارها مع «الوطن»، عن طريقة تحضيراتها لتجسيد شخصية الدكتورة «سميحة» التى تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد رحيل زوجها، وكواليس ظهورها بهذا «اللوك» الذى أبهر الجمهور من مختلف الفئات والأعمار، وأوضحت سبب عدم تعاونها مع المخرج عمرو عرفة بعد إعلان الجهة المنتجة عن توليه إخراج مسلسلها، وكشفت عن مواجهتها تحدياً كبيراً بسبب كثرة المشاهد الخارجية بمسلسلها والتى تطلبت منها السفر لأكثر من محافظة، كما وجهت رسالة للمرأة فى شهر المرأة، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى:

بداية.. هل النجاح الكبير لمسلسلك الأخير «أحلام سعيدة» سبب تقديمك لتيمة الكوميديا مجدداً فى «1000 حمد الله ع السلامة»؟

- تعرضت لإرهاق بالغ من نوعية المسلسلات الجادة، ولنا فى «حرب أهلية» و«خيانة عهد» خير دليل ومثال، حيث استُنزفت نفسياً وجسمانياً من طبيعة هذه المسلسلات، ولذلك قررت منح نفسى إجازة منها بالاتفاق مع المنتج جمال العدل، ومن هذا المنطلق طلبت منه تقديم مسلسل كوميدى كـ«أحلام سعيدة» العام الماضى، وبعد نجاحه قررت معاودة تجربة الكوميديا مرة ثانية لأن الجمهور متعطش لها، «الناس عاوزة تضحك وتبقى مبسوطة ومفرفشة»، فهذه هى طبيعة البشر عامة والمصريين خاصة، «محدش بيكره الضحك اللذيذ، مش اللى دمه تقيل».

يبدو من كلامك أنكِ بحاجة للكوميديا بشكل شخصى.. أليس كذلك؟

- أنا إنسانة عاشقة للضحك والكوميديا وكارهة للنكد، بالإضافة إلى رغبتى فى تغيير جلدى فنياً، حيث سبق أن قدمت أعمالاً درامية كثيرة على مدار مشوارى الفنى، وكنت بحاجة لاقتحام منطقة جديدة كالكوميديا، وبالمناسبة أهميتها تكمن فى كونها فرصة لالتقاط الأنفاس كى أعود بقوة للدراما مجدداً وأقدم أعمالاً مختلفة عما قدمته فى السابق، ولكن لا بد من التأكيد على أن تقديم الكوميديا مهمة ليست سهلة بالمرة.

هل تستهويكِ الأعمال الكوميدية باعتبار أن الكوميديا تشكل جزءاً من شخصيتك؟

- ليس بالضرورة، فكل شخصية قدمتها تحتوى على صفة ولو بسيطة من شخصيتى، ونحن كبشر نمر بكل الانفعالات فى حياتنا العادية، فنحب الضحك تارة، وتارة أخرى تنتابنا الرغبة فى البكاء، وفى أوقات أخرى نتسم بالعناد... إلخ.

كيف تحضرتِ لشخصية الدكتورة سميحة التى انقلبت حياتها فجأة بعد رحيل زوجها حسبما رأينا فى الحلقات الأولى؟

- جذبتنى شخصية الدكتورة «سميحة» منذ قراءتى للسيناريو، فالمؤلف محمد ذو الفقار أبدع فى كتابتها ورسم تفاصيلها الخاصة، هى إنسانة ساذجة للغاية وعلى نيتها رغم حصولها على دكتوراه فى لغة الجسد، كما أنها تصدق كل ما يقال لها، كما أنها شخصية تعتمد على زوجها فى كل شىء رغم وجودها فى الخارج لسنوات طويلة، وفجأة انقلبت حياتها بعد رحيل زوجها فأصبحت تتحمل مسئولية كل شىء فى الحياة بما فى ذلك أسرتها، وهنا بدأت «سميحة» فى بناء شخصيتها من جديد لتكون قادرة على استكمال الرحلة.

هل التقيتِ بشخصية تشبه الدكتورة «سميحة» فى حياتك العادية؟

- نعم، هناك سيدة أعرفها بنفس سذاجة شخصية الدكتورة «سميحة»، فهى على نياتها بشكل كبير وفاتحة قلبها للدنيا، ولكن حياتها انقلبت رأساً على عقب تحت وطأة ظروف الحياة، أو باللهجة الدارجة «الدنيا ادتها قلمين على وشها»، وانطلاقاً من التشابه بينها وبين «سميحة» استعنت بصفات منها عند تجسيدى للدور، لأننا نتأثر بمن نقابلهم فى حياتنا، سواء بالسلب أو الإيجاب، فهناك شخصيات قد تتسبب فى ضحكك، وأخرى تتسبب فى ألمك وما إلى ذلك، حيث تتركز كل هذه الشخصيات فى مخزون ذاكرة الممثل ويستدعيها لو صادف دوراً يشبه أياً منهم.

وماذا عن تفاصيل «اللوك» الذى ظهرتِ به فى مسلسلك؟

- وجدنا أن سميحة لا بد أن يكون لها «لوك» مختلف، لأنها شخصية مختلفة على كل المستويات، ومن ثم جاء لوك الشعر من اختيار إسراء عادل، أما الملابس فكانت من تصميم واختيار ياسمين على، والحقيقة أننى أُعجبت بـ«اللوك» كاملاً، لشعورى بأنه يعبّر عن شخصية الدكتورة «سميحة».

ما سبب تغيير اسم المسلسل من «حمدالله ع السلامة» إلى «1000 حمدالله ع السلامة»؟

- الاسم الأول كان مقترحاً من الفنانة نيللى كريم، وأشكرها على اختيارها لهذا الاسم بكل تأكيد، ولكننا اكتشفنا وجود عمل يحمل الاسم نفسه، ولم نكن على دراية بهذا الأمر، وبمجرد علمنا قررنا إحداث تغيير بسيط فى الاسم بما أنه قد تم إعلانه للجمهور، فأضفنا كلمة «1000» لتمثل عنصر الاختلاف بين اسم مسلسلنا واسم العمل الآخر.

بمناسبة الحديث عن اختيار نيللى كريم لاسم مسلسلك.. هل تستشيرينها فى أعمالك الفنية؟

- بالطبع، فأنا أحب معرفة رأى نيللى فى الأعمال التى أقدمها، ونتحدث عن أعمالنا، وبالفعل أخذت رأيها فى مسلسلى الرمضانى هذا العام وأعجبتها الفكرة للغاية، وحينها اقترحت علينا هذا الاسم الذى أطلقناه على العمل بالفعل، وأجد أن هذه المسألة صحية ومفيدة للغاية، لأنك فى بعض الأوقات تحتاج إلى أن تستمع إلى رأى آخر فيما تقدمه، لأنه سيكون بمثابة مؤشر على طريقة استقبال الجمهور له.

وما رأيك فى مسلسلها الرمضانى «عملة نادرة»؟

- أتابع مسلسل «عملة نادرة» لأنه عمل مهم ومميز للغاية، وقد نال إعجابى منذ أن شاهدت الإعلان الدعائى الخاص به، حيث وجدته يناقش واحدة من القضايا الاجتماعية المهمة، والحقيقة أن نيللى فنانة متميزة ومتمكنة من أدواتها الفنية، وأنا أحبها على الصعيد الشخصى أيضاً.

تتعاونين فى مسلسلك مع مخرج ومؤلف يخوضان تجربة الدراما الرمضانية للمرة الأولى.. ألم تتخوّفى من هذه الخطوة؟

- فى الحقيقة أنا سعيدة للغاية بهذه التجربة، وأحب دوماً أن تكون هناك تجارب مختلفة ومميزة فى أعمالى، والمخرج عمرو صلاح سبق أن تعاونت معه من قبل فى إحدى حلقات برنامج «snl بالعربى»، وكنت سعيدة بها للغاية مثل سعادتى بالتعاون معه وكواليسه فى اللوكيشن، أما عن المؤلف محمد ذو الفقار فقد أُعجبت كثيراً بفكرة العمل واختياره لموضوع مختلف ومميز، كما أُعجبت بالمفارقات التى ستقابلها عائلة الدكتورة سميحة عند انتقالهم من كندا إلى مصر من أجل العثور على شخص معين للحصول على إرثهم، وهذه المفارقات مهمة للغاية حال رغبتك فى تقديم الكوميديا بشكل مختلف ومميز، بحيث تكون الكوميديا نابعة من الموقف نفسه.

أرعى المواهب الشابة في أعمالي وأشاهد «عملة نادرة والكبير أوي والإمام الشافعي»

تحرصين دائماً على إعطاء المواهب الشابة الفرص فى أعمالك الدرامية، حدثينا عن المواهب التى تظهر معك هذا العام.

- أحرص على هذه المسألة مع كل عمل درامى أقدمه، إذ أحب تقديم عدد من المواهب الشابة، وهذا العام نرى مجموعة رائعة من الفنانين الشباب، منهم مايان السيد، وأرى أنها ممثلة موهوبة وملتزمة للغاية، وهناك أيضاً أدم الشرقاوى وهو ممثل جيد للغاية، ومعهم عنبة الذى يخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى وأنا سعيدة للغاية بوجوده معى فى العمل.

أبديتِ حماساً شديداً قبل حوارنا لظهور المطرب «عنبة» فى مسلسلك رغم أنها أولى تجاربه فى التمثيل.. فما سبب هذا الحماس؟

- سعادتى كبيرة بوجود «عنبة» معى فى هذا العمل، لأنه فاجأنى بأدائه الذى لا يعكس عدم خوضه تجارب تمثيلية سابقة، فهو ممثل تلقائى وصاحب موهبة مميزة للغاية، ومثلما نقول باللهجة الدارجة «يدخل القلب فوراً بمجرد رؤيته»، فهو من المواهب المميزة وأتوقع له نجاحاً كبيراً الفترة المقبلة، وهو ما ينطبق على كل الممثلين الشباب المميزين الموجودين معى بالعمل.

وما السبب وراء إصرارك الدائم على وجود مواهب شبابية فى أعمالك الدرامية؟

- لأننى أشعر بهم وأستشعر طاقاتهم الفنية، فحينما كنت فى مثل سنهم كنت أتمنى أن يأتى نجم كبير ويمد يده لى ويقف بجانبى ويؤمن بموهبتى ويدعمنى، ولذلك أشعر بأن حقهم علىّ أن أقف بجانبهم وأعطيهم المساحة الكافية لكى يتمكنوا من إثبات موهبتهم، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أرى نجاح الشباب الذين قدمتهم فى أعمالى الفنية السابقة، إذ أشعر وكأننى وضعت بصمة ولو صغيرة فى نجاحاتهم، وتتضاعف سعادتى عندما أراهم نجوماً، فلا أستطيع أن أصف مشاعر الفرحة التى تتملكنى حينها.

الجهة المنتجة لـ«1000 حمدالله ع السلامة» أعلنت عن تولى عمرو عرفة إخراجه بعد نجاحكما معاً العام الماضى.. فما سبب عدم إتمام التعاون؟

- المخرج عمرو عرفة هو الذى اعتذر عن عدم العمل وتركنى، ولكنى لست غاضبة منه إطلاقاً ولا أعتب عليه، فكل منا لديه أسبابه ومشغولياته، وأحب أن أقول له «أنت حبيبى وهتفضل طول العمر حبيبى».

ننتقل إلى كواليس التصوير.. ما الصعوبات التى واجهتك فى هذا العمل؟

- التحدى الكبير بالنسبة لى كان وجودى وسط عمالقة من نجوم الكوميديا، وبالتالى لا بد أن أكون على قدر المواجهة وقادرة على إثبات وجودى، خاصة أن معى اثنان من الكوميديانات المميزين، وهما الفنانة شيماء سيف التى أحب العمل معها بعد تعاوننا فى مسلسل «أحلام سعيدة» العام الماضى، والفنان محمد ثروت الذى نلتقى معاً للمرة الأولى، ولكنى سعدت بالعمل معه.

اهتمامى بمن ينافسني في الكوميديا «قصَر نظر».. وانبهرت بـ «ولعانة» لـ«مكي»

هل اهتمت يسرا بمعرفة من سينافسها فى السباق الرمضانى فى منطقة الكوميديا؟

- على الإطلاق، فهذا قصَر نظر فى رأيى، لأننى لا أذهب لمنطقة الكوميديا لمنافسة أشخاص أو الاهتمام بمن سينافسنى فيها، لأنكِ قد تعتقدين بأنك ستنجحين فى إضحاك الجمهور ولا يحدث والعكس صحيح، ولكنى أقدم كوميديا لأن الجمهور يريد أن يضحك ويخرج من ضغوطات الحياة، ونحن بطبعنا شعب يطلق عليه شعب ابن نكتة لأنه عاشق للضحك، فإذا لم يجدوا النكتة ليضحكوا عليها فسيضحكون على أنفسهم، ونحن منذ فترة طويلة والأعمال الكوميديا قليلة.

ما الأعمال الدرامية التى تتابعينها فى الدراما هذا العام؟

- بالطبع الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوى»، لأننى أحبه بطريقة غير عادية وأريد أن أحييه وبشدة على أغنية «ولعانة» التى قدمها كأغنية دعائية للمسلسل، فهى أغنية مميزة وغير تقليدية وأحيى مكى على إخراجه الرائع لها، فلا يوجد كادر واحد مكرر أو سيئ، لقد أُغرمت بالأغنية بمجرد أن سمعتها ورأيتها للمرة الأولى، وأيضاً أشاهد مسلسل «عملة نادرة» لنيللى كريم، ومسلسل «الإمام الشافعى» لخالد النبوى، ومسلسل «سره الباتع» وعدداً كبيراً من الأعمال الأخرى.

بعيداً عن الدراما.. حدثينا عن عودتك للسينما بفيلمى «شقو» و«ليلة العيد».

- فيلم «شقو» لم أنتهِ من تصويره حتى الآن، فلا يزال لدىّ مشاهد متبقية فيه، وأجسّد فيه شخصية شريرة مختلفة ومميزة، وهناك أيضاً فيلم «ليلة العيد» ولكنى انتهيت منه منذ فترة ولا أعلم فى أى وقت سيتم طرحه فى السينمات.

ماذا تقولين فى هذا الشهر الذى يُعد شهر المرأة؟

- أريد أن أقول «كل سنة وكل أم طيبة وكل سيدة طيبة وكل السيدات بألف خير وبتمنى للكل التوفيق»، الأم هى السند والمرأة هى البيت سواء للأولاد أو الزوج، ورسالتى لها دوماً «كونى قوية».

بمناسبة شهر المرأة، هل هناك قضية خاصة بالمرأة تحبين أن تتناوليها فى أحد أعمالك الفنية؟

- قضايا المرأة فى المجتمع كثيرة وكذلك القضايا العامة، ولكن الاختلاف هنا يكون فى طريقة التناول وطريقة معالجة القضية التى تتناولها، هذا هو الأهم لأنه قد تكون هناك قضية مهمة للغاية ولكن الورق غير جيد فيُفقد القضية قيمتها ويُضعفها.

احتفلتِ أخيراً بعيد ميلادك فى وجود عمرو دياب...

مقاطعة:

- كان من أحلى المفاجآت حضور النجم عمرو دياب للاحتفال بعيد ميلادى، وكنت سعيدة للغاية فى هذا اليوم المميز الذى اجتمع فيه المقربون، وأتمنى فى عامى الجديد الستر والصحة وراحة البال.

صعوبات في تصوير المشاهد الخارجية

هذا العمل كان من أصعب الأعمال التى قدمتها بسبب مشاهد الخارجى، فقد سافرنا إلى عدد كبير من محافظات مصر، منها دمياط والفيوم وبورسعيد، وذلك لأن الإرث الذى تبحث عنه الدكتورة سميحة وعائلتها يستلزم السفر، وعلى الرغم من كونه أمراً مرهقاً للغاية لأنه يحتاج إلى مجهود ووقت ونحن ملتزمون بمواعيد تصوير محددة، فإننى كنت سعيدة بالتطور الكبير الذى لمسته فى محافظات مصر، فهى المرة الأولى التى أسافر فيها إلى محافظة دمياط وانبهرت، ومرت سنوات طويلة على آخر مرة سافرت فيها إلى الفيوم، والحقيقة أننى لمست تطوراً كبيراً فى المحافظة.


مواضيع متعلقة