روشتة الخبراء لمضاعفة إنتاج أشهر صناعة رمضانية: التوسع في الزراعة وتقليل الاستيراد وفتح مشاريع جديدة

كتب: شروق مراد

روشتة الخبراء لمضاعفة إنتاج أشهر صناعة رمضانية: التوسع في الزراعة وتقليل الاستيراد وفتح مشاريع جديدة

روشتة الخبراء لمضاعفة إنتاج أشهر صناعة رمضانية: التوسع في الزراعة وتقليل الاستيراد وفتح مشاريع جديدة

النهوض بصناعة قمر الدين ليس بالأمر السهل فى ظل المنافسة العالمية العربية والأجنبية، ولقصَر موسم حصاد المشمش فى مصر، الذى لا يتعدى الـ48 يوماً، وضآلة المساحات المزروعة به، ما استدعى العمل والتفكير فى سبل مضاعفة الإنتاج، والتشجيع على افتتاح مشاريع جديدة فى أنحاء الجمهورية.

أساتذة بحوث أغذية: النهوض بصناعة قمر الدين ضروري لتغطية الاستهلاك المحلي والتصدير

عدة مقترحات طرحها الدكتور حامد سعيد، الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، للنهوض بصناعة قمر الدين، من بينها زيادة المساحة المزروعة بالمشمش، والتوسع فى إنتاجه بالمصانع، وتقليل استيراده لتوفير العملة الصعبة، فضلاً عن تشجيع الخريجين على إنشاء مشاريع لتجفيف ثمار المشمش بطرق وأماكن مختلفة، سواء كانت مصانع أو محلات حلوى، خاصة أنه من المنتجات التى يتم استهلاكها بكثافة فى شهر رمضان: «قمر الدين قليل إلى حد ما فى الأسواق المصرية بشكل عام، ونأمل فى التغلب على المشكلة قريباً بحزمة من القرارات، أولها زيادة مساحات الأرض المزروعة بالمشمش». وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة على مستوى العالم إنتاجاً لقمر الدين، بينما تحتل سوريا المركز الأول عربياً، وهناك دول أخرى تتميز بهذه الصناعة مثل اليونان وقبرص، ويُصنع فى مصر بكميات محدودة، بحسب «حامد»: «صعب ندخل فى منافسة مع سوريا، لأنها بتنتج قمر الدين بكميات مهولة».

قمر الدين والقراصيا وعين الجمل تندرج تحت قائمة الاستهلاك المحلى، وفقاً لـ«حامد»، وتُعتبر زراعة المشمش موسمية فى مصر، تتراوح بين 42 و48 يوماً، وبالتالى لا يكفى الإنتاج الاستهلاك المحلى ولا يتوفر فائض لتصديره إلى الخارج، ويجب العمل على النهوض بهذه الصناعة من خلال زيادة المساحات المزروعة بهذه الخامات، لتغطية جزء كبير من الاستهلاك، والتصدير إلى الخارج مستقبلاً.

ولفت الدكتور حسن إسماعيل، الأستاذ المساعد بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ومركز البحوث الزراعية بالجيزة، إلى أنه فى الفترة الأخيرة انتشرت زراعة بعض الأصناف الجديدة من المشمش، تتميز بصفات جيدة، ويتوقف الدور الأساسى لهذه المنتجات على توصيات استخدامها فى التصنيع، ويتخذ بعضها اللون الأصفر الزاهى، بينما تظهر أخرى بلون «باهت» أو خفيف، ويفضل المستهلك الأولى، ويقلل من شراء الثانية، والبعض يستخدم ثانى أكسيد الكبريت ضمن معاملات خاصة لإعطاء المشمش وقمر الدين اللون الأصفر الزاهى، لكنه يسبب مخاطر صحية فى المستقبل، لذا يجب التوسع فى زراعة المشمش لإنتاج كميات كبيرة من قمر الدين دون الحاجة لاستخدام مواد مضرة بناء على الأبحاث الزراعية.

بروتوكول معين لتسويق منتجات بعينها في الخارج

تتبع كل دولة بروتوكولاً معيناً لتسويق منتجات بعينها فى الخارج، يتضمن خطوات محددة، أولاها تحديد جودة المنتج من الناحية الصحية للاهتمام بصحة المواطن أو المستهلك، ومعرفة متطلبات الدولة التى سيتم التصدير لها، واستبعاد المواد الحافظة، فهناك دول ترفض استخدامها تماماً، وأخرى تسمح بحد معين، ليلبى المنتج احتياجات المستهلكين.

لا تتمتع مصر بمحصول وفير من المشمش، ما يجعل صناعة قمر الدين ليست فى مقدمة الصناعات المحلية، ويصعّب فرص تصديره للخارج، فى رأى «حسن»، فلا ينتظر التجار وأصحاب المصانع أكثر من تحقيق الاكتفاء الذاتى من قمر الدين، ويتوقعون تحقيق مبيعات عالية منه فى المواسم.

الأحداث الجارية تؤثر على الصناعات المختلفة، ومن بينها قمر الدين، فحادث الزلزال الذى شهدته سوريا فى الآونة الأخيرة من الممكن أن يؤثر سلبياً على الصناعات الغذائية، وفقاً لـ«حسن»، لكن هناك دولاً أخرى تمتلك دور الريادة فى هذه الصناعة بسبب الإنتاج الضخم والقدرة على المنافسة بالتصدير للدول العربية والأجنبية.

 


مواضيع متعلقة