مسقط رأس الإمام حسن البنا.. «مقلب زبالة»
مسقط رأس الإمام حسن البنا.. «مقلب زبالة»
أول «صرخة» لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين كانت قبل 108 أعوام، فى مدينة المحمودية بمنزله الكائن بشارع بكير، المتفرع من شارع الخولى. البيت عبارة عن طابق واحد مرتفع، مبنى على الطريقة القديمة.
العقارات الشاهقة الملاصقة لمنزل مؤسس الإخوان أظهرت مدى الإهمال الذى تعرض له، منذ سافرت الأسرة للعيش بصحبة نجلهم حسن البنا فى القاهرة، فمساحته الصغيرة لا تساعد على تحويله إلى متحف لـ «مؤسس الجماعة»، حسب قول أحمد سيف الإسلام حسن البنا.
منزل «المؤسس» به نافذتان يظهر عليهما القدم، يتوسطهما باب صغير مغلق، كان له سقف مقوّى بحاملات حديدية، وبفعل الأمطار الغزيرة تساقط معظم أجزائه ولم يبقَ سوى «سلم» مؤدٍّ إلى السطح.
ويقول «وحيد» صاحب محل بقالة بالشارع: «البيت على حاله من ساعة ما كنت عيل، اللى نعرفه عن البيت بتاع حسن البنا إنهم تبرعوا به للأوقاف لبناء معهد، لكنها رفضت لصغر مساحته».
ويؤكد «سيف الإسلام البنا» أنه يزور البيت باستمرار «مفاتيحه معايا وطلعت منه ساكن بقاله 30 سنة»، موضحاً أن المنزل كانت تسكنه أسرة وتركته عام 1925، ولمدة ثلاثة عقود كان يؤجر مقابل «50 قرشاً» فى الشهر، وبوساطة من قيادات الإخوان فى البحيرة استطاع إخراجه، «دفعت له 7 آلاف جنيه خلو رجل من حوالى 15 سنة»، المنزل تملؤه القمامة وفضلات المنازل المجاورة، وهو ما يعلق عليه «سيف الإسلام»: «المطر وقع السقف»، مضيفاً أن «تكلفة ترميم المنزل تزيد على 200 ألف جنيه، ولازم نشترى البيوت المحيطة به عشان نعمل حاجة كبيرة»، ليكون «منزل البنا عبرة إيجابية للجميع إخوان وغيرهم»، مؤكداً أن «الجماعة شكلت لجنة من مهندسين ومتخصصين لعمل مقايسة ودراسة وانتهت إلى هذا التصور والبدء فى التنفيذ سيكون خلال أيام».