الثورة.. حكايات الشوارع الخلفية

كتب: محمد أبوضيف

الثورة.. حكايات الشوارع الخلفية

الثورة.. حكايات الشوارع الخلفية

فى الوقت الذى كانت فيه جميع الأنظار تتجه صوب ميدان التحرير، كانت هناك شوارع تزدحم بالثوار وقصصهم، بعيداً عن الكاميرات المسلطة، والأعين الشاخصة، كانت حكايات أخرى تُنسج لبشر كانوا أقرب لميدان الثورة، فى الخطوط الخلفية منها.. داخل شوارع صارت أحياناً ملجأ للثوار، وأحياناً أخرى مصيدة لهم، بعدما جاءوا إليها طامعين فى مخبأ بعيد عن أيدى قوات الأمن، حتى يلفظ بعضهم أنفاسه الأخيرة فى هدوء، أو يضمد أحدهم جراحه.. دخلوا إليها فى أوضاع أحسن وصفها الشاعر أمل دنقل حين قال: «جئت إليك مثخناً بالطعنات والدماء.. أزحف فى معاطف القتلى.. وفوق الجثث المكدسة.. منكسر السيف.. مغبر الجبين والأعضاء». الشوارع الخلفية لميدان التحرير، لها قصص أخرى وحكايات جديدة، فأهلها كانوا شهود عيان على تفاصيل الخطوط الخلفية للثورة منذ «25 يناير» وحتى ما تلاها من موجات ثورية داخل الميدان وما حوله من شوارع.. «الوطن» طافت تلك الشوارع التى باتت ساكنة للتعرف على ما شهدته من أحداث بعد أربع سنوات لم تهدأ فيها يوماً. ملف خاص: «الخرابة»: ساتر المتظاهرين.. ومرحاض العساكر «الجريون»: ممر آمن للأطعمة والبطاطين.. والهروب «أفتر إيت»: استراحة محارب قبل العودة لأرض المعركة