«الشافعي» إمام المجددين.. «الوطن» تحتفي بسيرة مؤسس علم أصول الفقه (ملف خاص)

«الشافعي» إمام المجددين.. «الوطن» تحتفي بسيرة مؤسس علم أصول الفقه (ملف خاص)
- الإمام الشافعى
- مؤسس علم أصول الفقه
- المجتهد صاحب المذهب
- القاضى
- الشاعر
- الإمام الشافعى
- مؤسس علم أصول الفقه
- المجتهد صاحب المذهب
- القاضى
- الشاعر
فى أصول الفقه مؤسِّس، وفى علم الحديث إمام، وفى باب الاجتهاد صاحب مذهب، عمل فى القضاء، ونظّم الشعر، وارتحل بين البلاد يأخذ العلم ويعطيه، حتى قيل فيه «كان الشافعى كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس».
هو أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعىّ المطَّلِبى القرشى، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، إمام القرن الثانى الهجرى الذى فتح باب الاجتهاد، فأخذ ورد وناظر وأفتى وطوّر من فتواه بما يلائم تطور المكان والزمان. وُلد الشافعى فى غزة، على أرجح القول، عام 150 هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ «الموطأ» وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم فى مكة حتى هاجر إلى المدينة المنورة للقاء الإمام مالك بن أنس، ثم انتقل إلى بغداد فطلب العلم فيها على يد القاضى محمد بن الحسن الشيبانى، وأخذ يدرس المذهب الحنفى، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز متمثلاً فى المذهب المالكى، وفقه العراق متمثلاً فى المذهب الحنفى.
عاد الشافعى إلى مكة وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، وأخذ يُلقى دروسه فى الحرم المكى، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، وقام بتأليف كتاب «الرسالة» الذى وضع به الأساس لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر ليستقر فى الأرض المحروسة ويتخذها موطنه. وفى مصر، أعاد الشافعى تصنيف كتاب الرسالة الذى كتبه للمرة الأولى فى بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد بعد تطوير آرائه وإعادة النظر فى فتاواه آخذاً فى اعتباره أحوال الناس وطبيعة المجتمع الجديد الذى لزمه حتى وفاته سنة 204 هـ.
بين المصريين وجد الشافعى مسكنه وأمنه وذاعت شهرته وارتفع مقامه وارتبط به الكبير والصغير، ولم يخرج منها إلا بخروجه الأخير إلى الدار الآخرة.