الأم المثالية في البحر الأحمر 2023.. أرملة ربت أولاد زوجها وبناتها الستة

03:33 م | الخميس 16 مارس 2023

فازت جميلة السيد على خضر، بالأم المثالية 2023 بمحافظة البحر الأحمر، وهي أرملة منذ 20 عاما، وتبلغ من العمر 60 سنة، وحاليا ربة منزل، ولديها 6 بنات، الابنة الأولى «متوفيه عندما وصلت المرحلة الثانوية»، الثانية حاصلة على بكالوريوس تجارة، الثالثة حاصلة على بكالوريوس نظم ومعلومات، والرابعة حاصلة على بكالوريوس نظم ومعلومات، والخامسة حاصلة على ليسانس حقوق، أما الابنة السادسة حاصلة على ليسانس آداب.

كانت الزوجة الثانية للزوج وكان له ثلاثة أبناء

تزوجت الأم في سن صغيرة 17عاما، وكانت الزوجة الثانية للزوج وكان له ثلاثة أبناء من زوجته الأولى، كان أكبرهم 4 سنوات وأصغرهم سنتان، وكانت زوجته الأولى مريضة ونزيلة بمستشفى الأمراض العقلية لعدة سنوات فكانت الأم تراعي أبنائها الثلاثة.

وخرجت الزوجة الأولى من المستشفى، وأقامت مع الأم بنفس المنزل بعد رفض أسرتها، أن تقيم معها، فقامت الأم برعايتها هي وأبنائها الثلاثة بجانب أبنائها الستة، وكان الزوج يعمل بالخارج من أجل توفير المال لحياة كريمة لجميع أبنائه، واستمر هذا الحال سنوات حتى توفاها الله.

واستمرت الأم برعاية أبناء الزوج بعد وفاة والدتهم بجانب رعاية أبنائها و اهتمت بتعليمهم جميعا في غياب الزوج للعمل في الخارج فكانت تقوم بدور الأم و الأب لهم جميعا.

اختبرها الله في أعز ما تملك، وهي ابنتها الكبرى التي أصيبت بمرض السرطان ، وكانت ترافقها خلال السفر للعلاج حتى توفاها الله، وهي بمرحلة الثانوية العامة بعد رحله علاج شاقه.

أصيب الزوج بجلطة حتى توفاه الله

عاد الزوج ليقيم مع الأسرة، وبعد فتره من العودة مرض، وأصيب بجلطة حتى توفاه الله تاركا الأبناء في أعمار ( 15، 13، 12 ، 8 ، 3 سنوات ).

ودخلت الأم في صراع مع عائله الزوج حول الإرث، خاصة أن جميع أبنائها بنات ما اضطرها إلى التنازل عن جزء من الإرث حتى تعيش حياه آمنه مع بناتها.

باعت كل ما تملك من ذهب، وقامت بشراء ميكروباص حتى يساعد معها في مصاريف البنات ولكن خسر المشروع، وقامت أيضا بفتح محل لبيع الملابس ولكنه خسر أيضا، ولم تيأس الأم وقامت بفتح محل لبيع البقالة لمساعدتها في تلبية احتياجات بناتها الدراسية.

أكرمها الله وتخرج جميع بناتها وحصلن على مؤهلات عليا، وتزوجوا ماعدا الابنة الصغرى فهي حاليا تقوم بتجهيزها لتتزوج قريبا.

خلال رحله الكفاح مع أبنائها، لم تترك والديها وكانت ترعاهم سنوات بجانب أسرتها حتى توفاهم الله.