وكالة موديز تخفض تصنيف القطاع المصرفي الأمريكي بعد إفلاس 3 بنوك.. وخبير: ضربة قاسية
وكالة موديز تخفض تصنيف القطاع المصرفي الأمريكي بعد إفلاس 3 بنوك.. وخبير: ضربة قاسية
في ضربة قاسية جديدة للنظام المصرفي الأمريكي، لا تزال أصداء إفلاس ثلاثة من أكبر البنوك الأمريكية خلال أسبوع واحد، تتوالى، إذ أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، خفض تقيمها للنظام المصرفي الأمريكي من مستقر إلى سلبي، على خلفية انهيار البنوك الثلاثة «سيليكون فالي، وسيلفرجيت، وسيجنيتشر».
بحسب مذكرة بحثية، تراجع موديز العالمية، عدداً من البنوك الأمريكية الأخرى، للاطمئنان إلى سلامة العمليات المصرفية وجدارة المنظومة الائتمانية.
وقال عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ تخفيض تصنيف النظام المصرفي الأمريكي، مؤشر على شكوك بشأن انهيارات أخرى قد تطال عدد من البنوك الأمريكية، في ظل مواصلة الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية.
أضاف الخبير الاقتصادي، أنه من المتوقع انضمام بنوكاً أخرى لقائمة البنوك المفلسة، لأن أسباب انهيار البنوك ذاتها موجودة لدى أخرى لولا الملاءة المالية للبنوك الأخرى والتي قد تستوعب الصدمة بشكل أكثر فاعلية من البنوك المنهارة.
ولفت إلى أنّ قرار وكالة التصنيف الائتماني، يشكك في قوة القطاع المصرفي الأمريكي، ويجعل البنوك هناك محل شكوك حول قدرتها على الاستمرار في مواصلة أنشطتها دون تعثر، ما يعد ضربة قاسية للاقتصاد الأمريكي الأكبر عالمياً.
وتواجه الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستوى من التضخم تشهده البلاد منذ 41 عام، الأمر الذي استدعى من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مواصلة رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم والسيطرة عليه، وسط شكوك من أن يؤدي ذلك إلى إصابة الاقتصاد الأمريكي بالركود.
