«غدير» تبيع الدواجن في الشوارع بـ«تروسيكل» لتوفير علاج ابنتها: «مرضها نادر»
«غدير» على التروسيكل
العمل والكفاح والمثابرة أمور لا تقتصر على مكان أو زمان معينين، فمن لديه هدف يسعى لتحقيقه، وهناك كثيرون اضطرتهم الظروف لامتهان أعمال شاقة لأسباب متباينة، مثل تلك السيدة التي تقطن بمحافظة المنوفية، وتواصل العمل ليلا ونهارا لتوفير نفقات علاج ابنتها وترى بسمتها على وجهها من جديد .
كفاح «غدير» لعلاج ابنتها
اتجهت غدير عبد الفتاح، ابنة محافظة المنوفية للعمل في بيع الدجاج، لتوفير نفقات علاج ابنتها المريضة، والتي تعاني من مرض نادر يحتاج إلى كثير من الأموال، مشيرة إلى أن هذا العمل هو مصدر دخلها الوحيد، وتقول «مقدرش أشوف بنتي بتتألم، لازم اشتغل أي حاجة علشانها».
تبيع «غدير» الدواجن في الشوارع عن طريق قيادة «تروسيكل»، وتوضح لـ«الوطن»، أنها اتجهت إلى العمل بعد انفصالها عن زوجها، وتخليه عنها، وعن ابنتها.
«غدير»: والدتي أكثر الداعمين لي
والدة «غدير» المسنة تساعد ابنتها وتخرج معها لبيع الدجاج: «أمي بتقولي مقدرش أسيبك انت وبنتك لوحدكم»، وهي حسبما تؤكد الداعم الأول والأساسي لها، ومصدر أمانها، حيث تلجأ إليها حينما تفقد الأمل.
بيع الطيور عمل شاق بالنسبة لـ«غدير»، خاصة في أوقات سقوط الأمطار، لكنها رغم ذلك تقول «بفضل ألف تحت المطر علشان أعالج بنتي، وبحثا عن لقمة عيش حلال».