الإمام محمد الغزالي.. مفكر إسلامي ترك أثرا علميا ضخما ودفن في البقيع

الإمام محمد الغزالي.. مفكر إسلامي ترك أثرا علميا ضخما ودفن في البقيع
- محمد الغزالي
- الشيخ محمد الغزالي
- الإمام محمد الغزالي
- محمد الغزالي
- الشيخ محمد الغزالي
- الإمام محمد الغزالي
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في ذكرى مولد الشيخ محمد الغزالي تعريفا للأجيال الجديدة بأحد أدباء الدعوة والمفكر الإسلامي، الذي يعد علامة من علامات جيله، ورحل في 9 من مساؤس 1996 في إطار مشروعه التثقيفي «قدورة»، ونشر معلومات عنه عبر الصفحة الرسمية لمركز الأزهر للفتوى على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
الإمام محمد الغزالي
ورصد معلومات الإمام محمد الغزالي في السطور التالية:
وُلد فضيلة الشيخ محمد أحمد السَّقا في قرية: نكلا العنب - مركز إيتاي البارود - محافظة البحيرة.
سمّاه والده «بالغزالي»؛ تيمُّنًا بالإمام العَلَم أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، وقام على رعايته منذ صغره؛ فأرسله -كعادة الناس في ذلك الوقت- إلى كُتّاب القريةِ؛ فأتمَّ حفظ القرآن في سنٍّ مُبكِّرةٍ.
التحق الغزالي بعد ذلك بمعهدالإسكندرية الأزهري، ثم بكلية أصول الدين بالقاهرة؛ ليتخرج عام (1941م)؛ مُتخصّصًا في الدّعوة، والإرشاد الدّيني، ثم حاصلًا منها على درجة العالمية.
كما تلَقَّى العِلمَ على يد عدد من علماء الأزهر الشريف أمثال: (فضيلة الشيخ عبد العظيم الزُرْقاني، وفضيلة الشيخ محمود شلتوت، وفضيلة الشيخ محمد أبو زهرة، وفضيلة الدكتور محمد يوسف موسى)، وغيرهم؛ ممن كان لهم بالغ الأثر في تكوين شخصيته، وصقل ملكاته ومواهبه.
بدأ الشيخ الغزالي عمله إمامًا وخطيبًا بمسجد العتبة الخضراء بالقاهرة، ثمّ تدرّج في الوظائف حتى صار مُفتشًا، ثمّ وكيلًا لقسم المساجد، ثمّ مديرًا للمساجد، ثمّ مديرًا للتدريب، فمديرًا للدَّعوة والإرشاد.
وفي عام (1981م) عُيِّن الشيخ وكيلًا لوزارة الأوقاف المصرية.
ذكرى وفاة محمد الغزالي
وقد أُعِيرَ الشيخُ للتدريس في جامعة أم القرى بمكّة المكرّمة، كما درَّس في كلية الشريعة بقطر، وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، التي تولى بها رئاسة المجلس العلمي للجامعة مدة خمس سنوات، وكانت آخر مناصبه.
عاش الغزالي حياته حاملًا على عاتقه همومَ وطنه وأمته، ومؤدِّيًا حقَّ دينِه ودعوته؛ تاركًا تراثًا علميًّا ومعرفيًّا ضخمًا بين مقروءٍ ومسموعٍ، تزيد مؤلفات الشيخ فيه على خمسين مُؤلَّفا.
وتميزت كتابات الشيخ بحسن العرض، ودقة العبارة، وأدبية الأسلوب، وبراعة الاستدلال، وقوة الحجة، وصدق اللهجة، سواء في هذا نصحه، ووعظه، ومحاورته، ومناظرته.
وكان من أبرّ الدّعاة المدافعين عن اللغة العربية، المناهضين للفكر المتطرف، والموقِّرين لأصحاب العلوم والمعارف وإن خالفهم الرأي.
توُفِّي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عام في 9 مارس من عام (1996م)، في المملكة العربية السعودية أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية الثقافي حول موضوع: الإسلام وتحديات العصر، ودُفِنَ بالبقيع في مدينة سيِّدنا رسول الله ﷺ.