الإمام محمد الغزالي.. 104 أعوام على ميلاد «أديب الدعوة»

كتب: أحمد البهنساوى

الإمام محمد الغزالي.. 104 أعوام على ميلاد «أديب الدعوة»

الإمام محمد الغزالي.. 104 أعوام على ميلاد «أديب الدعوة»

جمع الإمام محمد الغزالي في أسلوبه بين الرشاقة والرصانة خلال كتاباته الدعوية الشيقة، التي كانت تتناول موضوعات ومجالات وتجيب على تساؤلات مهمة، فلقب بـ«أديب الدعوة»، والشيخ الغزالي الذي تحل ذكرى ميلاده الـ 104 اليوم، سماه والده بهذا الاسم تيمنا بالفيلسوف والعالم الكبير أبو حامد الغزالي، وفي التقرير التالي نسلط الضوء عن ملامح من سيرة الشيخ الراحل في ذكرى مولده.

الإمام محمد الغزالي

ولد الإمام محمد الغزالي في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر من العام 1917 أي قبل 104 أعوام، في قرية نكلا العنب، إيتاي البارود، محافظة البحيرة، وأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة، سماه والده بهذا الاسم رغبة بالتيمن بالشيخ أبو حامد الغزالي، حيث رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له «إنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه» بحسب ما هو مذكور عنه.

وبعيدا عن السيرة الذاتية للشيخ محمد الغزالي فقد قال في أحد لقاءاته التليفزيونية «أنا مع الإسلام الذي يقود الأمة بكتاب الله وسنة رسوله، ويعتمد على إيقاظ العقل والضمير ويتحسس المستويات الأخلاقية ويرمم ما انهدم منها ولا أستطيع أن أفعل أكثر من هذا».

مؤلفات الغزالي

وحول إسهاماته الفكرية لا سيما وأن له العديد من المؤلفات قال الشيخ الغزالي: أول كتاب ألفته في حياتي كان الإنسان والأوضاع الاقتصادية وبعدها الإسلام والاستبداد السياسي، حاربت الفراعنة وحاربت الإقطاع، ولكن الذين كنت أحارب من أجلهم تركوني وحدي.

وفي لقاء آخر يقول: التاريخ مكتوب غلط، أنا افتتحت مسجد مع عبد الناصر مكتوب فيه مسجد بطل القومية العربية قاهر التتار السلطان قطز، طب قطز دخله ايه بالقومية العربية.

كما أن له الكثير من التصريحات السياسية ومنها: إسرائيل التي أعادت صحائف التلمود وما فيها من خرافات وأعادت صحائف التوراة وما فيها من أطماع في هذه البلاد فأقامت دولة باسم إسرائيل وأنت تريد دولة باسم الله لا تريد أن تقوم.

التحق الغزالي بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة في 1937م، والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة 1943م، وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة، وتدرج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا ب الأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.

وفي سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر، وفي سنة 1981م، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر، كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.

ومثلما كانت بدايته مثيرة كانت نهايته كذلك، إذ توفي الشيخ محمد الغزالي في 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة، حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.


مواضيع متعلقة