فرح «شيخ الأدارسة».. ذكر ومديح وتحطيب ومرماح خيل

كتب: أبو الحسن عبدالستار

فرح «شيخ الأدارسة».. ذكر ومديح وتحطيب ومرماح خيل

فرح «شيخ الأدارسة».. ذكر ومديح وتحطيب ومرماح خيل

رغم عدم وجود ضريح أو مقام له، إلا أنه المولد الوحيد الذى تقام له الاحتفالات فى الكثير من مناطق محافظة الأقصر، ويعشق الجميع سيرته العطرة، إنه سيدى أحمد بن إدريس، حيث تُقام الاحتفالات بمولد سيدى أحمد بن إدريس فى قرية الدير بإسنا جنوب الأقصر ومدينة البياضية شرق الأقصر، وكذلك مدينة الزينية شمال الأقصر.

ويتوافد مشايخ الطرق الصوفية والمحبون والعمد ومحبو آل البيت من شتى بقاع الجمهورية، لحضور احتفالات مولد سيدى أحمد بن إدريس فى جو من البهجة والسعادة، وتُقام ليالى الذكر وتُعد الولائم لعشاء الحاضرين، ويتم تنظيم حلقات التحطيب والمرماح على أنغام المزمار، كما تُنصب شوادر لبيع الحلوى والهدايا ولعب الأطفال، وينتظر الأطفال المولد للهو فى الأراجيح وشراء الحلوى واللعب.

وتبدأ ليالى المولد سنوياً فى شهر رجب بتوافد المريدين من جميع المناطق للاحتفال، ولا يوجد له ضريح أو مقام خاص به ولكن يوجد له مسجد مبنى باسمه داخل قرية الدير حالياً، وفى أول أيام الاحتفال تكون بتنظيم سباق الخيول، ويُسمى المرماح، وبه تتنافس العائلات بمشاركة خيولها العربية الأصيلة، فالمرماح ميدان الفخر للعائلات.

وتليها حلقات التحطيب، وفيها يتبارز اللاعبون ملوحين بالعصا لمبارزة الفرسان بالسيوف، وذلك على أنغام المزمار البلدى، ويتم دعوة فرسان التحطيب للحلقات من جميع قرى الصعيد، وفى ساحات الذكر يُنشد المُنشدون الأغانى الدينية والمديح للرسول، صلى الله عليه وسلم، وتلقى الكلمات الدينية بمشاركة قيادات وزارة الأوقاف والقائمين على الساحة الإدريسية، وتختم الاحتفالات بالمدائح النبوية والابتهالات.

الحفيد: تتلمذ على يديه مشايخ «الطرق»

يتحدّث السيد عبدالرحمن الإدريسى، حفيد الأدارسة بمدينة الزينية، عن سيرة العارف بالله سيدى أحمد بن إدريس، أنه عند نزوله إلى مصر استقر فى قرية الدير بمدينة إسنا جنوب الأقصر، كما ألقى الدروس فى جامع الأزهر، فكان ينال الإعجاب من كل الحاضرين وكان يحرص الكثير على سماع دروسه، وتتلمذ على يديه الكثير من مشايخ الطرق الصوفية.

وعن مولد السيد أحمد بن إدريس، يقول عمدة الدير أحمد حسن، إن العارف بالله سيدى أحمد بن إدريس وُلد فى عام 1750م بمدينة فاس المغربية، وهو حفيد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث يمتد نسبه الشريف إلى الحسن بن على بن أبى طالب، وكان تقياً صالحاً، وله منهج معين تبعه ومشى عليه طوال حياته، واتبع منهجه الكثير من تلاميذه.

عمدة الدير: له بصمة كبرى عند أهل الطريق

ويضيف العمدة أن من التلاميذ المشاهير للسيد أحمد بن إدريس السيد محمد السنوسى، والسيد إبراهيم الرشيد، الذى بُنى له مسجد يحمل اسمه بقرية الدير، وله أبناء وتلاميذ اتبعوا الطريقة الإدريسية، وله بصمة فى نشر الإسلام، حيث دخل على يديه الآلاف من أبناء إريتريا والصومال دين الإسلام.


مواضيع متعلقة