«عم مصطفى» مُشرد بشوارع دسوق: «معرفش أهلي.. وأحب أولياء الله الصالحين»
«عم مصطفى» مُشرد بشوارع دسوق: «معرفش أهلي.. وأحب أولياء الله الصالحين»
- كفر الشيخ
- مشرد بشوارع دسوق
- عم مصطفى مشرد بشوارع دسوق
- مشردين بكفر الشيخ
- مشردين بشوارع دسوق
- كفر الشيخ
- مشرد بشوارع دسوق
- عم مصطفى مشرد بشوارع دسوق
- مشردين بكفر الشيخ
- مشردين بشوارع دسوق
يمشي في أرض الله الواسعة منذ سنوات طويلة، لا يعرف له أهلًا ولا يملك مالًا ولا بنونًا، يجوب محافظات مصر من شرقها لغربها؛ بحثًا عن مأوى، يرتاح حينما يجلس إلى جوار أولياء الله الصالحين، ويشعر بالطمأنينة، واتخذ الشارع مسكنًا له، ليستقر به الحال، أمام مسجد ولي الله الصالح، سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، منذ سنوات.
المشرد:« كنت سباك كسيب ونفسي في مأوى لحد ما ربنا يسترد وديعته»
عم مصطفى أحمد محمود، هكذا يعرف نفسه، رافضًا أي محاولات للحديث معه، فكل ما يعرفه الرجل الذي يبدوًا من هيئته أنه مشردًا في الشوارع منذ سنوات، أنه جاء من منطقة تُسمى شبرا بدمنهور عاصمة محافظة البحيرة، لا يعرف له أهل ولا عزوة، يهاب من الناس حينما يتقرب إليه أحدًا، ويقضي يومه متجولًا في الشوارع طالبًا «خبز» يسد رمقه، ويساعده أهل الخير دون أن يقتربوا.
«مش عارف أهلي فين، أنا بقالي سنين في الشارع، ومش عايز أعرف حد، أنا كنت سباك وكسيب، لكن مش فاكر إيه حصل، وعايز أعيش مستور لحد ربنا ما يسترد وديعتي، ربنا خلق الأرض الواسعة علشان نمشي فيها، وبيساعدنا ناكل وخلاص ومش محتاجين حاجة»، بهذه العبارات المقتضبة، لخص حكايته التي لا يتذكر بعضها.
«عم مصطفى» مُشرد في الشوارع
يبدو على «عم مصطفى»، أنه تعرض لصدمة منذ سنوات، وأصيب بالزهايمر، لا يتذكر المُسن المشرد، أحد من أهله، وما الذي حدث له حتى يجوب محافظات الجمهورية بحثًا عن مأوى، لا يرغب في أي شيء سوى مكاناً يأويه ويحميه من برودة الشمس وحر الصيف.
«نفسي أرجع بيتي اللي معرفوش، وللأسف لا يوجد معي أي أوراق، ومستعد أتوجه لأي دار مسنين»، هكذا تمنى «عم مصطفى» بحسب وصف محمود أبو الحسن، أحد أعضاء فريق الإغاثة بمحافظة كفر الشيخ.
يتجول المُشرد الذي تخطى عمره الـ50 عامًا، بين شوارع المدينة، وأحيانًا يستقر به الحال للمبيت أمام مركز الشرطة خوفًا من تعرض أشخاص له.. « بيخاف أي حد يقرب ليه، وأوقات بينام جنب المركز علشان خايف، ومأمور المركز اللي بلغنا علشان ننزل ننقله لكن لسة مش لاقيين دار لرعايته واستقباله، وهو فعلاً نفسه في مأوي»، وفقًا لما قاله أحد أعضاء فريق الإغاثة.
