سكان محمية وادي جالوم بسيناء في مهمة خاصة.. حملة تطوعية للحفاظ عليها

سكان محمية وادي جالوم بسيناء في مهمة خاصة.. حملة تطوعية للحفاظ عليها
- سيناء
- جنوب سيناء
- محمية وادي جالوم
- الدكتور أحمد صادق
- دهب
- المجتمع المدني
- محمية طبيعية
- المحميات
- سيناء
- جنوب سيناء
- محمية وادي جالوم
- الدكتور أحمد صادق
- دهب
- المجتمع المدني
- محمية طبيعية
- المحميات
يغازل البحر بمياهه الزرقاء الصافية صخور الجبال بتدرجات لونها البني في تناسق محكم يعلوه طيف السماء، لترسم لوحة طبعية تريح الأعصاب وتسر الناظرين إليها، في إبداع فريد خص به الخالق سيناء، وجعلها ذات طبيعة مميزة عن باقي أقاليم الجمهورية، وهو ما يدفع سكانها من البدو والسياح المستقرين فيها للحفاظ عليها من التلوث، بمبادرات شخصية نابعة عن ثقافتهم التي غرستها فيهم تلك الطبيعة الجميلة أو بدعم وتشجيع وزارة البيئة والمحميات الطبيعية والمحافظة، الذين يسنون قوانين للحفاظ على الحياة بهذه المناطق.
السكان والسياح ينظمون حملة لنظافة المدق الساحلي «البلوهول»
وفي تقليد راق ومبهج نظم مجموعة من السكان والسياح المقيمين وأصحاب مراكز الغطس بمحمية «أبو جالوم» في دهب، حملة تطوعية لنظافة المدق الساحلي «البلوهول»، للحفاظ على الشعاب المرجانية والموارد البحرية، لوعيهم بأهمية الحفاظ على المحمية والحياة بها وحمايتها من التلوث، فضلاً عن الترتيب مع أصحاب الجمال لتسهيل نقل المخلفات لأقرب مكان لسيارات الجمع التي تنقلها لمقالب «الزبالة»، نظرًا لأن هناك مسارات بالمحمية لا تسلكها السيارات.
الدكتور أحمد صادق مدير المحمية: نمد المتطوعين بالخدمات
يرحب الدكتور أحمد صادق مدير محمية «أبو جالوم» الطبيعية بدهب، بالمبادرات التطوعية المهتمة بالنظافة والحفاظ على البيئة، قائلاً في حديثه لـ«الوطن»: «نوجه المتطوعين للأماكن تحتاج ذلك ونوفر لهم الدعم الطلوب والخدمات اللوجستية»، مشيدا بتعاون المجتمع المحلى والبدو والسياح ومراكز الغطس، موضحًا أن أنشطة النطافة والحافظ على البيئة من قبل السكان المحليين والسياح هي أنشطة متكررة ومستمرة، سواء كانت المحمية تنظمها أو تدعوا لها في مبادرات ومعسكرات من شباب الجامعة، لكون محافظة جنوب سيناء مناطق بكر طبيعة مميزة وخصوصا المحميات: «عندنا 5 محميات طبيعية منهم 3 على البحر على خليج العقبة».
وبطبيعة الحال يدرك السياح والبدو من سكان محمية «أبو جالوم» الطبيعية، الحافظ على البيئة لوعيهم بها، فهم يرون الحياة البحرية تحت المياه والتأثير السلبي على الحيوانات، وهو ما يشكل لديهم قدرة كبيرة لحماية الموارد، فضلاً عن الثقافة التي اكتسبوها بحكم تعاملهم مع ثقافات وجنسيات متنوعة، يقول مدير المحمية: «إحنا محظوظين في دهب إننا عندنا مجتمع واعي وثقافته بالبيئة عالية جدا»، لافتًا إلى أن مبادرات النظافة مهمة جدًا وتشجعها المحمية.
دور المبادرات التطوعية في تنظيف الشواطئ
ورغم غم وجود عمال وموظفين مختصين لجمع المخلفات، إلا أنهم لا يستطيعون تغطية كل المساحات التي يذهب إليها الناس، وهنا يكون للمبادرات التطوعية دور مؤثر لاكتمال المهمة: «بتعمل توعية الناس وتعرف أن فيه حد ينضف وراهم وده بيوصل رسالة أنه ما يرميش حاجة»، وتعبر هذه المبادرات عن التكاتف بين جهات حكومية وإدارة المحمية والمتطوعين من المجتمع المدني والسكان، بتنظيم حملات لنظافة الشعب المرجانية والحياة البحرية تحت المياه والشواطئ والوديان، وجمع البلاستيك لأضراره الجسيمة على البيئة سواء للنبات في البر أو الحيوانات البحرية والشعب المرجانية حيث تهدد الحياة فيها، ووفقا للدكتور أحمد صادق، يظل الكيس البلاستيكي مئات بل وآلاف السنوات ليتحلل وهذا قاتل للبيئة البحرية.
مبادرات للحد من استخدام البلاستيك وتجريم إلقاء المخلفات بالشوارع
وأطلقت وزارة البيئة مبادرات للحد من استخدام البلاستيك أحادية الاستخدام، كونه يهدد الحياة البحرية، والحث على استخدام بدائلها الصديقة للبيئة من الأكياس القماش التي تحقق الاستدامة، وتوزيعها على السوبر ماركت، يقول «صادق»: «كيس البلاستيك لو وقع على شعبة مرجانية بيخنقها وتموت»، وأيضا الأمر نفسه بالنسبة للسلاحف التي تتغذي على قنديل البحر وهو كائن هلامي أبيض عائم على سطح المياه، مضيفًا: «السلحفة ممكن تفكر الأكياس البيضة قنديل وتاكله فيحصل لها مع الوقت اختناق لأن الكيس مش بيتحلل فتموت»، لذا ننظم مبادرات مستمرة ونشجع المتطوعين.
وتسن محافظة جنوب سيناء قوانين لتجريم إلقاء المخلفات وتضع تعليمات لمنع التلوث والحفاظ على الحياة بالمحميات الطبيعية، إلا أن تصرفات فردية من قبل بعض الزوار ممن ليس لديهم وعي بالبيئة في المحمية أو الأطفال، يلقون المخلفات على الشواطئ، فيكون دور المحمية هو التوعية للحد من هذه التصرفات، يضيف مدير المحمية: «مش هنقدر نعمل لكل واحد رقيب عشان يعمل له إجراء أو مخالفة»، فضلاً عن التنسيق الدائم بين منظمات المجتمع المدني للمساعدة والمشاركة: «نتفق جميعًا في هدف واحد وهو الحفاظ على البيئة».