طقوس احتفال توفيق الحكيم بشهر رمضان.. الفانوس الزجاجي والأراجوز الشعبي

طقوس احتفال توفيق الحكيم بشهر رمضان.. الفانوس الزجاجي والأراجوز الشعبي
- توفيق الحكيم
- رمضان
- طقوس رمضان
- الاحتفال
- فانوس رمضان
- توفيق الحكيم
- رمضان
- طقوس رمضان
- الاحتفال
- فانوس رمضان
يقبل رمضان حاملًا معه طقوسًا عديدة للاحتفال به، تختلف من شخص لآخر لاستقبال الشهر الكريم، فلا يقتصر هذا الشهر على إقامة الشعائر الدينية فحسب، بل يأخذ منظورًا مختلفًا عند الأدباء الذين يروون طقوس الاحتفال بشهر رمضان في مؤلفاتهم، من بينهم الأديب توفيق الحكيم، الذي نقل في كتابه «فن الأدب» طريقته المميزة في استقبال شهر الخير بأجواءه المختلفة.
طقوس توفيق الحكيم في الاحتفال برمضان
حظي توفيق الحكيم خلال طفولته بذكريات كثيرة عن شهر رمضان، حول تخليدها في العديد من كتبه ومؤلفاته من بينها كتاب «فن الأدب» الذي جسد فيه الحالة الروحية التي كان يعيشها برفقة أجواء رمضان، التي كان أكثر ما يميزها الأراجوز الشعبي والفانوس الزجاجي، فحاول من خلال عدد من النصوص استحضار ما اختزنه من ذاكرته التصويرية حول رمضان في فترة طفولته، ليسردها في أسلوب مميز وشيق داخل كتابه قائلًا: «كم سعدنا في طفولتنا الجميلة بشهر رمضان، وكم شقينا أيضاً! من ذا الذي لا يذكر خفقة قلبه الصغير، في صباه، وهو أمام حانوت -السمكري- يقلب أنظاره الشائعة، وأبصاره الزائغة، في مختلف الفوانيس بزجاجها ذي الألوان؟ ما أبهج ذلك الفانوس الأصفر الأخضر الأحمر المعلق في القمة».
السعادة لا تشترى
يعتبر الأراجوز الشعبي واحدًا من أهم الظواهر الشعبية، التي كانت ترتبط بشكل كبير بالأعياد والمواسم والاحتفالات المختلفة، التي كانت تعبر عن قدوم واحد من أهم المناسبات فتضفي عليها المزيد من البهجة والسعادة، التي لا تقل أهمية عن الفانوس الذي كان لا يساوي سوى بضعة قروش، إلا أن الأهل كانوا يترددون من أجل التضحية التي جسدها «الحكيم» في وصفه قائلًا: «كان ثمنه ولا شك باهظا! تُرى هل يرضى الأهل ببذل هذه التضحية من أجله؟ إنه على كل حال لن يكلفهم شططاً ولكنه سيفعم قلبه بسرور لن يقدر الكبار مداه أبداً، سلْ كل صاحب ملايين في أمة من الأمم: هل في مقدورك أن تشتري اليوم بملايينك لحظة سعادة، كتلك التي كنت تشتريها في صباك؟».