4 سيناريوهات للأزمة الأوكرانية في 2023.. مؤتمر للسلام أو حرب نووية

4 سيناريوهات للأزمة الأوكرانية في 2023.. مؤتمر للسلام أو حرب نووية
- الأزمة الأوكرانية
- روسيا
- أوكرانيا
- الرئيس الروسي
- الرئيس الأوكراني
- الصين
- فلاديمير بوتين
- الأزمة الأوكرانية
- روسيا
- أوكرانيا
- الرئيس الروسي
- الرئيس الأوكراني
- الصين
- فلاديمير بوتين
لا يرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمامه سوى الانتصار في الأزمة الراهنة مع أوكرانيا، الأمر الذي يثير مخاوف لدى كثير من المراقبين من احتمال تطور الصراع إلى حرب نووية، قد تتسع لتشمل مناطق أخرى من العالم، بينما يرى آخرون أنه من المحتمل أن تشهد الأشهر المقبلة الدعوة لعقد مؤتمر للسلام بين الجانبين، مع انسحاب القوات الروسية من مواقع تسيطر عليها داخل الأراضي الأوكرانية.
ومع دخول الأزمة الروسية – الأوكرانية عامها الثاني، وتزايد الضغوط الغربية على روسيا، مقابل تقديم دعم مالي وعسكري إلى أوكرانيا، قرر الرئيس بوتين وقف مشاركة بلاده في معاهدة «نيوستارت»، للحد من انتشار الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، كما أعلن، في أكثر من مرة، وضع الأسلحة الاستراتيجية في حالة الجاهزية، وسط مخاوف متزايدة من احتمال لجوء أي من الطرفين إلى استخدام أسلحة نووية.
وفيما يلي تستعرض «الوطن» أبرز السيناريوهات المطروحة لنهاية هذه الأزمة، التي توصف بأنها أسوأ حدث في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما تسببت في توقف إمداد الطاقة إلى كثير من الدول في غرب القارة، كما أثرت على إمدادات الغذاء في أنحاء مختلفة من العالم.
بوتين يرفض الانسحاب ويتمسك بتحقيق النصر
أول السيناريوهات التي يطرحها الخبراء لنهاية الأزمة الروسية - الأوكرانية، يتمثل في رفض الرئيس الروسي الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها قوات بلاده في أواكرانيا، أو الدخول في مفاوضات مع الجانب الأوكراني، قبل الاعتراف بالهزيمة، وفق مؤسسة ومديرة المعهد الإقليمي للدراسات الأمنية في جورجيا، ناتيا سيسكوريا، والتي أكدت أن «بوتين ليس مستعداً للانسحاب أو التفاوض».
ونقلت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية عن الباحثة الجورجية قولها إن «الحد الأدنى من النصر الذي تتطلع روسيا إلى تحقيقه هذا العام، هو السيطرة على منطقة دونباس»، إلا أنها أعربت عن اعتقادها أن الرئيس بوتين لن يكتفي بالتوقف عن منطقة دونباس، وتوقعت أن تكون الخسائر فادحة بين أفراد الجيش الروسي، حيث يتم نقل مئات الآلاف من المجندين غير المؤهلين إلى أوكرانيا.
كما أعربت «سيسكوريا» عن اعتقادها بأن بوتين أصبح الآن أكثر وعيًا من أي وقت مضى، بأن هذه الأزمة تشكل تهديدًا وجوديًا لإرثه، لأن مستقبله بالكامل، والطريقة التي سيسجل بها التاريخ، تعتمد على هذا العملية العسكرية طويلة الأمد، على أمل أن يتعثر حلفاء أوكرانيا في مرحلة ما، و«لهذا السبب، لا توجد استراتيجية أخرى لروسيا غير النصر»، على حد قولها.
انسحاب القوات الروسية وعقد مؤتمر للسلام
أما مدير دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، نيل ملفين، فأشار إلى أنه من الصعب على أوكرانيا استعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية خلال العام الأول من الأزمة، إلا أنه أبدى تفاؤله بشأن قدرة القوات الأوكرانية، المدعومة من الغرب، على إحراز تقدم في بعض المناطق، ودفع الجنود الروس للانسحاب منها.
وأضاف «ملفين» أنه إذا تمكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من إدارة العمليات العسكرية، بما يساعد قوات بلاده على تحقيق تقدم باتجاه شبه جزيرة القرم، وتهديد القوات الروسية المتواجدة في شبه الجزيرة، فإنه في هذه الحالة قد تكون هناك فرصة لعقد مؤتمر للسلام بين الجانبين، بالإضافة إلى إعادة ضبط العلاقات الأمنية الأوروبية.
دخول الصين على الخط وتقسيم أوكرانيا
السيناريو الثالث لنهاية الأزمة الروسية – الأوكرانية، لا يستبعد دخول الصين على الخط، حيث أكد الخبير الأمني البريطاني أن الرئيس بوتين قد يلجأ إلى تسخير كل موارد بلاده لتحقيق الانتصار في هذه الأزمة، والدفع بأكبر عدد من الجنود، وبأي تكلفة اقتصادية، وفي هذه المرحلة قد يبدأ الدعم الغربي لأوكرانيا في التراجع، بسبب سأم الشعوب الغربية من الأعباء التي يتحملونها على المدى الطويل.
وأضاف «ملفين» أن الصين قد تبدأ في تقديم دعم عسكري لروسيا، وفي هذه الحالة تجد أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، نفسها مضطرة للاعتراف بالهزيمة، وتبدأ في السعي نحو التوصل إلى تسوية مع روسيا، تفقد بموجبها أجزاء كبيرة من أراضيها، بما في ذلك الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور تقسيم جديد للأراضي الأوكرانية.
الحرب النووية.. سيناريو لا يتمناه أحد
أما بافيل سلونكين، الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فقد أبدى تردده بشأن ما يمكن أن تشهده الأزمة الروسية – الأوكرانية في عامها الثاني، إلا أنه أعرب عن توقعه أن يدعو الرئيس الروسي بوتين إلى تعبئة جماهيرية عامة، لجميع المواطنين الروس في سن القتال، خلال الشهور المقبلة، بالإضافة إلى مواصلة التلويح باستخدام أسلحة استراتيجية هجومية.
وتابع «سلونكين»، وفق ما أوردت صحيفة «ديلي إكسبريس»، أن روسيا قد تلجأ إلى ابتزاز الغرب، لدفع أوكرانيا على الإذعان لمطالبها، مشيراً إلى أنها قد تبدأ في ذلك عبر التلويح بالأسلحة الكيميائية، وربما تهدد أيضاً بالأسلحة النووية التكتيكية، معتبراً أن هذا السيناريو لا يتمناه أحد، لأنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، أو على أقل تقدير، سيتسبب في اتساع دائرة الأزمة إلى مناطق أخرى.