«المبدول» رواية جديدة لمحمد حسن الألفي تناقش رحلة الإنسان إلى اليقين

كتب: إلهام زيدان

«المبدول» رواية جديدة لمحمد حسن الألفي تناقش رحلة الإنسان إلى اليقين

«المبدول» رواية جديدة لمحمد حسن الألفي تناقش رحلة الإنسان إلى اليقين

ناقشت اللجنة الثقافية بنادي الصيد، مساء اليوم، رواية «المبدول» للكاتب الصحفي والأديب محمد حسن الألفي، الصادرة عن دار الفاروق.

وأدارت المناقشة الشاعرة إلهام عفيفي، بمشاركة الروائي والفنان التشكيلي حسين نوح، والدكتورة عزة هيكل، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية، والدكتور رمضان الحضري أستاذ الأدب والبلاغة والنقد.‏

موضوع رواية «المبدول»

وتمثل الرواية حوارا عاصفا بين الحب والفلسفة والسياسة، إذ تدور أحداث الرواية حول محنة كاتب كبير فى البحث عن اليقين، وحول سر الوجود، وفي رحلته سليم لاكتشاف الحقيقة، يتنقل بين عوالم مختلفة حتى يصل إلى الجحيم وأهله، حيث يرى القابعون فيه أن الكُفر هو البوابة الأولى لمكاشفة الحقيقة، يصطدم بالجحيم وسكانه يدعونه إلى الكفر لبلوغ الحقيقة، وتتطور الأحداث حتى يلتقى إبليس الذى يرسله إلى قرية آمنة لنشر المعاصي.

كواليس كتابة رواية «المبدول»

وقال محمد حسن الالفي، إنه غالبا ما يشعر بالرغبة في الكتابة دون ان تكون لديه نية مسبقة، وانه كتب في البداية 8 آلاف كلمة عن سليم ياسين، الذي وجد نفسه فجأة في مناجاة مع ربه، إلا انها أرهقته، في التنقيح وبناء الشخصيات وتركها لمدة عامين ونصف، حتى مايو الماضي، حيث عاد إليها مجددا ليكملها

وتابع: عادة لا اكتب إلا لاستمتع، ولا أكتب إلا إذا شعرت، وتلك الرواية تنطلق من إشكالية التساؤل عن الايمان وفتنة الإيمان ولماذا خلقنا الله إذا كنا سوف نُعذب.

ومن جانبهم، أكد عدد من النقاد والأدباء خلال مناقشة الرواية، أن «المبدول» تمثل نقدا مجتمعيا وحوارا فلسفيا بين الخير والشر والادعاء والفضيلة، والزيف والحقيقة، وعن مناهج وحيل الابالسة والبشر.

الرواية تستحث فضيلة السؤال

وفي تعقيبه على الرواية، قال الدكتور رمضان الحضري، إن الفن هو ضمير المجتمع، والكاتب لا يكتب للفراغ أو من فراغ، وإنما للفكرة والمجتمع، وأن قدرة الكاتب على دمج الوصف مع السرد في تلك الرواية لا يضاهيها إلا قدرة كاتب مثل نجيب محفوظ، وما يريد الكاتب أن يقوله هنا أن الإنسان دائما متغير، متغير عندما يقرأ القرآن عنه عندما يسمع الأغاني، ويقدم تساؤلات عديدة.

واكمل: هل يريد أن يقول للناس انهم مشغولون بالأوهام اكثر من جوهر الحياة، هل يريد أن يقول إن الطيبين مكانهم مع المعذبين تحت الأرض، هل نحن نحن ام نحن آخرون غيرنا، كل هذه وغيرها أطروحات تقدمها الرواية للحياة، وكان الكاتب يستحث فيك فضيلة التساؤل.

 


مواضيع متعلقة