مدير «المصري للفكر»: التنمية والبناء أهم محاور استراتيجية الدولة لمواجهة الإرهاب

كتب:  حسام حربى

مدير «المصري للفكر»: التنمية والبناء أهم محاور استراتيجية الدولة لمواجهة الإرهاب

مدير «المصري للفكر»: التنمية والبناء أهم محاور استراتيجية الدولة لمواجهة الإرهاب

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن أهم خطوات وبنود ومحاور الخطة الاستراتيجية التى تتبعها الدولة المصرية هى التنمية والبناء، فالدولة تتبع سياسة الدخول بخطة تنموية شاملة لحل أى مشكلة.

وأوضح «عكاشة»، فى حواره مع «الوطن»، أنّ هناك الكثير من المشروعات التى تم تنفيذها فى منطقة سيناء، فى مقدمتها مشروع قناة السويس الثانية، وأن عمليات التنمية فى سيناء دخلت فى مناطق لم تدخلها من قبل.

وإلى نص الحوار 

«عكاشة»:الأجهزة الأمنية متفهمة لدورها وتواجه محاولات وقف المسار التنموي

كيف ترى اهتمام الدولة بملف تنمية سيناء؟

- أهم خطوات وبنود ومحاور الخطة الاستراتيجية التى تتبعها الدولة هى التنمية والبناء، حيث إن هذا القدر من البناء والتطوير أحد أحدث المفاهيم على مستوى العالم فى مواجهة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعمل الدولة عليه بهذا الأسلوب الذى يسهم فى العلاجات المجتمعية، فالدولة تتبع سياسة الدخول بخطة تنموية شاملة لحل أى مشكلة، ولدينا الكثير من المشروعات، فى مقدمتها مشروع قناة السويس الثانية، الذى كان من المشروعات المهمة، حيث امتد من هذا المكان وصولاً إلى آخر حدودنا الشرقية، فأخذ منطقة سيناء بالكامل، شمالها ووسطها وجنوبها، ودخلت عمليات التنمية فى سيناء بمناطق لم تدخلها من قبل، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المشروع كانت فيه الدولة المصرية والمصريون على قلب رجل واحد بالجهد والمال والتأييد السياسى لتدشين قناة السويس الجديدة، والقيادة السياسية كانت تدعم هذا المشروع.

التنظيمات الإرهابية تتوهم أنها تستطيع إعادة الفوضى بالبلاد مستغلة الأحداث العالمية

وماذا عن استراتيجية التنمية بجانب مواجهة الإرهاب؟

- الأجهزة الأمنية متفهمة لدورها بشدة، وتواجه محاولات وقف الجانب التنموى لمصر، خاصة بعد توجيهات من القيادة السياسية بدحر أى عمليات إرهابية فى شمال سيناء، مع استمرار توجيه الضربات للإرهاب، واستمرار المشروعات العملاقة لإفادة كل المصريين وأهل شمال سيناء، لا سيما أن محددات سيناء تكون فى التنمية الشاملة التى تسعى إليها الدولة بقوة خلال سنوات، لأن قبائل سيناء جزء أصيل من الشعب المصرى.

كيف يحاول الإرهاب الاستفادة من الأحداث العالمية الجارية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية؟

- الإرهاب يحاول إعادة إنتاج الخطر والتهديد، لأن التنظيمات الإرهابية لا تسعى لإقامة تفجيرات منفردة، ولكن تسعى لإعادة التوتر الذى كان فى أعوام 2011 و2012 و2013 من أجل وضع الأقدام مرة أخرى، فى ظل أزمات اقتصادية كثيرة وحرب روسيا وأوكرانيا، وسط تصور بإعادة زعزعة الاستقرار فى شمال سيناء مرة أخرى، فالتنظيمات الإرهابية تتخيل أنها ممكن أن تُعيد مرة أخرى سنوات الفوضى والتوتر والقتل، حيث إن الإرهاب كان يحاول وضع موطئ قدم، بينما العالم منشغل بأزمة روسيا وأوكرانيا، وأزمة كورونا «كانوا متخيلين العودة فى شمال سيناء مرة أخرى؛ وأدركوا أن هذه المعادلة خاطئة».

بشكل عام.. كيف ترى الحرب التى خاضتها مصر ضد الإرهاب؟

- القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى أى دولة بالعالم، تسعى لتطهير أماكن سيطرتها المستهدفة من الإرهاب؛ فمصر كانت تخوض حروباً شرسة، لإفساد مخططات الجماعات الإرهابية التى كانت تسعى بكل الطرق والوسائل لتمزيق النسيج الوطنى الواحد، فالدولة المصرية عملت بشكل قوى على تأمين والحفاظ على أرض سيناء، والقوات المسلحة قامت بحرب كبيرة ضد الإرهاب طوال السنوات الماضية، وثورة 30 يونيو 2013 ثورة وطنية أنقذت مصر بالكامل من مشروع مهلك كانت فى الطريق إليه، وكنا نُدفع فى اتجاهه.

انتصار حقيقي

من المهم أن يكون هناك توثيق للأحداث العنيفة والإرهابية التى مرت على مصر عبر السنوات الماضية وإعادة تنشيط الذاكرة ببطولات مواجهتها، ليظل الجميع منتبهين لأن الدولة بمؤسساتها وشعبها، استطاعت تحقيق انتصار حقيقى لا يقل عن استرداد الأرض، لأننا استرددنا وطننا فى ثورة 30 يونيو، والصراع الذى تلاها فى الحرب على الإرهاب.


مواضيع متعلقة