الصلح بين زوجين في محكمة الأسرة بعد تعويض الزوجة بـ1.5 مليون جنيه

الصلح بين زوجين في محكمة الأسرة بعد تعويض الزوجة بـ1.5 مليون جنيه
- محكمة الأسرة
- دعوى نفقة
- دعوى تعويض
- دعوى طلاق للضرر
- طلاق
- خلع
- حوادث
- محكمة الأسرة
- دعوى نفقة
- دعوى تعويض
- دعوى طلاق للضرر
- طلاق
- خلع
- حوادث
في تمام الساعة الـ9 صباحًا وقفت «رانيا. م»، في ساحة محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وبدأت تبحث عن دورها والقاعة التي تنظر قضيتها، وبكلمات يعلوها نبرة الخذلان بدأت تتناول أطراف الحديث مع النساء الآخريات، وعندما حانت لحظة دخولها جففت دموعها، وحكت للقاضي تفاصيل دعوى الطلاق للضرر التي جاءت بسببها، ونسجت له ما حدث لها على مدار 5 سنوات، وأنها تعيش في هذه المعاناة بعد مرور 3 أشهر على زواجها، وخلال الجلسة تمكن القاضي من إقناعها بإعطاء الزوج فرصة أخرى من أجل طفلهما.
تفاصيل 5 سنوات
شرحت الزوجة ما عاشته لقاضي محكمة الأسرة، قائلة إنه منذ زواجها كان السب والضرب هما اللغة السائدة في التعامل معها، وكانت تتحمل هذه المعاملة على أمل أن يعود لصوابه ويكف عن تصرفاته، حتي لا يحملها أحد ذنب هدم المنزل، وبعد فترة قصيرة علمت بحملها الأول، ودعت الله أن يكون السبب في هداية والده واستقرار حياتهم.
عائلته رفضت التدخل للصلح
وخلال حملها بدأت تتأكد من خيانته لها، وواجهته أكثر من مرة، وطلبت التوقف عن أذيتها للحفاظ على طفلهما الذي لم ير النور بعد، لكنه لم يتق الله في أي شيء، حسب تعبيرها، وبعد ولادتها لطفلها الأول، بدأت تشتكي لعائلته حتي يتدخلوا ويسيطروا على حياته، التي بدأت في الانهيار من وراء السهر وإدمانه الكحوليات وخيانته المتكررة لها، لكنهم عنفوها وألقوا اللوم عليها لأنها لم تتمكن من الحفاظ على ابنهم والمنزل، وفقًا لحديث الزوجة لقاضي محكمة الأسرة.
وحاولت الزوجة أن تتمالك دموعها وهي تنظر لطفلها ذو الـ4 سنوات، «طول الـ5 سنين، حاولت كتير أحافظ على البيت واتنازل عن حقوقي، لدرجة إنه مبقاش يصرف عليا وعلى ابنه، ووقت ما عرف إن يبشتكي لأهلي وأهله، بقي يضربني أكتر لدرجة أني مبقتش اتحمل العيشة معاه، لدرجة أن ابننا بقي يصحي مفروع من شدة الخوف من خنقاتنا المتكررة، فقررت أسيب البيت وأعيش مع أهلي».
وبصوت تعلوه نبرة الحزن والأسي، أوضحت أنها خلال أخر عامين تكفلت مصروفاتها وطفلها بالإضافة إلى مصروفات الروضة، وأنها قررت اللجوء لمحكمة الأسرة بعد تضررها نفسيًا وجسديًا ومؤخرًا ماديًا، وظهور آثار ضربه على جسدها النحيل، لتقرر ترك منزل الزوجية والذهاب إلى منزل عائلتها.
الصلح داخل محكمة الأسرة
واختتمت «رانيا» حديثها بأنها رفضت أي محاولات للصلح، ولم تجد أمامها سوى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر حملت رقم 891، ودعوى تعويض حملت رقم 2193، ودعوى نفقة للحصول على نفقتها وصغيرها وحملت رقم 130، وخلال جلسات التسوية لم يصلوا لأي حل، فأحالت دعواها للقاضي، وتمكن من إقناعها بالصلح من أجل الطفل بناء على شروطها، وحكم على الزوج بتعويضها بمبلغ مليون ونصف المليون جنيه، ووافق وكتب ذلك في العقد.