أوروبا تعلن عن نظام جديد أكثر صرامة لدخول أراضيها بسبب «الجواسيس الروس»

كتب: محمود العيسوي

أوروبا تعلن عن نظام جديد أكثر صرامة لدخول أراضيها بسبب «الجواسيس الروس»

أوروبا تعلن عن نظام جديد أكثر صرامة لدخول أراضيها بسبب «الجواسيس الروس»

وسط مخاوف متزايدة من تسلل مئات العملاء الموالين لروسيا ودخولهم إلى الدول الأوروبية، التي تقدم دعمًا ماليًا وعسكريًا إلى أوكرانيا، أعلنت المفوضية الأوروبية عن بدء تطبيق نظام جديد لدخول منطقة «شنجن»، لمنع من أسمتهم «الجواسيس الروس» من دخول الدول الأعضاء في منطقة التأشيرة الموحدة.

وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، إنه يجب تعزيز أمن الحدود لدول الاتحاد الأوروبي، ووضع ضوابط وقيود مشددة على التأشيرات، مشيرةً إلى أنه من المقرر أن يدخل النظام الجديد لتبادل المعلومات حيز التنفيذ خلال الأسبوع الأول من مارس المقبل.

جوهانسون: بوتين يريد تدمير الاتحاد الأوروبي

وفي كلمتها أمام مؤتمر مراقبة الحدود بالعاصمة اليونانية أثينا، اعتبرت المسؤولة الأوروبية أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أيضًا تدمير الاتحاد الأوروبي»، وتابعت بقولها: «نحن نشكل تهديدًا له، لدينا الديمقراطية والحرية والازدهار»، وفق ما نقلت إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية.

وأضافت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية: «نحن بحاجة لرقابة أكثر صرامة على طلبات التأشيرات والمزيد من الأمن على حدودنا»، مشيرة إلى أن النظام الجديد لتبادل المعلومات داخل منطقة «شنجن»، سيبدأ تطبيقه اعتبارًا من السابع من شهر مارس المقبل.

مئات الروس يدخلون منطقة «شنجن» دون فحص

ولفتت «جوهانسون»، خلال المؤتمر الذي يتزامن مع مرور عام على بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى أنه يجري، في الوقت الراهن، فحص نصف الوافدين فقط على دول الاتحاد الأوروبي من حاملي تأشيرة «شنجن»، واعتبرت أن «هذا يعني أن لدينا العديد من الروس، الذين لم يتم فحصهم».

كما أكدت على ضرورة إجراء فحوص «بيومترية» للقادمين إلى دول منطقة «شنجن»، نظرًا للجوء العديد من العملاء الروس إلى استخدام جوازات سفر مزورة، مشيرةً إلى أنه تم خلال العام الماضي فقط، طرد ما لا يقل عن 400 «جاسوس روسي»، كانوا يتواجدون في دول الاتحاد الأوروبي.

وبينما طالبت مفوضة الشؤون الداخلية باعتمادات مالية إضافية لتعزيز الرقابة على الحدود واستخدام تقنيات جديدة لفحص القادمين، بقولها إن الميزانية الحالية، البالغة 6.6 مليار يورو «ليست كافية»، فقد دعت أيضًا إلى ضم كل من بلغاريا ورومانيا إلى منطقة «شنجن»، للمساعدة في تبادل المعلومات الأمنية.


مواضيع متعلقة