منطقة "شنجن" الأوروبية.. جدل بين الإصلاح والإلغاء

منطقة "شنجن" الأوروبية.. جدل بين الإصلاح والإلغاء
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين، إلى إعادة نظر شاملة بفضاء شنجن، بحسب مقالة نقلتها قناة "العربية" الإخبارية.
وقال "ماكرون" إن "الحدود هي الحرية في جو آمن، علينا أن نعيد النظر بشكل شامل بفضاء شنجن: على كل الذين يرغبون بالمشاركة فيه أن يكونوا مجبرين على تحمل مسؤوليات كإجراءات مراقبة صارمة على الحدود وعلى إبداء حس تضامن سياسة لجوء واحدة مع نفس شروط القبول والرفض".
وتفتح تصريحات "ماكرون" الجدل حول منطقة "شنجن"، التي تعني منطقة تنقل حرة تضم 26 دولة أوروبية، بشأن تعديلها أو سيناريو إلغائها.
"مسألة إلغاء منطقة شنجن صعب"، هكذا علق بهاء محمود الباحث في الشؤون الأوروبية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على تصريحات "ماكرون"، وقال، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "لأن هذا الأمر يقلل من فكرة اندماج الاتحاد الأوروبي وتماسكه والتي يأتي على رأسها أن تكون مسألة الحدود المفتوحة، ما يجري الآن هو بحث آليات جديدة في منطقة الحدود المفتوحة تتعلق بالأدوار السيادسة للمؤسسات الأوروبية وعلاقتها بالدول الوطنية".
وأضاف "محمود": "المسألة تتعلق بالإصلاح وإصلاح منطقة اليوروو وليس إلغاؤها، هذه من ركائز الاتحاد الأوروبي والتي على رأسها حرية الحركة، هذا الأمر ليس في صالح الاتحاد الأوروبي بل هي عمل سلبي وليس إيجابيا".
وقال "محمود": "هناك تمسك كبير بالاتحاد الأوروبي لكن هناك علاقة جدلية بين الدول الوطنية والاتحاد في مسألة الديون وما تحققه بعض الدول الكبرى في الاتحاد مثل ألمانيا على حساب دول صغرى، مسألة هيمنة بعض الدول وأنها تقود الاتحاد لمصلحة دول الاتحاد أم مصلحتها فقط".
وأضاف: "هناك تمسك بالاتحاد الأوروبي، لأن كثيرا من الدول التي تعثرت على سبيل المثال بعد الأزمة المالية العالمية في 2008 تجاوزت أزمتها بفضل أموال الاتحاد الأوروبي، ما يحدث الآن هو جدل حول الآليات والصلاحيات في الاتحاد الأوروبي".