إمام مسجد «أبوالعزائم»: الطريقة العزمية تهتم بالعلم والتربية على الأخلاق وإعداد جيل مستنير

إمام مسجد «أبوالعزائم»: الطريقة العزمية تهتم بالعلم والتربية على الأخلاق وإعداد جيل مستنير
- الصوفية
- الروح والقلب
- "أبوالعزمية"
- العلم والتربية
- الصوفية
- الروح والقلب
- "أبوالعزمية"
- العلم والتربية
أكد الشيخ أيمن فاروق، إمام مسجد «أبوالعزائم»، أن 90% من المصريين لديهم ميول صوفية يتقربون من آل البيت ويحبون الصالحين، فالتصوف تديّن الروح والقلب ومنهج معتدل يجمع أطراف الأمة الإسلامية، وكل علماء التصوف الذين كانت لهم بصمة فى الدفاع عن أوطانهم.
أوضح «فاروق»، فى حواره مع «الوطن»، أن الطريقة العزمية تهتم بالعلم وتربية المريدين على الأخلاق بجانب اهتمامها بإعداد جيل متعلم ومستنير وملتزم بأخلاقيات الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويحب الدين والوطن، ولها منهج كبير جداً متجذّر بأعماقه فى التاريخ الإسلامى.. وإلى نص الحوار:
الشيخ أيمن فاروق: المصريون لديهم ميول صوفية بالفطرة.. والتصوف تديّن الروح والقلب
كيف ترى التصوف كوسيلة لنشر الدين الوسطى والقائم على كتاب الله وسنته؟
- التصوف هو تديّن الروح والقلب وهو منهج معتدل يجمع أطراف الأمة الإسلامية وهو ليس مستحدثاً، ولكنه قائم على منهج السلف الصالح ومن قبلهم منهج صحابة النبى، صلى الله عليه وسلم، بينما العلماء استحدثوا فيه علوماً كما استحدثوا فى علوم القرآن وعلوم الحديث واللغة، ووضعوا مناهج على نفس إطار منهج النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، ولم تصنع الصوفية ومناهجها إرهابياً أو معادياً للغير من معتنقى الديانات الأخرى والآراء المخالفة ولا تتبع مبدأ الهجوم، وفى الأزمات التى واجهت الأمة تاريخياً، كان أصحاب هذا الفكر داعمين لقضايا المسلمين ولنا فى ذلك أمثلة من السيد أحمد البدوى وسيدى إبراهيم الدسوقى، والسيد عبدالقادر الجيلانى، وكل علماء التصوف الذين كانت لهم بصمة فى الدفاع عن أوطانهم.
تتنوع اهتمامات الطريقة العزمية.. ما المنهج التربوى المتبع؟
- الطريقة العزمية تحديداً تهتم بالعلم وتربية المريدين على الأخلاق بجانب اهتمامها بإعداد جيل متعلم ومستنير وملتزم بأخلاقيات الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويحب الدين والوطن، ولها منهج كبير جداً متجذّر بأعماقه فى التاريخ الإسلامى تعلمناها نحن أبناء الطريقة العزمية، وتعلمناها فى الأخلاق والآداب والسلوكيات وكان لها الأثر فى النهوض بحياتنا الاجتماعية والشخصية واحترام الآخر والتسامح مع الغير، وهذه أسس اتبعتها الطريقة ومؤسسها الإمام محمد ماضى أبوالعزائم.
إلى أى مدى يتعلق المصريون بالتصوف وأهله؟
- نستطيع أن نقول إن 90% من المسلمين فى مصر لديهم ميول صوفية يتقربون فيها من أهل البيت، فهم يحبون الصالحين والتقرب منهم وزيارة أضرحتهم ولو تم فتح الباب للصوفية أكثر يمكننا أن نعيد الشعب كله إلى التصوف وسيكون لذلك شأن عظيم، لكن الفكر المتشدد والشاذ ما زالت له بقايا فى المجتمع وهى مشكلة لا بد من وجود حل لها لكى ننقّى المجتمع من الفكر المتطرف والتكفيرى.
فى هذه الذكرى.. كيف تتذكر الإمام المؤسس الإمام محمد ماضى أبوالعزائم ومنهاجه فى جمع المريدين حوله؟
- مساجد الصالحين عامرة بذكر الله وتلاوة القرآن والدعاء وانتظار الصلاة إلى الصلاة، فيشع منها النور، ومنها مسجد السيد محمد ماضى أبوالعزائم بالقاهرة، والإمام المؤسس، الإمام محمد ماضى أبوالعزائم، دشّن الطريقة العزمية ليجمع المريدين والذين كان يعلمهم تحت إطار واحد وراية واحدة.
البعض ينتقدون اتجاهات الصوفية وينشرون العداوة الشديدة تجاهها رغم مواقفها التاريخية ضد التطرف.. ماذا تقول فى ذلك؟
- اعتاد المتشددون أن يهاجموا بشكل عام دون حجة وينتقدوا التصوف والتيار الصوفى لأسباب غير معروفة سوى أنها تمثل اتجاه العداوة الشديدة تجاه كل من يخالفهم، أما هم فلم يقدموا له بديلاً، والسؤال لهؤلاء الذين يزعمون أنهم ينحازون إلى كتابات السلف ومدرستها ويرفعون لواءها، ماذا قدموا للأمة الإسلامية سوى الخراب والدمار وتكفير المجتمعات؟.
وأقول هنا إننا لو عدنا للتاريخ فسنرى أن الأمة الإسلامية كانت قوية عندما تصدر أهل التصوف الذى يعتمد فى نهجه على الوسطية والاعتدال المشهد والموقف ولم تكن هناك عداوة مطلقة لهم مثل التى رأيناها من هؤلاء الذين أحلوا دماء الناس بغير حق، ولم نجد إرهابياً ينشر التشدد ويفجّر نفسه فى المسلمين أو غير المسلمين أو المساجد والكنائس.
المؤسس أثرى الحياة العلمية
لا ننسى ما دوّنه مؤسس الطريقة العزمية من قصائد وألّفه من كتب فى شتى مناحى الحياة العلمية والدينية بجانب الأحداث المهمة فى التاريخ ووقوفه ضد أعداء الأمة ودوره فى إيقاظ العقول ضد المؤامرات التى تحاك ضدها وهو ما قاله منذ عشرات السنين لنتذكر هذه الهمم والأخلاق ونحاول أن نجدد النوايا والأعمال والمعاملات وأشياء أخرى نلتمسها من هذه الذكرى العطرة التى تجمع أبناء أبوالعزائم ومريديه من شتى أنحاء الجمهورية هنا فى مقرها الرئيسى الذى يزوره آلاف المريدين آلاف المريدين.