رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات: دعوة الرئيس السيسي لإنهاء الحرب استُقبلت بترحيب دولي

رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات: دعوة الرئيس السيسي لإنهاء الحرب استُقبلت بترحيب دولي
- الخيار العسكرى
- دعوة الرئيس السيسى
- الترحاب الدولى بدعوة مصر
- المركز المصرى للفكر والدراسات السياسية
- الخيار العسكرى
- دعوة الرئيس السيسى
- الترحاب الدولى بدعوة مصر
- المركز المصرى للفكر والدراسات السياسية
أبدى العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات السياسية، عدم تفاؤله بشأن العام المقبل من الأزمة الروسية الأوكرانية، وقال إن الملاحظ فى خطابى الرئيسين الروسى والأمريكى هو التمسك بالقوة والخيار العسكرى
وإلى نص الحوار
خالد عكاشة: خطابات بوتين وبايدن تتمسك بالقوة والخيار العسكري.. واستبعاد أي تسوية قريبة للحرب
ما رؤيتك وتوقعاتك بشأن العام المقبل من الأزمة الروسية الأوكرانية؟
- من معظم المؤشرات التى تابعناها خلال الأسابيع الأخيرة للعام الأول من الأزمة الروسية الأوكرانية نجد أننا أمام رغبة لدى الطرفين فى التصعيد، وأن هناك غياب أفق للوصول إلى هدنة أو تسوية، أو إلى مخرج سياسى يجنب أوكرانيا هذا القدر الكبير من الدمار. وهذا ما تابعناه فى حديث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأيضاً أثناء زيارة الرئيس الأمريكى إلى كييف ومن ثم بولندا، كلا الطرفين لا يزال يتحدث عن سقف مرتفع للغاية، ورغبة لاستخدام الآلة العسكرية من أجل تحقيق أهداف هذه الحرب وغابت الأطروحات السياسية عن حديث كلا الرئيسين.
ماذا يعنى هذا برأيك؟
- هذا مؤشر يلقى بظلال غائمة حول المستقبل المنتظر فى عام 2023 أو العام الثانى للحرب، فلم تتضح بعد تسوية سياسية متوقعة حتى الآن، وكلا الطرفين يعزز إمكانياته فى خطوط التماس وعلى مستوى جبهات الميدان المختلفة. هناك حالة من حالات التشدد الموجودة لدى الطرفين، وهذا ما لاحظناه فى تحليل خطاب الرئيس الروسى، وأيضاً تصريح الرئيس الأمريكى ومعه الرئيس الأوكرانى والرئيس البولندى.
ربما كان ذلك ظاهراً من خلال دعوة الرئيس السيسى لإنهاء الحرب خلال مؤتمر المناخ «كوب 27»؟
- بالفعل هذا الأمر لاحظناه فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر المناخ قبل نهاية العام الماضى أمام رؤساء العالم جميعاً وأمام الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يطلق دعوة لوقف الحرب والبحث عن مخارج للتسوية وحل سياسى والعودة إلى حالة من حالات السلام، وفى هذا الحين استقبلت دعوة الرئيس السيسى بترحيب كبير وبتقدير دولى واسع، وفى مختلف وسائل الإعلام رأينا حجم التأييد لهذه الدعوة فى ظل المعاناة التى تواجه كثيراً من شعوب العالم. وهذه الدعوة لم تكن لتخرج بهذه القوة وبهذه المكانة إلا ومصر تتمتع بقدر كبير جداً من التوازن وبقدر كبير من ثقة الأطراف الدولية جميعاً، فالموقف المتوازن يحقق مصالح الدولة المصرية ويحقق مصالح المنطقة العربية أيضاً. وأعتقد أن سلوك الدول العربية الأخرى، خاصة الدول الخليجية يسير فى نفس هذا الاتجاه، أى الاحتفاظ بعلاقات إيجابية مع الجميع والتحرك للعب أدوار يغلب عليها طابع الدعوة للتهدئة والرغبة فى الوصول إلى سلام وإلى وقف هذه الحرب التى يدفع العالم كله فاتورتها الحقيقية، وأعلنت ذلك صراحة والبنك الدولى أعلن ذلك هو والأمم المتحدة فى أكثر من تقرير.
موقف متوازن
الدول العربية اتخذت موقفاً متوازناً بشكل واضح ومعلن طوال فترة الحرب، على اعتبار أن منطقتنا العربية ومنها مصر فى القلب لديها مصالح مع جميع الأطراف المتصارعة. بهذا الموقف استطاعت أن تكتسب احترام الأطراف جميعها، ولم تتورط فى الانحياز لطرف على حساب طرف آخر.