نيافة الأنبا تكلا يكتب: رحلة الصوم الكبيـر

نيافة الأنبا تكلا يكتب: رحلة الصوم الكبيـر
- الصوم الكبير
- الحياة الروحية
- الروح القدس
- عدم الانشغال بالعالم
- الصوم الكبير
- الحياة الروحية
- الروح القدس
- عدم الانشغال بالعالم
ونحن فى بداية الصوم الكبير تقودنا كنيستنا القبطية الملهمة من الروح القدس فى الصوم فى رحلة مثلها مثل باقى الرحلات لها استعداد وهدف ووسيلة للوصول إلى هذا الهدف.
1- الاستعداد للرحلة:
مثل أى رحلة نستعد لها.. تعدنا الكنيسة فى أحد الرفاع إلى هذه الرحلة، فتكلمنا عن أركان العبادة: الصوم والصلاة والصدقة، لكى نعرف أننا لا يمكن أن نصوم دون الصلاة والصدقة، فهما جناحا الصوم وبهما يُقبل.
2- الأحد الأول (الهدف من الرحلة):
تضع لنا الكنيسة فى الأحد الأول من الصوم الهدف من الصوم، بل ومن الحياة الروحية كلها.. وهو الملكوت «اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِره، وَهذهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ». (مت 6: 33)، وتشرح لنا 3 خطوات للملكوت (أن نهتم بأن يكون كنزنا فى السماء لأنه «حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك»، ولكى ندخل الملكوت علينا أن تكون لنا العين النقية لأنها سراج الجسد الذى يجعله كله نيراً، والخطوة الثالثة هى عدم الانشغال بالعالم وما فيه من مال وممتلكات.
3- كيف نصل للهدف؟ (الانتصار على الشر):
كيف ندخل الأبدية والملكوت بالغلبة على الشر.. كما انتصر الرب بالمكتوب.. (نقرأ: بانتظام - بفهم - بحفظ - بعمل).
4- هل نفقد الأمل عند الهزيمة؟
لا نيأس أبداً ولا نفقد الأمل والرجاء مهما سقطنا.. مهما كانت الخطية ثقيلة ومدتها طويلة.. وأعطتنا الكنيسة خطوات متدرجة..
1- الابن الضال: الذى أخطأ إذ ترك أباه وظن أنه يمكن أن يسعد بعيداً عنه سواء بالمال أو الأصدقاء أو الشر.. وعاد فقبله أبوه.
2- السامرية: التى أخطأت بجملتها ولكن الرب التقى بها فى الطريق وردها وحوَّلها إلى كارزة ومبشرة للسامرة كلها (التى رفضته سابقاً).. دور المرأة.
3- المخلع: (38 سنة) الذى أخطأ وتخلى عنه الجميع.. ولكن الرب ذهب له ليرده مرة أخرى ويشفيه.
المثال الأول.. أخطأ وعاد لوحده.
المثال الثانى.. أخطأت والتقى بها الرب فى الطريق.
المثال الثالث.. أخطأ وذهب له الرب عنده.
والثلاثة قبلهم الرب وأرجعهم إليه.. ليعطينا أملاً ورجاء فى التوبة.
5- حالة الخاطئ الذى تاب: مثل الأعمى الذى خلق له الرب عينين.. طوبى لعيونكم.. ليس المهم هو البعد بل البصيرة.
6- المسيح الملك: الأحد السابع.. أحد الشعانين الذى فيه دخل الرب أورشليم كملك طهَّر الهيكل.. لعله يدخل ويملك.. ويقيم ملكوته.. ويطهرنا من كل خطية.
* مطران دشنا وتوابعها