كورونا تنعش الحياة الروحية في أسبوع الآلام بالإسكندرية

كتب: كيرلس مجدى

كورونا تنعش الحياة الروحية في أسبوع الآلام بالإسكندرية

كورونا تنعش الحياة الروحية في أسبوع الآلام بالإسكندرية

يعود الأقباط إلى كنائسهم في فترة الأعياد مجدداً، بشكل مشروط عن كل عام بسبب فيروس كورونا المستجد وعلى الرغم من الضوابط العديدة التي وضعتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، إلا أنها تمثل انتعاشا روحيا كبيرا بسبب تكثيف القداسات والبصخات خلال أسبوع الآلام عما هو معتاد عليه سابقاً.

أعلنت الكنائس بمدينة الإسكندرية تنفيذ قرار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فيما يخص إقامة القداسات بمشاركة شعبية على أن تقتصر نسبة المشاركة على 25% من مساحتة مع اتباع كافة الاجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.

وحرصت الكنائس في منطقة المنتزه ذات الكثافة السكانية الكبرى، على زيادة أعداد البصخات والقداسات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحضور، كما تقرر فتح المباني الخدمية التابعة للكنائس وتشغيل شاشات العرض لمتابعة الصلوات، بينما قررت معظم الكنائس نشر البث الحي المباشر عبر قنوات الكنائس على موقع «يوتيوب».

كل ذلك يعكس انتعاشاً روحيا كبيراً عن أي وقت مضى، من حيث ما تقرر إقامة قداسين خلال أحد السعف، بدلاً من إقامة قداس واحد، وزيادة عدد البصخات إلى 5 يوميا بدلاً من 3 أو 4 كما كان يحدث سابقاً.

وإن كان لكورونا أوجه سلبية، إلا أنها ساعدت الكنيسة على وضع إطار تنظيمي كبير لصلواتها، من خلال حجوزات سابقة وبالتحديد لفئة الشمامسة التي قامت الكنائس بتوزيع القراءات والألحان عليهم مسبقاً بشكل منظم، ما ينهي أي ضوضاء كانت تحدث مسبقاً كادت أن تؤثر على الرتم الروحي المميز في تلك الفترة.

تلك الآليات شكلت تعامل أمثل من قبل قادة الكنيسة، وفقاً لما عكسته تعليقات أبرز الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، الأمر الذي انعكس من خلال الشغف بالحجز وهو ما يؤكد على الاحتياج التام إلى تلك البصخات الروحية.


مواضيع متعلقة