مبطلات الصيام.. تناول الطعام والتدخين في الصوم الانقطاعي

كتب: منى السعيد ومريم شريف

مبطلات الصيام.. تناول الطعام والتدخين في الصوم الانقطاعي

مبطلات الصيام.. تناول الطعام والتدخين في الصوم الانقطاعي

الصوم هو الوصية الأولى من الله إلى البشر بهدف التحكّم فى ما يدخل الجسد، للوصول إلى السمو فوق الأمور المادية، والوصول إلى الارتقاء الروحى، وتوجد فى المسيحية مبطلات للصوم، فيقول القس باسيليوس جرجس، كاهن كنيسة العذراء بالمقطم والمنسق الإعلامى لكنائس المقطم، إن الصوم الكبير هو أقدس الأصوام فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ورغم أنه لا يوجد ما يُعرف باسم مبطلات الصيام فى المسيحية، فإن هناك بعض التصرّفات التى تجعل المسيحى يمتنع عن الطعام والشراب دون الاستفادة الروحية من الصيام. وأضاف كاهن العذراء، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الصوم الكبير يتضمن نوعين من الصيام، الأول انقطاعى يبدأ من الساعة 12 منتصف الليل وحتى الساعة 3 عصر اليوم التالى، مضيفاً أن النوع الثانى هو تناول الطعام النباتى، حيث يتناول خلاله المسيحيون الخضراوات والأطعمة المقلية، وهو النوع الذى يتبعه الغالبية العظمى من أقباط الكنيسة الأرثوذكسية.

القس باسيليوس جرجس: ارتكاب أى خطيئة مثل الكذب أو الغش يمنع الاستفادة الروحية من الصيام

وتابع القس باسيليوس جرجس أن هناك بعض السلوكيات، التى تجعل المسيحى «لا يستفيد من الصيام روحياً» فى الصيام الانقطاعى هى تناول الطعام خلال فترة الانقطاع، بالإضافة إلى التدخين، والعلاقات الحميمية بين الزوجين، بينما الصوم النباتى فإنه لا يبطله إلا تناول اللحوم أو الأسماك، مضيفاً أن ارتكاب أى خطيئة مثل الكذب أو الغش وغيرها من الأمور تمنع الاستفادة الروحية من الصيام.

وأوضح القس باسيليوس أن الصوم الكبير يتكون من 3 أصوام هى أسبوع الاستعداد، الذى يتم خلاله تعلم أركان المسيحية الثلاثة وهى الصلاة، فيقول الكتاب المقدس «أما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذى فى الخفاء»، موضحاً أن الركن الثانى هو الصدقة فيقول الكتاب المقدس: «أما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك»، أما الركن الثالث فهو الصوم، فيقول الكتاب: «أما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك. لكى لا تظهر للناس صائماً، بل لأبيك الذى فى الخفاء».

القمص بولس جورج: تعبير عن المحبة والتخلى عن الشهوات أمام الله

وعن المحاذير التى ترتبط بالصيام وفق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال القمص بولس جورج، كاهن كنيسة العذراء بمصر الجديدة، لـ«الوطن»، إن منها الامتناع عن تناول اللحوم والأسماك فى الصوم الكبير، موضحاً أن الهدف من تلك الممنوعات ليس عقاب الإنسان، وإنما هى ذبيحة تقدّم كتعبير عن المحبة والتخلى عن الشهوات أمام الله، مضيفاً أن الصيام لا يرتبط فقط بالامتناع عن الطعام، بل يكون أكثر من خلال تقديم توبة حقيقية، وكبح الشهوات النفسية والجسدية والالتزام بالطقوس الكنسية، بداية من الاعتراف وحضور القداسات الإلهية.

وتابع القمص بولس جورج أن الامتناع عن العلاقة الحميمية بين الزوجين خلال فترة الصوم تعتبر من خطوات كبح الشهوات الجسدية، لكن الكثيرين من الأشخاص لا يستطيعون الامتناع خلال فترات الصيام الـ55 يوماً، التى تعتبر طويلة، لذلك يجب أن يكون هناك اتفاق بين الزوجين، ويمكن أن يتم مراجعة أب الاعتراف دون أن يكون هناك خجل أو حساسية.


مواضيع متعلقة