رحلة قاتل مهندس الدقهلية من السيارة إلى الإعدام.. «12 سنة صداقة انتهت بجريمة»

كتب: حسن سمير

رحلة قاتل مهندس الدقهلية من السيارة إلى الإعدام.. «12 سنة صداقة انتهت بجريمة»

رحلة قاتل مهندس الدقهلية من السيارة إلى الإعدام.. «12 سنة صداقة انتهت بجريمة»

12 سنة من الصداقة، التي جمعت المتهم «محمد أحمد» 33 سنة، صاحب مصنع بلاستيك والمهندس أحمد عاطف المجني عليه، وصلت إلى تشاركهما في بعض المجالات، التي تمكن من خلالها المتهم اقتراض مبلغ مالي كبير قدره 680 ألف جنيه، وتوقيع إيصالات أمانة بها حتى تراكمت على المتهم، وبدأ المهندس أحمد يطالبه بردها، إلا أن المتهم اختمرت في ذهنه فكرة للتخلص منه، إذ استدرجه على طريق مقابر طلخا، واستكملا سويا الطريق في اتجاه كوبري الجامعة، وقام برميه من أعلى الكوبري، والعثور على جثمان المهندس أحمد عاطف بعد 11 يوما من عمليات البحث عنه.

محكمة النقض إيدت حكم الإعدام

تحقيقات النيابة في ذلك الوقت استوفت كل أدلتها القاطعة تجاه المتهم، ووجهت له جريمة خطف المجني عليه عن طريق التحايل الواقع عليه، في منتصف يناير من 2021، وجرى إحالته إلي محكمة جنايات المنصورة، التي تداولت أوراق القضية التي حملت رقم 13268 لسنة 2021 جنايات مركز طلخا والمقيدة برقم 2874 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة، داخل أروقة محكمة جنايات المنصورة حتى أسدل الستار، وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا، وأيدت محكمة النقض الحكم في جلستها أمس الأحد.

12 سنة صداقة انتهت بالدم

اعترافات المتهم حملت كواليس وسيناريو الجريمة التي نفذها بخطة مُحكمة، عند الإدلاء بأقواله أمام النيابة العامة قائلا«أنا أعرف أحمد عاطف الشربيني بقالي 12 سنة، وابتدينا من سنة 2015 التعامل المادي وشغل في البلاستيك، ولما كنت بحتاج منه فلوس كنت بكلمه، واداني في 2016 مبلغ مالي وقدره 260 ألف جنيه عشان أشغلهم في خامات بلاستيك عشان ياخد ربح 15 ألف جنيه، وخد مني شيكات مقابل فلوسه، واديته أرباح 15 ألف جنيه، ومن نحو 4 أشهر تعثرت علشان طبيعة السوق وكورونا، وطلبت منه فلوس تاني واداني، وإجمالي حسابه عندي 635 ألف جنيه بالأرباح والأصل، وفي نص شهر يوليو طلب مبلغ 150 ألف جنيه مني علشان حد محتاجه ضروري، قولتله أنا متعثر وشتمني في التليفون، وقالي هرفع عليك الشيكات في النيابة، واديته بعدها 90 ألفا، وألزمني إنه هياخد 100 ألف في شهر أغسطس، و100 ألف في شهر سبتمبر، ويوم الأربعاء 1/9 كلمني قالي الفلوس جاهزة قولتله آه».

المتهم: رميته من على الكوبري 

وأضاف «ووصل عندي البيت وقعدنا دقيقة قصاد البيت ولبست هدومي وركبنا العربية، واديته واحنا في العربية قصاد البيت مبلغ مالي 80 ألف جنيه في كيسه سودا، وهو ساعتها قالي فين باقي العشرين ألف قولتله هاجبلك بقيت الفلوس، وبعدين اتحركنا على الساعة 8.15 مساءً، وروحنا من على كوبري شرنقاش ودوران جديلة وقابلنا واحد صاحبي، واتحركنا ووصلنا عند كوبري الجامعة وبدأت العربية تقطع مني، ولاحظت مؤشر الحرارة كان مرتفع».

وتابع المتهم «وقفت قبل نص الكوبري في اتجاه حي الجامعة، أحمد كان وقتها كويس وجاله اتصال من والده، وبعد كدا مراته اتصلت بيه ونزل من العربية يكلمها، وقالى عايز عشرين ألف جنيه الباقي ضروري، وبعدين اتعصب وقالي تاني عايز عشرين ألف جنيه بعصبية، وبعد كدا راح سند على الكوبري لقيته عمال يزعق، وقالي عايز الفلوس وعايز 20 ألف جنيه دلوقتي، ونفخ ومسك في دماغه، ورجع سند على الكوبري الحديد تاني وكان ماسك في إيده الشمال كيس الفلوس والموبيل، وكان واقف عمال يزعق فيا، روحت زاقه راح واقع في النيل، عشان أبعد الشبهة عني ومشيت» والمباحث كشفتني.

 

 


مواضيع متعلقة