محلل أمريكي: بكين تشترط اعتذار واشنطن لإعادة ضبط العلاقات

محلل أمريكي: بكين تشترط اعتذار واشنطن لإعادة ضبط العلاقات
- الصين
- وانج يي
- بلينكن
- المنطاد الصيني
- الولايات المتحدة
- الصين
- وانج يي
- بلينكن
- المنطاد الصيني
- الولايات المتحدة
حاولت إدارة بايدن، مغازلة الصين من أجل إعادة ضبط العلاقات بين البدين، ولكن يبدو أن كبير الدبلوماسيين الصينيين لم يرحب بتلك المبادرة، حيث أظهر الاجتماع المثير للجدل بين وزير الخارجية أنتوني بلينكين وعضو مجلس الدولة وانج يي في ميونخ، أن بكين ليست في حالة ترحب بالوفاق بين البلدين.
وبحسب جوش روجن، الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي، فإنه نتيجة لذلك، دخلت الولايات المتحدة والصين في مأزق دبلوماسي، وبعد ثلاثة أيام من قيام المسؤولين الصينيين بإلقاء الاتهامات ضد الولايات المتحدة في ميونيخ، من الواضح أن بكين ليست في وضع يسمح بإعادة ضبط العلاقات بين البلدين، وهذا ليس خطأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإدارته، لكنها مشكلتهم.
الأمريكيون يطلبون الاجتماع.. ورفض صيني
وأوضح الكاتب أن الرئيس بايدن قال في خطابه عن حالة الاتحاد، إنه لا يرغب في حرب باردة مع الصين، وقالت نائبة الرئيس هاريس قبل وصولها إلى ألمانيا إنها لا تعتقد أن حادث المنطاد الصيني سيؤثر سلبًا على العلاقات الأمريكية الصينية، وكانت مخطئة، وردت الحكومة الصينية، التي ربما تتطلع إلى استغلال الضعف الملحوظ لفريق بايدن، بتكثيف خطابها العدواني، وحاولت بكين اتهام الولايات المتحدة بإرسال مناطيد تجسس فوق الصين، وحتى مساء الجمعة، كان الجانب الصيني لا يزال يرفض الموافقة على الاجتماع، مما يغذي فكرة أن بلينكين كان من طلب الاجتماع بالفعل.
وأشار الكاتب،إلى أن أي شكوك حول الموقف الصيني قد تلاشت عندما اعتلى وانج المنصة صباح السبت، ووصف تصرفات إدارة بايدن المتعلقة بمنطاد التجسس بأنها «سخيفة وهستيرية» وإساءة لاستخدام القوة، ثم أشار إلى أن واشنطن تعمد إطالة أمد الحرب في أوكرانيا من أجل أهدافها الاستراتيجية الخاصة، معلنًا أن بعض القوى لا تهتم بحياة وموت الأوكرانيين، وعندما لم يكن يهاجم الولايات المتحدة، كان وانج يحث الأوروبيين المجتمعين على الابتعاد عن واشنطن والاقتراب من بكين، لكن وانج أخطأ هجومه عندما طلب منه الدبلوماسي الألماني السابق فولفجانج إيشينجر بأدب طمأنة الجمهور بأن التصعيد العسكري الصيني في تايوان لم يكن وشيكًا، وبالطبع رفض وانج قائلا: «اسمحوا لي أن أؤكد أن تايوان جزء من الأراضي الصينية، فهي لم تكن دولة قط ولن تكون دولة في المستقبل».
المحادثات لم تكن على ما يرام
ولفت إلى أن الحديث اللاحق بين بلينكين ووانج لم يسر على ما يرام، وفقًا للقراءة الرسمية من الجانب الأمريكي، حيث أخبر بلينكين وانج أن تحليق المنطاد الصيني يجب ألا يحدث مرة أخرى أبدًا، وقال بلينكين بعد ذلك إن وانج لم يقدم أي اعتذار، كما ذكر الكاتب أن مسؤولين أمريكيين قد أخبروه أن بلينكين واجه أيضًا وانج بشأن مساعدة الصين لروسيا وهدد بعواقب غير محددة إذا كانت بكين ستزود موسكو بأسلحة قاتلة.
ومن جهة أخرى، تفاخرت القراءات الصينية للقاء بأن الولايات المتحدة طلبت الاجتماع، وذكرت أن وانج أخبر بلينكين أنه يجب أن يعترف ويصلح الضرر الذي تسبب فيه الاستخدام المفرط للقوة للعلاقات الصينية الأمريكية، وطالب الولايات المتحدة بشكل أساسي بالاعتذار.
وعلى صعيد آخر، يواصل مسؤولو إدارة بايدن ترك الباب مفتوحًا لبكين للتعاون بشأن التحديات المشتركة مثل تغير المناخ وكوريا الشمالية، ومع ذلك، فإن الإدارة الامريكية يُحسب لها أنها لن تمنح الصين أي تنازلات مباشرة للانخراط في هذه القضايا، فإدارة بايدن مستعدة لمتابعة إعادة ضبط الأمور، ولكن ليس بشروط بكين.